المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حول صيام السبت - جامع تراث العلامة الألباني في الفقه - جـ ١٠

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الصيام

- ‌حِكمة تشريع الصيام

- ‌تمرين الصبيان على الصيام

- ‌صيام التطوع

- ‌للصائم المتطوع إذا زار قوما، وقدموا له طعاما أن لا يفطر، ولكن يدعو لهم بخير

- ‌رجل صائم في الست من شوال قام بعض أصحابه بدعوته على طعام، فهل يجب عليه أن يفطر

- ‌من كان صائما متطوعا فأفطر، فالقضاء في حقه مستحب

- ‌هل التطوع يَجْبُر الفطر عمدًا

- ‌أفضل الصوم بعد الفريضة

- ‌الأيام المستحب صيامها

- ‌هل لغير رمضان وعاشوراء فضيلة في صيامه على باقي الأيام

- ‌عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم

- ‌صوم عاشوراء كان في أول الأمر فرضًا

- ‌عاشوراء إنما هو اليوم العاشر لا التاسع

- ‌حكم التوسعة يوم عاشوراء

- ‌إذا تعارض صيام عاشوراء مع إجابة الدعوة

- ‌صيام تاسوعاء وعاشوراء

- ‌إذا وافق يوم عاشوراء يومًا منهيًا عن صيامه

- ‌فضل صيام الأيام البيض

- ‌هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الخميس من أول الشهر والاثنين الذي يليه والاثنين الذي يليه

- ‌هل تطبيق النبي صلى الله عليه وسلم وفعله لصيام الاثنين والخميس يُقَدَّم على ما ورد عنه من قوله: (أفضل الصيام صيام داود)

- ‌فضيلة صيام يوم الاثنين

- ‌السنة في صيام الست من شوال التتابع أم التفرق

- ‌الصيام المنهي عنه

- ‌حكم صيام رجب كاملاً

- ‌حكم إفراد الجمعة بالصيام

- ‌يوم الجمعة لا يُصام وحده

- ‌تحريم صوم الدهر

- ‌النهي عن صيام الدهر وتضعيف حديث صيام نوح عليه السلام للدهر

- ‌الوصال المنهي عنه

- ‌من جامع أهله في نهار رمضان وعجز عن الكفارة ثم تيسرت له بعد ذلك

- ‌جواز صيام نصف الدهر على هدي داود عليه السلام وليس متصلاً

- ‌جواز مواصلة الصيام من السحور إلى السحور

- ‌حكم وصل صيام شعبان برمضان

- ‌صيام السبت

- ‌حكم صيام السبت في غير الفريضة

- ‌رد دعوى نسخ‌‌ النهي عن صيام السبت

- ‌ النهي عن صيام السبت

- ‌النهي عن صيام السبت مطلقًا

- ‌النهي عن صيام السبت إلا في الفرض

- ‌معنى: صوم السبت لا لك ولا عليك

- ‌إذا صادف يوم عرفة يوم السبت أو الجمعة

- ‌الأيام البيض إذا صادف أحدها يوم السبت هل يُصام

- ‌إذا صادف يوم السبت يوما من الأيام البيض

- ‌صيام يوم عرفة إذا صادف السبت

- ‌صيام يوم السبت ويوم الأحد

- ‌إذا وافق عاشوراء يوم السبت فهل يكتفي المسلم بصيام تاسوعاء أم يترك صيام اليومين

- ‌حول صيام السبت

- ‌حول صيام السبت

- ‌الكلام على حديث النهي عن صيام يوم السبت

- ‌ما حكم نذر صيام يوم السبت

- ‌يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة والسبت

- ‌حكم صيام الجمعة مع السبت

- ‌النهي عن صيام يوم السبت

- ‌حكم صيام السبت إذا وافق عاشوراء

- ‌كيف الجمع بين القول بفضل صيام داود وتحريم صيام السبت

- ‌كيف الجمع بين أن أفضل الصيام صيام داود والنهي عن صيام السبت

- ‌حكم صيام السبت

- ‌حرمة صيام السبت في غير الفرض

- ‌لا يجوز إفراد صوم يوم عاشوراء أو عرفة إذا وافق يوم السبت

- ‌رمضان

- ‌هل النفل في رمضان يعدل فريضة، وهل الحسنات والسيئات فيه مضاعفة

- ‌الإفطار في رمضان بغير عذر

- ‌سائق الأجرة دائم السفر في رمضان هل يجوز له أن يفطر

- ‌حكم الفطر في رمضان لطلبة الثانوية العامة

- ‌رجل نام الفجر ولم يستيقظ إلا عند غروب شمس اليوم التالي

- ‌تبييت نية صيام رمضان يوميا من الليل

- ‌هل من يُفْطِر يوماً في رمضان يُحْرَم من أجر صيام الباقي

- ‌من انتقل في رمضان من بلد إلى بلد آخر فنتج عن ذلك خلل في عدد أيام الصوم بالنسبة له

- ‌هل الميت في رمضان يخفف عنه العذاب

- ‌اختلاف المطالع

- ‌إتمام شعبان ثلاثين يومًا إذا غُم علينا

- ‌يعتبر في ثبوت الصيام والفطر الموافقة للناس

- ‌الصيام واختلاف المطالع

- ‌حكم من رأى الهلال وحده

- ‌الصيام مع مجتمع آخر، وكلمة حول اختلاف المطالع

- ‌اختلاط المطالع وحكم الصيام مع بلد آخر

- ‌اختلاف المطالع، والاختلاف على رؤية الهلال

- ‌ما تقولون في اختلاف المطالع بالنسبة للهلال

- ‌هل يمكن الاستعانة بالآلات الحديثة في رؤية الهلال

- ‌هل يتقيد المسلم بالصيام مع بلده أم مع البلد الإسلامي الذي أعلن الصيام أولا

- ‌من رأى هلال رمضان وحده

- ‌حكم الاعتماد على الدراسات الفلكية في تحديد أول شهر رمضان

- ‌خطأ الاعتماد على العلوم الفلكية في تحديد بداية شهر رمضان وآخره

- ‌المسلمون الذين يعيشون في بلد لا تُعلن رسميًّا دخول شهر رمضان مع من يصومون

- ‌الأصل أن يصوم المسلمون كلهم في نفس اليوم وإنما يُقال إن كل مسلم يصوم مع بلده دفعاً لمفسدة أكبر

- ‌رؤية الهلال وما يترتب عليها

- ‌وجوب الصيام مع البلد الذي يقيم فيه الصائم لا مع بلد آخر دفعاً لمفسدة أكبر

- ‌حكم من صام يوم العيد معتقدًا أنه من رمضان، وحكم الصيام مع بلد آخر، والأقلية المسلمة في بلد غير مسلم مع من تصوم

- ‌طول النهار

- ‌البلدان التي يطول فيها النهار

- ‌البلاد التي يطول فيها النهار أكثر من عشرين ساعة هل يُقال إنهم يصومون مع أقرب بلد لهم يعتدل فيها الليل مع النهار

- ‌الصيام في الدول التي لا ليل فيها أو يقصر فيها الليل

- ‌أحكام الإفطار والإمساك وتوقيتهما

- ‌مراقبة غروب الشمس لتعجيل الإفطار

- ‌سنية الإفطار على الرطب وترك الناس لهذه السنة

- ‌على الصائم أن يفطر بلقيمات ثم يقوم للصلاة ثم يرجع للعشاء بدون إسراف

- ‌مشروعية البدء بالعَشَاء قبل صلاة المغرب للصائم

- ‌إذا طلع الفجر وفي فم الصائم طعام

- ‌جواز استمرار الأكل مع دخول وقت الفجر إذا كان قد ابتدأ الأكل قبل الوقت

- ‌من وجب عليه الصوم نهارًا يجزيه النية من النهار حين الوجوب

- ‌الإمساك عن الطعام قبل صلاة الصبح بدعة

- ‌من شؤم الاعتماد في الأذان على التوقيت الفلكي لا الشرعي الإخلال بوقت الإفطار

- ‌في حالة تأخير أذان المغرب عن الوقت الشرعي هل يفطر الإنسان قبل الأذان؟ وهل يعلن بهذا؟ وهل يحضر صلاة الجماعة

- ‌الإنكار على من يعتمد على التوقيت الفلكي في الإفطار

- ‌كلمة حول عدم انضباط التوقيت الفلكي للمغرب ومن ثَمَّ الإفطار على هذا التوقيت

- ‌إذا أَذَّن المُؤذن لصلاة الفجر وفي يد المسلم طعام

- ‌المؤذن هل يبدأ بالإفطار أم بالأذان

- ‌السحور

- ‌الأمر بالسحور هل هو واجب

- ‌الأمر بالسحور على الاستحباب وبيان المقصود ببركة السحور

- ‌ما يفطر وما لا يفطر

- ‌جواز الحجامة للصائم ونسخ حديث: (أفطر الحاجم والمحجوم)

- ‌جواز تقبيل الصائم لزوجته في رمضان

- ‌جواز التقبيل للصائم

- ‌التفريق بين الشاب والشيخ في حكم التقبيل للصائم

- ‌المباشرة للصائم

- ‌رجل باشر زوجته فأنزل بلا إيلاج فهل يفطر؟ وهل الاستمناء مفطر

- ‌الاستنماء لا يبطل الصيام

- ‌هل الاستمناء من مفطرات الصيام

- ‌مشروعية السواك للصائم في النهار

- ‌مشروعية السواك للصائم في أي وقت شاء

- ‌هل البَرَد مفطِر

- ‌حكم الكحل للصائم والحقنة ونحوها

- ‌هل ابتلاع النخامة من المفطرات

- ‌حكم استعمال المضخة للأمراض الصدرية في رمضان

- ‌حكم استخدام السعوط في رمضان

- ‌هل الحقن الطبية من المفطرات

- ‌هل إدخال منظار إلى جوف الإنسان لأغراض فحوصات طبية يفطر

- ‌إبرة البنج هل تفطر الصائم

- ‌من أكل شيئاً من الجمادات هل يُفطر؟ ! وهل حبوب الدواء من المفطرات

- ‌هل ضابط المفطرات أنه كل ما دخل في الجوف فهو مفطر

- ‌هل القطرة التي يوجد أثرها في الحلق من المفطرات

- ‌الحكم إذا أحس الصائم بطعم دم في حلقه في نهار رمضان، وهل القيء مفطر

- ‌الفحص الداخلي بالآلات الحديثة هل هو مفطر

- ‌التردد بين إتمام الصيام والإفطار هل يفسد الصيام

- ‌دخول شيء إلى الجوف من غير الطعام

- ‌إذا نزل ماء من الأنف للفم حال استنشاق الصائم هل يفطر

- ‌الجماع في نهار رمضان

- ‌كفارة الجماع في نهار رمضان على الترتيب

- ‌الترتيب في كفارة الإفطار بالجماع

- ‌هل تكون الكفارة على المرأة في الجماع إذا كانت هي الباعث لوقوعه

- ‌إذا تَكَرّر جماع الرجل لامرأته في نهار رمضان، فهل يلزمه أكثر من كفارة واحدة

- ‌تكرار الجماع في رمضان هل يستلزم تكرار الكفارة

- ‌المجامع أكثر من مرَّة في يوم من أيام رمضان، كم كفارة عليه

- ‌القضاء في حق المجامع في رمضان ما دليله

- ‌هل العبرة في الجماع المفطر هو إلتقاء الختانين ولو لم يحدث إنزال

- ‌من أفطر في نهار رمضان برخصة السفر هو وزوجه هل له أن يجامعها

- ‌الإفطار خطأ ونسيانا

- ‌من شرب خطأً أثناء صيامه

- ‌الأكل والشرب والجماع نسيانًا في صيام الفرض أوالنفل

- ‌القضاء

- ‌جواز التفريق أو المتابعة في قضاء رمضان

- ‌وجوب قضاء رمضان على الفور حال الاستطاعة

- ‌هل يجوز أن يكون قضاء رمضان مفرقاً

- ‌حكم قضاء رمضان لمن أفطره متعمدا

- ‌هل يجوز إفطار من يقضي قضاءً واجبًا

- ‌القضاء لمن لم يُبيت النية

- ‌حكم تأخير القضاء حتى مجيء رمضان الآخر

- ‌هل يشرع قضاء الأيام الفاضلة لمن فاتته لعذر

- ‌الأيام التي أفطرها الصائم في رمضان هل تكون على السرد أم التفريق

- ‌امرأة أخرت قضاء رمضان إلى الشتاء مع حرصها على صيام النوافل

- ‌من أكل أو شرب ناسيًا في قضاء الفرض

- ‌هل تقدم المرأة قضاء رمضان أم صيام الست من شوال

- ‌هل تبدأ المرأة بقضاء ما فاتها من رمضان أم بصيام الست من شوال

- ‌حكم الجمع بين نية قضاء ما فات من رمضان ونية صيام الست من شوال

- ‌القضاء في حق من بلغ التكليف ولم يصم

- ‌هل صيام الست من شوال على التتابع، ومن عليه قضاء فهل يبدأ بالقضاء أم بالستة

- ‌ماذا تفعل المرأة لو تراكم عليها قضاء صيام سنوات عديدة

- ‌الإنسان الذي شرع في صيام القضاء هل له أن يفطر بلا عذر

- ‌حكم تقديم صيام النذر والقضاء على الست من شوال ونقاش حول ذلك

- ‌القضاء للمتنفل الذي أفطر استجابةً للدعوة هل هو على الوجوب أم الاستحباب

- ‌امرأة حامل وعليها قضاء

- ‌رجل عليه قضاء من رمضان هل يبدأ بالست من شوال أولاً أم يبدأ بالقضاء

- ‌رجل أفطر رمضان بعذر المرض ودخل رمضان التالي وهو لا يزال معذورًا

- ‌امرأة لم تقض ما فاتها من صيام رمضان لعدة سنوات

- ‌امرأة لم تقضِ ما فاتها من الصيام قبل عشر سنوات

- ‌أهل الرخص

- ‌الفدية للكبير العاجز عن الصوم

- ‌المرضع والحامل التي تخشى على نفسها أو على جنينها هل تلزم بالكفارة

- ‌ما يترتب على فطر الحامل والمرضع

- ‌المُرْضِع التي تفطر في رمضان

- ‌حكم الحامل والمرضع التي تفطر في رمضان وهل هو نفس حكم النفساء

- ‌حد المرض الذي يبيح الإفطار

- ‌حكم المريض بمرض ملازم له فلا يستطيع الصوم

- ‌حكم الصيام بالنسبة للمريض بمرض مزمن، وإذا كان هناك دواء يعينه على الصيام فهل هو ملزم بشرائه

- ‌الفرق بين الحائض والمستحاضة في الصيام

- ‌من يعمل فرَّانًا أو سائقًا إذا أفطر في رمضان فهل يُطعِم

- ‌أصحاب الأعمال الشاقة في رمضان هل لهم عذر في الإفطار

- ‌إطعام الزوج عن زوجته كفارة الصيام

- ‌من مات وعليه صوم كفارة فهل يصوم عنه وليُّه

- ‌رجل مات وعليه صيام كفارة فهل تصوم عنه ابنته

- ‌هل يؤجر المسلم على صيام الكفارة؟ وهل يجوز الجمع بين نية صيام الكفارة ونية صيام النافلة

- ‌أحكام الصيام في السفر

- ‌الترخيص في صوم رمضان في السفر إذا كان الصوم يشق عليه

- ‌إفطار رمضان في السفر أفضل لمن وجد مشقة في الصيام

- ‌الصوم والفطر في السفر أفضلهما أيسرهما

- ‌رجل مسافر نهى زوجته عن الصيام فهل تطيعه

- ‌فضل المفطر على الصائم في السفر

- ‌لا يجوز الصيام في السفر إذا كان يضر الصائم

- ‌حكم صيام المسافر في رمضان

- ‌متى يفطر المسافر

- ‌ضابط السفر الذي يتيح للمسافر الفطر في رمضان

- ‌هل يجوز صيام المسافر من بيته إذا عزم على السفر

- ‌متى يبدأ المسافر الأخذ برخص السفر

- ‌هل الأفضل للمسافر الصيام أم الفطر

- ‌رجل أفطر بعذر السفر ثم عاد إلى بيته فوجد زوجه تغتسل للحيض فهل له أن يجامعها

- ‌تصحيح حديث إفطار الصائم

- ‌حول إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر

- ‌مشروعية إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر، وتصحيح الحديث الوارد في ذلك، والرد على من ضعفه

- ‌شهادة القرآن للحديث

- ‌شاهد للحديث من السنة

- ‌آثار صحيحة تشهد للحديث

- ‌فقه الحديث ومن قال به

- ‌حديث أبي بصرة الغفاري في الباب ودلالته على ما دل عليه حديث أنس

- ‌التداوي بالصيام

- ‌التداوي بالصيام وتجربة الشيخ في ذلك

- ‌التداوي بالصيام وتجربة الشيخ في ذلك

- ‌هل حديث «صومو تصحوا» صحيح

- ‌صيام النذر

- ‌من نذر صيامًا في الصيف وصامه في الشتاء

- ‌الصيام عن الغير

- ‌صيام الولي عن الميت يكون في صوم النذر

- ‌من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد أثناء حياته

- ‌صيام ولي الميت عنه إنما يكون في صيام النذر لا مطلقاً

- ‌من أفطر لعذر شرعي كمرض فهل يصوم عنه وليه

- ‌جواز صيام النذر عن الميت لوليه

- ‌من مات وعليه صوم فهل يجب على وليه إطعام مسكين كل يوم

- ‌ليلة القدر

- ‌علامة ليلة القدر من أنها لا حارة ولا باردة هل هذا عام في كل بلد

- ‌كتاب الاعتكاف

- ‌الاعتكاف

- ‌تعريف الاعتكاف وبيان بُعد الناس عن تطبيقه

- ‌شروط الاعتكاف

- ‌ما يجوز للمعتكف

- ‌إباحة اعتكاف المرأة وزيارتها زوجها في المسجد

- ‌الاعتكاف يبطل بالجماع

- ‌الاختلاف في شرطية المسجد للاعتكاف

- ‌حكم الاعتكاف وفي أي مسجد يكون

- ‌«لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة»

- ‌الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة

- ‌حكم تخصيص ليلة الجمعة بالاعتكاف في المساجد

- ‌فائدة الاعتكاف وفي أي المساجد يكون

- ‌بالنسبة للاعتكاف هل يشترط فيه الصيام

- ‌كتاب الزكاة

- ‌تارك الزكاة

- ‌عدم كفر تارك الزكاة لمجرد الترك

- ‌هل ترك الزكاة كُفر

- ‌إذا رفض الرجل دفع الزكاة هل يجوز أن تدفعها المرأة من ملك البيت دون علمه

- ‌زكاة النقدين

- ‌نصاب الفضة الموجب للزكاة

- ‌حكم ضم النقدين لإكمال النصاب

- ‌زكاة المال المستفاد

- ‌هل يضم الذهب إلى الفضة والسائمة إلى نتاجها في تكميل النصاب لدفع الزكاة

- ‌زكاة الذهب الذي يملكه الأطفال

- ‌زكاة الذهب المدَّخَر

- ‌هل المعادن الكريمة غير الذهب والفضة يجب إخراج الزكاة عنها؟ وإذا اختلط الذهب والفضة بمعدن آخر فكيف العمل

- ‌هل تجب زكاة مال الصغير غير البالغ

- ‌حد الإكناز المحرم للذهب والفضة

- ‌معنى حديث (من ترك دينارين، فقد ترك كيتين) وما في معناه

- ‌زكاة الحلي

- ‌وجوب زكاة حلي النساء

- ‌زكاة الحلي

- ‌هل على حلي المرأة زكاة

- ‌حكم إعطاء الرجل زكاة ذهب امرأته إلى أمه

- ‌رد القول بأنه لا زكاة على الحلي التي تتزين بها المرأة

- ‌هل زكاة الحلي تكون مرة في العمر أم متكررة كلما بلغت النصاب وحال الحول

- ‌إذا كان في البيت الواحد عدة بنات لهن حُلي فهل تتم الزكاة على مجموع حليهن؟ وهل بلوغ سن التكليف شرط في إيجاب الزكاة عليهن

- ‌زكاة الحلي والأرض والبيت

- ‌زكاة الحلي وحكم تقسيط الزكاة فيه

- ‌زكاة الحلي المعد للزينة

- ‌زكاة الحلي وهل تقاس الجواهر على الحلي في الزكاة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌لا زكاة في عروض التجارة ولا المستغلات

- ‌‌‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌زكاة عروض التجارة

- ‌نقاش مطول حول بعض مسائل زكاة عروض التجارة وما يتعلق به

- ‌زكاة الرواتب

- ‌زكاة الرواتب

- ‌زكاة العقارات

- ‌الأراضي التي تُشترى لغرض التجارة هل عليها زكاة

- ‌زكاة العيادة الطبية

- ‌زكاة الحلي والأرض والبيت

- ‌زكاة الدَّين

- ‌‌‌زكاة الدَّين

- ‌زكاة الدَّين

- ‌رجل أقرض صاحبه مالاً وصاحبه يصعب عليه إعادة الدين، فهل يجوز ترك هذا المال له على أنه زكاة

- ‌رجل حال الحول على ذهبه وعليه دَين مؤجل، فهل يزكي على كل الذهب أم يخصم قيمة الدين

- ‌زكاة الدين

- ‌هل يجوز للدائن أن يجعل الدين زكاة للمدين إذا كان المدين غارمًا

- ‌إذا ترك الدائن ماله زكاة للمدين؛ لأنه غارم فهل هذا يجزئ

- ‌زكاة الزروع والثمار

- ‌زكاة الزرع تختلف باختلاف المؤنة

- ‌ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة

- ‌زكاة الزروع إنما تجب في الأصناف الأربعة

- ‌الزروع والثمار التي تجب فيها الزكاة

- ‌هل على الخضار زكاة

- ‌هل زكاة الزروع والثمار مقيدة بالأصناف الأربعة

- ‌الزكاة بالنسبة للخضروات والزروع والثمار

- ‌من باع قمحًا قبل حصاده هل تكون الزكاة عليه أم على المشتري

- ‌هل يُقال أن الحبوب التي قيمتها أعلى من القمح تُزكى من باب أولى

- ‌اشترى تاجر قمحاً على سُنْبُله، فعلى من تجب الزكاة، على البائع أم على المشتري

- ‌زكاة المواشي

- ‌من وجب عليه شاه لزكاة إبله وليس عنده، فهل له أن يقدم شاه أو أن يُخرج ثمنها

- ‌زكاة الرِّكاز

- ‌تعريف الرِّكاز

- ‌هل يشترط النصاب في الركاز

- ‌ما هو مصرف زكاة الركاز

- ‌تعريف الركاز، وهل الثروات التي في الأرض كالنفط تدخل فيه؟ وهل للشعوب حق من هذه الثروات التي تستخرجها الدول

- ‌زكاة العسل

- ‌هل صح شئ في زكاة العسل؟ وهل على المناحل زكاة

- ‌زكاة العسل

- ‌مصارف الزكاة

- ‌التعريف الصحيح للفقير الذي يستحق الزكاة

- ‌رجل أعطى رجلًا مالًا لكي يتصدق به على مساكين معينين فرأى الآخر مجموعة أحوج من هؤلاء المساكين، فهل يمكن أن يعطيهم دون إذن المتصدق

- ‌هل يجوز إعطاء الغني من الزكاة بغرض تأليف قلبه

- ‌إعطاء الزكاة لمن يملك حد النصاب، ولا يملك غيره

- ‌هل يعطى القوي المكتسب من الزكاة

- ‌حكم صرف الأموال الزكوية في شراء الكتب العلمية الشرعية والأشرطة الشرعية، وصرفها لطلاب العلم

- ‌رد الشيخ الألباني على قول الغزالي بأن القائلين بعدم وجوب زكاة عروض التجارة قد أَضَرُّوا بالإسلام

- ‌هل تجب الزكاة على من يجبر على دفع نصف محصوله الزراعي إلى جمعية حكومية

- ‌هل شراء الكتب الإسلامية لطلبة العلم تدخل في مصرف (في سبيل الله) من مصارف الزكاة، وهل حفر الآبار للفقراء يدخل في ذلك

- ‌حكم صرف أموال الزكاة لإعانة الدعاة

- ‌هل العلماء من مصارف الزكاة

- ‌رجل عنده زكاة مال يريد أن يعطيها لعائلة ولكن رب العائلة قد يستخدم هذا المال في شراء دخان أو شيء مثل هذا، فهل يجوز لصاحب الزكاة أن يشتري أشياء لهذه العائلة عوضاً عن المال

- ‌حكم إعطاء الولد الزكاة لوالده إذا كان فقيراً

- ‌من المقصود بالعاملين عليها في مصارف الزكاة، وهل رؤساء الجمعيات الخيرية وموظفيها يدخلون في ذلك

- ‌مشروعية دفع الزكاة لمن أراد الحج بها

- ‌هل الحج من سبيل الله الذي تصرف فيه الزكاة؟ وهل المستشفيات الخيرية ومراكز الدعوة كذلك

- ‌حكم التبرع لأطفال العراق (في حرب الخليج)

- ‌هل يصح أن تعطى البنت المُوسِرَة الزكاة لوالديها

- ‌رجل عليه كفارة إطعام عشرة مساكين فهل يجوز إطعام مسكين واحد لمدة عشرة أيام بدلاً من ذلك

- ‌أحكام النصاب

- ‌الحكم إذا تلف النصاب قبل التمكن من أداء الزكاة وبعدها

- ‌إذا أتى الإنسان مال جديد خلال الحول هل يضيفه للنصاب الأول في تأدية الزكاة

- ‌إذا اكتمل نصاب الزكاة ثم خلال الحول أتى صاحب المال مالٌ آخر هل يزكي على الكل

- ‌زكاة المال المحجوز إذا فُتح حجزه وسُلِّم لصاحبه؟ وإذا بلغ مال النصاب ثم انضاف إليه خلال الحول مبلغ آخر فهل يزكي الكل؟ وإذا باع صاحب الغنم غنمه قبل نهاية الحول بشهر فهل تسقط الزكاة

- ‌الزكاة تخرج على رأس المال والربح أم الربح فقط

- ‌كيفية الزكاة على رأس مال الشركات المساهمة وهو غير ثابت

- ‌أحكام الحَول

- ‌الرجل الذي حال الحول على ماله، ولكنه لم يقبض ماله إلا بعد أن حال الحول فهل تبقى الزكاة واجبة عليه؟ وحكم زكاة المال المفقود إذا وجده صاحبه

- ‌زكاة المال المحجوز إذا فُتح حجزه وسُلِّم لصاحبه؟ وإذا بلغ مال النصاب ثم انضاف إليه خلال الحول مبلغ آخر فهل يزكي الكل؟ وإذا باع صاحب الغنم غنمه قبل نهاية الحول بشهر فهل تسقط الزكاة

- ‌حكم إخراج الزكاة قبل أن يحول الحول

- ‌رجل تأخر في إخراج الزكاة ثم ذهب ماله كله لقضاء دين طارئ عن والده

- ‌متأخرات الزكاة

- ‌رجل لم يكن يزكي لسنوات ثم تاب إلى الله فهل عليه دفع زكاة السنوات الماضية

- ‌زكاة الأعوام الفائتة والأنصبة المتعددة

- ‌بقي سبع سنوات لا يزكي على الحلي

- ‌تأجيل تقسيم الزكاة

- ‌حكم إخراج الزكاة ووضعها في مكان آمن، وتأجيل تقسيمها إلى حين يتيسر نقلها إلى فقراء بلد آخر

- ‌تنظيم توزيع الزكاة

- ‌كتاب الصدقات

- ‌يحرم على الجار الغني أن يدع جيرانه جائعين

- ‌تحريم الصدقة على أهل البيت ومواليهم

- ‌صدقة الولد عن أمه

- ‌إذا اتفق جماعة على إخراج صدقات شهرية فتباطأ أحدهم

- ‌حكم التصدق ببضاعة كاسدة فيها نفع للفقير

- ‌الصدقة عن المتوفى هل يصل ثوابها

- ‌وصول أجر صدقات الولد لوالديه

- ‌هل يجوز فتح مكتب تبرعات وآلات تصوير وغيرها من الصدقات

- ‌حكم استثمار أموال الصدقات لصالح الفقراء، وهل يجوز استثمار أموال الصدقات في مشروع تجاري مُعَرَّض للربح والخسارة

- ‌مقدار زكاة الفطر

- ‌مقدار الواجب في زكاة الفطر من القمح

- ‌ما هي مصارف زكاة الفطر

- ‌هل يجوز إعطاء الذمي من زكاة الفطر

- ‌معنى ما جاء في زكاة الفطر من أنهم كانوا يعطون قبل الفطر بيوم ويومين

- ‌هل تجب صدقة الفطر على المدين الذي ينفق على أهل بيته من الدين

- ‌نقل زكاة الفطر ووقت صرفها

- ‌وقت زكاة الفطر

- ‌رجل أخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد والشمس ساطعة فهل تجزئه

- ‌المغترب هل يخرج زكاة الفطر في بلد إقامته أم في بلده الأصلي

- ‌هل يخرج الإنسان المغترب زكاة الفطر على نفسه، أم يتولى هذه الفريضة ولي أمره في بلده

- ‌صدقة الفطر، أو كفارة اليمين، هل يجوز إخراجها دجاجاً أو طعاماً مطبوخاً

- ‌هل يُشرع إخراج زكاة الفطر لباسًا

- ‌زكاة الفطر هل يشرع فيها إخراج القيمة النقدية

- ‌رد قول من أجاز إخراج زكاة الفطر مالاً

- ‌متفرقات في أحكام الزكاة

- ‌مشروعية تفريق المرء لزكاته بنفسه

- ‌لا زكاة على غير المؤمن

- ‌التحايل على الزكاة

- ‌متاع البيت لا زكاة عليه اتفاقا

- ‌إخراج القيمة في الزكاة بدل العين

- ‌من الذي يقوم بجمع الزكاة وتوزيعها

الفصل: ‌حول صيام السبت

الشيخ: إيه جزاك الله خيرًا.

مداخلة: لو سمحتم.

الملقي: تفضل.

مداخلة: أيضاً من القواعد الأصولية يعني: إذا تعارض القول والفعل، يُقَدّم القول على الفعل.

الشيخ: أحسنت، جزاك الله خيرًا.

مداخلة: ثانياً: قاعدة أيضاً أصولية.

الشيخ: بس هذا الكلام أرجو أن توجهه إلى جارك. [يضحك الشيخ]!

(الهدى والنور/369/ 01: 41: 00)

‌حول صيام السبت

الشيخ: فإذا تعارض أمره عليه السلام أو قوله مع فعله، قدم القول على الفعل؛ لهذا السبب أن قوله تشريع عام، فعله قد وقد، أي: قد يكون تشريعاً عامًّا، وقد لا يكون.

لاشك أنه يكون تشريعاً عاماً بشرطين أثنين:

ذكرنا صباحاً الشرط الأول: وهو أن يكون عبادة، وأن لا يكون عادة؛ لأن العادات لا تدخل في الشرعيات.

الشرط الثاني: أن لا يكون له مخالف من القول الصادر من الرسول عليه الصلاة والسلام، كما نحن الآن في صدده.

فإذا وجدنا قولاً خالف فعله عليه السلام، أخذنا بقوله وتركنا فعله، لأن قوله هو شرع عام وفعله قد وقد.

الآن نبحث في هذه القدقدة كيف نُعَلِّل فعل النبي صلى الله عليه وسلم لشيء خلاف ما

ص: 78

خاطب به أمته؟

من السهل جداً أن نقول: هذا الفعل إذا لم يكن عندنا دليل يُبَيِّن أنه جاء بعد القول، فإذاً: يحمل على الأصل، وهي البراءة الأصلية.

لأن الشريعة ما جاءت بالأحكام طَفْرَةً واحدةً، وقصة الخمر والتَدَرُّج في تحريمها أوضح مثال من الأمثلة التي تدلنا على أن الخمر كانت مباحة على الأصل.

وقد لا نقول حلالاً إنما على البراءة الأصلية، فإذا جاءنا خبر بأن زيداً من الناس شرب الخمر، لكن شربه للخمر يمكن أن يكون في ذلك الزمان، فإذا جاء الحديث عن الرسول عليه السلام في فعل ما، كما نحن الآن في صدده، فإن صيام يوم السبت يمكن أن يكون قبل هذا التشريع الجديد بقوله:«لا تصوموا يوم السبت» .

فإذاً: ممكن أن يكون هذا الفعل كان في زمن الإباحة.

ثانياً: يمكن أن يكون لعذر، فعل صدر منه عليه السلام لعذر، فحينئذٍ نقول مادام أنه يحتمل أن يكون لعذر، فنقدم القول على الفعل؛ كما جاء في القاعدة.

ثالثاً وأخيراً نقول: يمكن أن يكون هذه خصوصية للرسول عليه السلام؛ مادام تعارض فعله مع قوله فالقول مقدم على الفعل.

الذي أردت بهذا: أن أقول فيه عدة احتمالات وهي ثلاث: إما كان فعله على الأصل، وإما إنه كان لعذر، وإما أنه كان لخصوصية له عليه الصلاة والسلام، لا يشاركه عليها أحد من الأنام.

من فائدة هذه القاعدة هو تطبيق على بعض النصوص المتخالفة ظاهراً، أنه ثبت في السنة الصحيحة:«أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائماً» .

وثبت أيضاً في السنة الصحيحة: أنه نهى عن الشرب قائماً.

ماذا يفعل الآن الفقيه الذي يريد الحق ولا يتأثر بالأجواء والعادات التي يعيش فيها أو بينها؟

ص: 79

الآن فَلْنُجَرِّب تجربة ثانية، نقدم القول على الفعل، وسنسمع طبعاً اعتراضات كثيرة؛ لكن هذه الاعتراض قائمة على خلاف القاعدة:«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائماً» .

يقول بعض القدامى والمحدثين أن هذا النهي للتنزيه، لماذا نقول أو نتأول النهي بهذا المعنى، وهو كراهة تنزيهية؟ لأنه ثبت يقيناً أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب قائماً.

أنا أقول: كان من الممكن أن يقال بأن هذا النهي للكراهة التنزيهية، لو كان عندنا ثابت تاريخياً أن فعله كان بعد النهي، فيكون فعله بيان لقوله، ونحن نعرف أنه من قواعد الشريعة أيضاً أن فعله صلى الله عليه وسلم هو بيان للشرع سواءً كان قولاً أو غير قول، وهذا منصوص في القرآن كما تعلمون:{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44].

فبيانه عليه السلام يكون تارةً بقوله، تارةً بفعله، تارة بإقراره، فلو أنه كان عندنا تاريخ صحيح أنه شرب بعد النهي، وقال قائل ما بأنه هذا النهي للتنزيه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب بعد النهي، يمكن لكني أقول لا أيضاً وستسمعون السبب.

سنطبق القاعدة كما طبقناها في بعض الأمثلة السابقة، يمكن أن يكون شرب الرسول عليه السلام على الإباحة ما دام ما عندنا تاريخ مذكور آنفا، فيمكن أن نقول كان شربه على الإباحة وقبل النهي.

يأتي الجواب الثاني أو الاحتمال الثاني: وهو أن يكون شرب قائماً لعذر، ومن كان معذوراً لا يلحق به من ليس معذوراً، وهذا أمر بدهي جداً.

أخيراً نقول: يمكن أن يكون ذلك من خصوصياته عليه السلام.

بمثل هذا أيضاً يُجَاب عن حديث البخاري ومسلم الذي هو في الصحيحين من حديث أنس: «لما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، وكان على فرس له انحسر الإزار عن فخذه عليه السلام» وهنا لفظان، لا شك أن أحدهما وهذا يعود بنا إلى درسنا في الصباح الذين يقولون إن ما في الصحيحين مقطوع بصحته، هاتوا الآن جواب عن

ص: 80

هذه المعارضة الموجودة في حديث واحد رواه البخاري بلفظ: «فحسر الإزار عن فخذه» ورواه مسلم: «فانحسر الإزار عن فخذه» فلفظ البخاري حسر أي قصداً، وهنا حينذاك يظهر حكم جديد.

بينما لفظ مسلم «انحسر» أي ليس له كسب في ذلك، لأنه يطارد ويركض بفرسه، وهو بطبيعة الحال الثوب يطير مع الهواء وينكشف الفخذ.

هذا المعنى الثاني، إذا أردنا أن نُرجِّج قلنا: رواية مسلم أصح من رواية البخاري في هذه اللفظة، فإذا مانحن نقرأ في علم مصطلح الحديث أن ما رواه البخاري أصح مما رواه مسلم، وما رواه مسلم أصح مما رواه السنن وو .. إلى أخره من المسانيد.

هذه قاعدة ولكنها ليست مُطردة، فَرُبّ حديث لم يروه الشيخان، رواه الإمام أحمد في مسنده أصح من كثير من الأحاديث التي رواها البخاري ومسلم كلاهما معاً في الصحيحين.

القاعدة هذه قاعدة ليست مضطردة، وإنما يمكن أن نقول أنها قاعدة أغلبية.

فالآن: إذا افترضنا أن رواية البخاري: حسر الإزارَ وليس الراجح «انحسر الإزارُ» حسر الإزار.

افترضنا أن هذه رواية أصح بناءًا على القاعدة العامة أنه ما رواه البخاري أصح مما رواه مسلم، كيف التوفيق بين هذا الحديث الصحيح وبين قوله عليه السلام:«الفخذ عورة» .

نلجأ إلى القاعدة فنستريح: «الفخذ عورة» تشريع عام للأمة، عارضه هذا الفعل مع أن هذا الفعل فيه ذلك الإشكال، يا ترى كان قصداً منه أم دون قصد! لكن نفترض أنه كان بقصد منه، إذاً: هذا فعل وقد يكون على الإباحة الأصلية.

وقد يكون لعذر تضايق، وهو يطارد فكشف الثوب وانحسر ثوبه عن فخذه، وقد يكون خصوصيةً.

ص: 81

كذلك يقال عن حديث القليب الذي دلَّى فيه النبي صلى الله عليه وسلم رجليه فطرق طارق الباب وهو أبو بكر الصديق فاستأذن النبي قال ائذنوا له، فدخل وجلس عن يمين الرسول عليه السلام وأدلى رجليه في البئر، وهكذا جاء عمر عن يساره، وجاء عثمان فغطى الرسول عليه السلام على الرواية المختلف فيها أيضاً فرواية تقول: قد انكشف الثوب عن ركبته، وفي رواية عن فخذه، وفي رواية في صحيح مسلم «الشك من الراوي» بين فخذه وبين ساقيه لكن نحن تتبعنا الروايات فوجدنا الرواية الصحيحة خارج.

السؤال:

الشيخ: لا، أنا رأيد أن أقول خلاف ذلك، عن فخذه خارج الصحيح، عن فخذه؛ فهي التي تُرَجِّح إحد القولين اللذين شك بينهما الراوي، عن فخذه أو عن ساقه.

الشاهد نفترض أيضاً أن الرواية الصحيحة كما قلنا، إنه كان كاشفًا عن فخذه الذي قال به الحديث القولي:«الفخذ عورة» ولما دخل عثمان ستر فخذه وكانت الصِّدِّيقة بنت الصديق رضي الله عنهما وهذا من فقهها وحرصها على الفقه، وهي امرأة محجبة كانت تراقب مَنْ الداخل ومَنْ الخارج ماذا يفعل الرسول؟ فلما خرج الجماعة قالت: يا رسول الله دخل أبو بكر ما غيَّرت من وضعك، ودخل عمر كذلك، لما دخل عثمان بادرت فاستترت فقال عليه السلام:«ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة» .

إذاً: هو كشف فخذه أمام أبي بكر وفخذه أمام عمر، إذاً: كيف الفخذ عورة، في القول: نقول هذا فعله، ويحتمل واحدة من ثلاثةٍ أما قوله فهو شريعة عامة، ولسنا بحاجة -والحالة هذه- أن نلجأ إلى بعض أقوال علماء المالكية الذين قَسّموا العورة؛ توفيقاً بين الحديث القولي والحديث الفعلي، إلى عورة كبرى وعورة صغرى.

فالعورة الكبرى السوءتان، والعورة الصغرى الفخذان، لا حاجة بنا حينما نطبق هذه القاعدة الفقهية فنستريح من مثل هذا التعليل الذي لا مسوغ له، بعد أن عرفنا أن القاعدة العلمية تأمرنا بأن نعود إلى قوله عليه السلام وندع فعله لاحتمالٍ

ص: 82