الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة والسبت
السؤال: بخصوص صوم يوم عرفة، إذا وافق يوم عرفة يوم الجمعة مثلما تفضلت، فنحن نصوم الخميس حتى لا نفرد الجمعة، فهل يجوز للحائض التي تطهر يوم الخميس، أو المسافر الذي يعود يوم الخميس أن يفرد عرفة يوم الجمعة؟
الشيخ: لا، هل صيام يوم عرفة فرض؟
السائل: لا.
الشيخ: لا، بس، وهل يجوز إفراد يوم الجمعة بصيام؟
السائل: لا.
الشيخ: فإذاً: إذا تعارض حاظر ومبيح قُدِّم الحاضر على المبيح، فإذاً: الجواب لا يجوز.
(الهدى والنور /484/ 27: 05: 00)
حكم صيام الجمعة مع السبت
الشيخ: سؤالي الأخير: توضيح صيام يوم الجمعة والسبت؛ لأنه هناك مشايخ من قالوا لنا: إنه يجوز الصيام بما أنه منهي عن صيام يوم الجمعة إلا قبله يوم أو بعده يوم، كما نحن قرأنا في الحديث، ففي شيوخ أجازوا الصيام، صيام يومي الجمعة والسبت متتابعين بدون الخميس ولا الأحد، فإذا ممكن توضيح صيام يوم الجمعة والسبت.
الملقي: كلمة والا الأحد مش واردة في الموضوع صح؟
الشيخ: نعم. هو لا شك الحديث صحيح: «لا تصوموا يوم الجمعة إلا يوم قبله ويوم بعده» .
وهذا صريح بأن اليوم اللِّي بعد الجمعة هو صيام يوم السبت، فظاهر الحديث يتعارض بادي الرأي مع قوله عليه السلام:«لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه» ، فلما استثنى الرسول
-عليه السلام بعدما نهى عن صيام يوم السبت ما افترض، ولما كان صيام يوم الجمعة ليس فرضاً، فبالتالي: يُصْبِح في هناك تعارض بين الإذن بالنسبة لمن صام يوم الجمعة أن يصوم يوم السبت، وبين النهي عن صيام يوم السبت إلا في الفرض.
فهنا لا بد من تطبيق قاعدة فقيهة للخلاص من هذا التعارض الظاهر بين الحديثين، ويمكن التعبير عن كل منهما بأن أحدهما مبيح لصيام يوم السبت، والآخر حاظر مُحَرِّم. والقاعدة الأصولية تقول:«إذا تعارض حاظر ومبيح، قدم الحاظر على المبيح» .
وهنا لا شك أن صيام يوم السبت منهي عنه، وهناك مأذون به، مسموح به، هذا الدليل، كنا ولا نزال نفتي به؛ لكن أحياناً عما يدور في بالي رأي جديد وهذا مصداق قوله تعالى:{وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء: 85]. من كان في ذهنه هذا النهي الشامل لكل صيام يتعلق بيوم السبت إلا في الفرض الذي لا بد مه فنقول له: لا تصم يوم الجمعة لتصوم بعده السبت، أما من صام يوم الجمعة لسبب أنه ما عنده علم بهذا النهي، فحينئذٍ نقول له: صُمْ مع يوم الجمعة يوم السبت، هذا رأي جديد طبعاً يبقى عموم حديث:«لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض» لا يتعارض مع الأمر بصيام يوم السبت مع الجمعة لمن صام يوم الجمعة، أما الذي لم يصم يوم الجمعة فلا يجوز له أن يتقصد صيام يوم السبت، الآن مثلاً الناس كان صار بعض المناقشات يمكن بمناسبة عاشوراء وغيرها، مثل ما صار الآن لعرفة.
صار سبت، لا عرفة الجمعة، صار سبت فيما مضى في بعض السنين، يمكن في العاشوراء وسبت، أو ما شابه هذا الشيء، فهنا الحكم هو نفسه إنك صيام عاشوراء صادف يوم السبت هل هو فرض؟
الجواب: لا، لكن من صام يوم الجمعة فالصيام وحده منهي عنه، فإذا صام يوم الجمعة للخلاص من مخالفة، من الوقوع في النهي يصوم يوم السبت.
مداخلة: بالنسبة للسؤال الذي مضى بالنسبة للصيام: إفراد يوم السبت.
الشيخ: نعم.
الملقي: طيب، نحن الآن المسألة في قبل أيام يوم الجمعة وهو يوم وقفة عرفة؛ فهل يجوز إفراد الصيام.
الشيخ: ما يجوز؛ لأنه نهى عن إفراد يوم الجمعة بالصيام.
الملقي: حديث: «إلا أن يكون صيام يصومه أحدكم» ، أو كما قال.
الشيخ: أي: إلا يوماً قبله.
الملقي: لا الحديث الآخر كما تعلم -بارك الله فيك-: «إلا أن يكون صيام يصومه أحدكم» . فممكن يكون يوم الجمعة صيام بِدّه يصوم يوم عرفة، يكون صيام يصومه أحدنا.
الشيخ: شو الحديث الآخر ....
الملقي: «إلا أن يكون صيام يصومه أحدكم» .
الشيخ: هذا الحديث مفسر بالحديث الآخر: «يوماً قبله أو يوماً بعده» .
الملقي: هذا ليس بتخصيص عام.
الشيخ: لا أبداً، ليس تخصيصاً، هذا تفسير، ليس تخصيصاً، بدليل أنه نهى عن إفراد يوم الجمعة بصيام، فهنا أفرد وإلا ما أفرد؟
الملقي: أفرد.
الشيخ: أفرد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ما ذكرته لك آنفاً، إلا أن يكون في صوم يوم أحدكم، فهذا مفسر: » إلا إذا صام الخميس أو السبت» هذا معنى صوم يوم أحدكم. أي نعم.
مداخلة: المراد هو مجرد الموافقة، لا قصد التخصيص كما يقول بعض الناس.
الشيخ: أي نعم.