الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تتولاه، أو يضعك عزل عنه، وو الله لو لم تختر الانصراف، وترد الاعتزال، لكان فى لطف تدبيرك، وثقوب رويّتك، وحسن تأتّيك (1)، ما تزيل به السبب الداعى إلى عزلك، والباعث على صرفك، ونحن إلى تهنئتك بهذه الحال أولى بنا من أن نعزّيك، إذ أردت الانصراف فأوتيته، وأحببت الاعتزال فأعطيته، فبارك الله لك فى منقلبك، وهنأك النعم بدوامها، ورزقك الشكر الموجب لها، الزائد فيها».
(زهر الآداب 1: 325)
141 - تحميد لأنس بن أبى شيخ
(2)
(اختيار المنظوم والمنثور 13: 275)
(1) تأتى للأمر: ترفق له وأتاه من وجهه.
(2)
قال ابن النديم فى الفهرست ص: 182 «بلغاء الناس عشرة: عبد الله بن المقفع، عمار ابن حمزة، حجر بن محمد، محمد بن حجر، أنس بن أبى شيخ- وعليه اعتمد أحمد بن يوسف الكاتب- سالم، مسعدة، الهزبر، عبد الجبار بن عدى، أحمد بن يوسف» .
وكان جعفر بن يحيى معجبا ببلاغته: وقد اجتباه وجعله كاتبه الخاص ونديمه، ولما نكب الرشيد البرامكة وقتل جعفرا، أشركه الرشيد معه فى الإثم وقتله وصلبه على عود فى الرقة.
وفيه يروى ابن عبدوس الجهشيارى عن الجاحظ أنه قال: «كان أنس بن أبى شيخ يكتب لجعفر ابن يحيى، وكان ذكيا فهما نقى الألفاظ جيد المعانى حسن البلاغة، وقتل مع جعفر بن يحيى» - انظر كتاب الوزراء والكتاب ص 299.
(3)
الوسطى مؤنث الأوسط، ويقال: فلان أوسط قومه: أى أشرفهم وأحسبهم.