الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحمد لله الذى جعل أمير المؤمنين «فلانا» من خلفائه الذين عمّروا فى كرامته وتمكينه، ومضوا على أحسن الرجاء فيما عنده، ثم جمع له الأجر بما أدّى من حق الله فى حياته، فيما نظر به للرعيّة، من استخلاف أمير المؤمنين بعده، وجمع لأمير المؤمنين الأجر فى محبته إياه بالبرّ والمؤازرة له، وفيما احتسب به من مودّته، وقام به من الحق فيما استخلفه عليه، فوالدك يا أمير المؤمنين خير الناس فرطا (1)، وأنت أفضل الناس خلفا، لقد لقّيت والله والدك من الحياة ما يرجّى له فى الوفاة، وأعقبك من مصيبتك به، ما وطّأ لك من الخلافة بعده، وأعقب الرعية من فقده، ما عملت به فيها من المعدلة (2)، والماضى مفقود مستخلف منه، والباقى محمود مرضىّ به، وأمر الرعية قائم معدول فيه، فعل الله كذا والسلام».
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 323)
99 - فصل من تعزية له
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 324)
(1) الفرط: ما تقدمك من أجر وعمل.
(2)
فى الأصل «العقلة» ولا يستقيم بها المعنى، وأرى أنها محرفة عن «المعدلة» أى العدل
(3)
فى الأصل «للحقوق» وهو تحريف.