الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأيام التي أفطرها الصائم في رمضان هل تكون على السرد أم التفريق
؟
السؤال: ما هو المعتمد في قضاء الأيام التي أفطرها الصائم في رمضان، السرد أم التفريق، خاصة أننا اطلعنا على البحث في «إرواء الغليل» فوجدناه مُوَسَّعاً وفيه التخيير، واطَّلعنا على شيء من البحث غير المُطَوّل في «السلسلة الضعيفة» فوجدناه يوجب السرد ولا يُجِيز التفريق؟
الشيخ: يوجب السرد ولا يجيز التفريق؛ أنا هذا الذي أتبناه إلى هذه اللحظة مع شيء من التوضيح وهو الاستطاعة.
يعني: السرد هو الأصل، لكن ليس بالركن، فيما إذا تعذر عليه ذلك ففرق جاز، أما وهو يستطيع عدم التفريق ويتمكن من السرد اليوم بعد اليوم .. وهكذا؛ حتى يقضي ما عليه من أيام، فهذا هو الذي نتبناه، في ذلك حديث خَرَّجناه في بعض الكتب.
هذه الذي نتبناه، والله أعلم.
الشيخ: هناك حديث يأمر بالسرد.
مداخلة: «من كان عليه من رمضان، فليسرد ولا يقطعه» .
مداخلة:
…
شيخنا، تميلون إلى ضعفه أم صحته؟
الشيخ: لا، إلى صحته «(1)» ، بناء على الميل إلى صحته، نقول بهذا الحكم، وإلا إذا ثبت ضَعْفُه، سقطت دلالته.
مداخلة: أنا أذكر أنه في «الإرواء» ملتم إلى تضعيفه بتفصيل الأدلة.
لكن في «السلسلة الضعيفة» الجزء الثاني ورد ذكره بحثاً، وليس تحقيقاً،
(1) قال الشيخ: حسن الإسناد عندي. (الضعيفة 2/ 137).
فاستدللتم به.
الشيخ: هذا هو، فالآن القضية تحتاج إلى مقابلة بين البحثين.
مداخلة: من حيث الحجة طبعاً.
الشيخ: نعم، هو هذا.
مداخلة: بعض إخواننا يميل من حيث الأقدمية، قالوا لي كتاب أقدم من ..
الشيخ: لا، هذه حجة واهية، بالعكس لو نحن نريد أن نقول الأقدمية هي الحجة هم فَكَّروا هكذا، أم العكس؟
مداخلة: لا العكس طبعاً.
الشيخ: العكس، معقول هذا.
مداخلة: إنما رأي الشيخ المتبنى، رأي الشيخ الأخير متى يكون، إذا عرفنا الكتاب المتأخر.
الشيخ: هو هذا.
لكن القاعدة كما تُنْقَل عن بعض الإخوان، المتأخر هو الذي يظهر أنه هو العمدة، لكن الحقيقة لنقطع الآن ما دام هناك نقلين متباينين، لا بد من المقابلة كما قلت.
مداخلة: من حيث الحجة.
الشيخ: أي نعم.
وباختصار أقول: إذا تبين أخيراً أن هذا الحديث الآمر بالسرد ليس بصحيح، يمكن يكون مُعَلّل بالوقف أو الشذوذ أو نحو ذلك، حينئذٍ فعلى الخيار، ولعلكم تُذَكِّرونني ولو هاتفياً.
مداخلة: الليلة إن شاء الله، يا شيخنا.