المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌73 - رسالة غسان بن عبد الحميد فى العتاب - جمهرة رسائل العرب في عصور العربية - جـ ٣

[أحمد زكي صفوت]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثالث

- ‌مقدمة

- ‌فهرس مآخذ الرسائل فى العصر العباسى الأول

- ‌الباب الرابع الرّسائل فى العصر العبّاسى الأول

- ‌1 - كتاب أبى العباس السفاح إلى الحسن بن قحطبة

- ‌2 - كتاب المنصور إلى ابن هبيرة

- ‌3 - كتاب أبى جعفر المنصور لابن هبيرة بالأمان

- ‌4 - كتب بين أبى مسلم وأبى العباس وأبى جعفر

- ‌5 - كتاب صالح بن على إلى أبى العباس السفاح

- ‌6 - كتاب أبى العباس إلى عامر بن إسمعيل

- ‌7 - كتاب سليمان بن على إلى أبى العباس

- ‌8 - كتاب يوسف بن القاسم عن عبد الله ابن على إلى أبى العباس

- ‌9 - كتاب يوسف بن القاسم إلى عبد الله بن على

- ‌10 - رد عبد الله بن على عليه

- ‌11 - كتب بين أبى مسلم وأبى العباس وأبى جعفر

- ‌12 - كتاب لعمارة بن حمزة عن أبى العباس فى وفاة داود بن على

- ‌13 - كتاب أبى مسلم إلى أبى جعفر

- ‌14 - رد أبى جعفر على ابى مسلم

- ‌16 - كتاب صالح بن على فى السلامة

- ‌17 - كتاب عبد الله بن صالح فى السلامة

- ‌18 - بين أبى مسلم وأبى جعفر

- ‌19 - كتاب أبى جعفر إلى عبد الله بن على

- ‌20 - كتاب الأمان لعبد الله بن على (كتبه ابن المقفع)

- ‌21 - كتاب أبى جعفر إلى أبى مسلم

- ‌22 - كتاب أبى مسلم إلى أبى جعفر

- ‌23 - رد أبى جعفر على أبى مسلم

- ‌24 - كتاب أبى مسلم إلى أبى جعفر

- ‌25 - كتاب أبى جعفر إلى أبى داود

- ‌26 - كتاب أبى داود إلى أبى مسلم

- ‌27 - رسالة عبد الله بن المقفع فى الصحابة «كتبها للمنصور»

- ‌28 - الرسالة اليتيمة لابن المقفع

- ‌29 - تحميد لابن المقفع

- ‌30 - كتاب ابن المقفع إلى بعض إخوانه

- ‌31 - وله فى وصف أحد إخوانه

- ‌32 - كتاب ابن المقفع إلى صديق له يهنئه بمولودة

- ‌33 - كتابه يعزى عن ولد

- ‌34 - كتابه يعزى عن ولد

- ‌35 - كتابه يعزى عن بنت

- ‌36 - كتابه يعزى عن بنت

- ‌37 - كتاب تعزية له

- ‌38 - كتاب آخر

- ‌39 - كتابه إلى صديق له يستقضيه حاجة

- ‌40 - كتاب آخر

- ‌41 - كتاب له فى السلامة

- ‌42 - كتاب آخر إلى ابن الثقفى

- ‌43 - كتاب آخر

- ‌44 - كتاب فى السلامة

- ‌45 - كتاب لابن الثقفى فى السلامة

- ‌46 - كتاب ابن المقفع إلى يحيى بن زياد الحارثى

- ‌47 - رد يحيى بن زياد على ابن المقفع

- ‌48 - كتاب أبى نصر الرقاشى إلى يحيى بن زياد

- ‌49 - جواب يحيى بن زياد

- ‌50 - كتاب حماد عجرد إلى يحيى بن زياد

- ‌52 - كتاب له فى الشكر

- ‌53 - كتاب آخر

- ‌54 - كتاب آخر

- ‌55 - كتابه إلى صالح بن على

- ‌56 - كتاب عبد الله بن الحسن إلى صديق له

- ‌57 - أبو جعفر المنصور وعبد الله بن الحسن

- ‌58 - كتاب أبى جعفر إلى النفس الزكية

- ‌59 - رد النفس الزكية على أبى جعفر

- ‌60 - رد أبى جعفر على النفس الزكية

- ‌61 - كتاب أبى جعفر إلى الحسن بن زيد

- ‌62 - كتب بين أبى جعفر وسلم بن قتيبة

- ‌63 - كتاب المنصور إلى عيسى بن موسى

- ‌64 - رد عيسى بن موسى على المنصور

- ‌65 - كتاب عيسى بن موسى إلى المنصور

- ‌66 - كتاب آخر

- ‌67 - رد المنصور عليه

- ‌68 - كتاب المنصور إلى عيسى بن موسى

- ‌69 - كتاب المنصور إلى عيسى بن موسى

- ‌70 - كتاب عبيد الله العمرى إلى أبى جعفر المنصور

- ‌71 - رد أبى جعفر على العمرى

- ‌72 - كتاب أبى جعفر إلى محمد بن سليمان

- ‌73 - رسالة غسان بن عبد الحميد فى العتاب

- ‌74 - كتاب لغسان بن عبد الحميد فى تهنئة بتزويج

- ‌75 - تحميد له

- ‌76 - تعزية له

- ‌77 - تعزية له إلى خليفة

- ‌78 - تعزية له

- ‌79 - تعزية له

- ‌80 - تعزية له

- ‌81 - رسالة عمارة بن حمزة فى على بن ماهان

- ‌82 - كتاب له فى السلامة

- ‌83 - كتاب له

- ‌84 - كتاب جبل بن يزيد إلى بعض إخوانه

- ‌85 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌86 - كتابه إلى بعض إخوانه

- ‌87 - كتاب له فى المطر

- ‌88 - تعزية له

- ‌89 - تعزية له

- ‌90 - تعزية له إلى الخليفة

- ‌91 - فصل له فى الذم

- ‌92 - كتاب بشر البلوى إلى يزيد بن منصور

- ‌93 - كتاب أبى جعفر إلى عامله بحضر موت

- ‌94 - فصل من كتاب أبى جعفر إلى الآفاق بالبيعة للمهدى

- ‌95 - كتاب بعض الهاشميين إلى المهدى وهو ولى عهد

- ‌96 - كتاب أبى جعفر عند موته يوصى بالمهدى

- ‌97 - كتاب لجبل بن يزيد تعزية وتهنئة للمهدى

- ‌98 - تعزية لغسان بن عبد الحميد عن خليفة

- ‌99 - فصل من تعزية له

- ‌100 - كتاب له فى المودة

- ‌101 - عهد من المهدى إلى أحد ولاته

- ‌102 - كتاب المهدى إلى محمد بن سليمان

- ‌103 - كتاب بشر البلوى إلى على بن سليمان

- ‌104 - كتاب عيسى بن موسى بنزوله عن ولاية العهد لموسى الهادى

- ‌105 - كتاب المهدى إلى روح بن حاتم

- ‌106 - كتاب أبى عبيد الله إلى المهدى

- ‌107 - تحميد لأبى عبيد الله

- ‌108 - تحميد لأبى عبيد الله

- ‌109 - تحميد لأبى عبيد الله

- ‌110 - تحميد لأبى عبيد الله

- ‌111 - تحميد لأبى عبيد الله فى آخر كتاب

- ‌112 - كتاب إبراهيم بن أبى يحيى الأسلمى إلى المهدى

- ‌113 - جواب تعزية لشبيب بن شيبة

- ‌114 - كتاب فى البيعة لمحمد بن حجر

- ‌115 - رسالة ابن سيابة إلى يحيى بن خالد البرمكى

- ‌116 - بين ابن سيابة وصديق له

- ‌117 - كتاب جعفر بن محمد بن الأشعث إلى يحيى بن خالد

- ‌118 - كتاب آخر

- ‌119 - كتاب آخر

- ‌120 - كتاب يوسف بن القاسم إلى يحيى بن خالد

- ‌121 - رد يحيى عليه

- ‌122 - رد يوسف بن القاسم عليه

- ‌123 - كتاب يوسف بن القاسم إلى محمد بن زياد الحارثى

- ‌124 - بين يوسف بن القاسم ومحمد بن زياد

- ‌125 - كتاب ليوسف بن القاسم عن الفضل بن يحيى

- ‌126 - كتاب يحيى بن خالد إلى ابنه الفضل

- ‌127 - رد الفضل عليه

- ‌128 - كتاب يحيى بن خالد إلى ابنه الفضل

- ‌129 - كتاب أبى العباس بن جرير إلى الفضل بن يحيى

- ‌130 - كتاب للفضل بن يحيى

- ‌131 - كتاب عمر بن مهران إلى الرشيد

- ‌132 - كتاب ابى الربيع محمد بن الليث إلى جعفر بن يحيى

- ‌133 - كتاب له فى السلامة

- ‌134 - كتاب له فى الاعتذار

- ‌135 - كتاب منصور النمرى إلى الرشيد

- ‌136 - كتاب محمد بن عبد الله بن حرب

- ‌137 - كتاب محمد بن على إلى محمد بن يحيى بن خالد

- ‌138 - رد محمد بن يحيى عليه

- ‌139 - كتاب جعفر بن يحيى إلى أحد عماله

- ‌140 - كتاب حميد بن مهران إلى عامل معزول

- ‌141 - تحميد لأنس بن أبى شيخ

- ‌142 - كتاب بشر البلوى إلى إبراهيم بن عبد الله الحجبى

- ‌143 - كتاب بشر البلوى إلى إبراهيم بن عبد الله الحجبى

- ‌144 - كتابه إلى الحجبى

- ‌145 - كتابه إلى يحيى بن خالد البرمكى

- ‌146 - كتابه إلى يحيى بن خالد البرمكى

- ‌147 - كتابه إلى بشار بن رضابة

- ‌148 - كتاب مطرف بن أبى مطرف إلى أحد إخوانه

- ‌149 - كتاب آخر له

- ‌150 - كتاب آخر

- ‌151 - كتاب آخر

- ‌152 - كتاب آخر

- ‌153 - كتاب آخر

- ‌154 - كتاب آخر

- ‌155 - كتاب آخر

- ‌156 - كتاب آخر

- ‌157 - كتاب آخر

- ‌158 - كتاب يحيى بن خالد إلى ابنه جعفر

- ‌159 - كتاب يحيى بن خالد إلى أيوب بن هرون بن سليمان

- ‌160 - كتاب يحيى بن خالد إلى الرشيد

- ‌161 - بين يحيى بن خالد والرشيد

- ‌162 - عهد الأمين على نفسه للرشيد

- ‌163 - صورة أخرى

- ‌164 - عهد المأمون على نفسه للرشيد

- ‌165 - كتاب الرشيد إلى عماله

- ‌166 - رسالة يحيى بن زياد الحارثى فى تقريظ الرشيد

- ‌168 - كتاب نقفور ملك الروم إلى الرشيد

- ‌169 - رد الرشيد عليه

- ‌170 - رواية أخرى

- ‌171 - كتاب الرشيد إلى على بن عيسى بن ماهان

- ‌172 - عهد الرشيد لهرثمة بن أعين وقد ولاه خراسان

- ‌173 - كتاب هرثمة بن أعين إلى الرشيد

- ‌174 - رد الرشيد عليه

- ‌175 - كتاب لهرثمة بن أعين

- ‌176 - كتاب لقمامة بن زيد فى السلامة إلى الخليفة

- ‌177 - كتاب آخر

- ‌178 - كتاب إسحق بن الخطاب إلى الهزبر بن صبيح

- ‌179 - كتاب إسحق بن الخطاب إلى زيد بن الفرج

- ‌180 - كتاب للهزبر فى التنصل

- ‌181 - كتاب محمد بن كثير إلى الرشيد

- ‌182 - كتاب أبى هرون العبدى إلى زبيدة بنت جعفر

- ‌183 - كتاب الأمين إلى أخيه المأمون

- ‌184 - كتاب الأمين إلى أخيه صالح

- ‌185 - كتاب عيسى بن واضح إلى الفضل بن الربيع

- ‌186 - كتاب موسى بن عيسى إلى الأمين

- ‌187 - كتاب المامون إلى الأمين

- ‌188 - رد الأمين على المأمون

- ‌189 - رد المأمون على الأمين

- ‌190 - رد الأمين على المأمون

- ‌191 - كتاب المأمون إلى الأمين

- ‌192 - رد أحد أعيان أهل العسكر

- ‌193 - كتاب رسول المأمون إليه

- ‌194 - رد الأمين على المأمون

- ‌195 - كتاب المامون إلى أعيان أهل العسكر ببغداد

- ‌196 - كتاب المامون إلى على بن عيسى بن ماهان

- ‌197 - كتاب المأمون إلى الأمين

- ‌198 - كتاب الأمين إلى المامون

- ‌199 - رد المأمون على الأمين

- ‌200 - كتاب طاهر بن الحسين إلى المامون

- ‌201 - كتاب الأمين إلى طاهر بن الحسين

- ‌202 - كتاب طاهر بن الحسين إلى المأمون

- ‌203 - كتاب طاهر بن الحسين إلى أبى عيسى بن الرشيد

- ‌204 - كتاب السيدة زبيدة إلى المأمون

- ‌205 - كتاب السيدة زبيدة إلى المأمون

- ‌206 - رد المأمون عليها

- ‌207 - كتاب أحمد بن يوسف فى قتل الأمين

- ‌208 - رسالة الخميس لأحمد بن يوسف

- ‌209 - تحميد لأحمد بن يوسف إلى الولاة عن الخليفة

- ‌210 - تحميد لأحمد بن يوسف

- ‌211 - تحميد لأحمد بن يوسف فى فتح السند

- ‌212 - تحميد لكاتب خزيمة بن خازم فى فتح الصنارية

- ‌213 - كتاب للفضل بن سهل

- ‌214 - كتاب إبراهيم بن إسماعيل بن داود إلى ذى الرياستين

- ‌215 - كتاب إبراهيم بن إسماعيل إلى على بن الهيثم

- ‌216 - رد ابن الهيثم عليه

- ‌217 - كتاب الحسن بن سهل إلى أخيه الفضل

- ‌218 - كتاب الفضل بن سهل إلى أخيه الحسن

- ‌219 - عهد المامون لعلى بن موسى الرضى

- ‌220 - صدر رسالة لإبراهيم بن المهدى فى الخميس

- ‌221 - رسالة الشكر لأحمد بن يوسف

- ‌222 - كتاب المأمون إلى الحسن بن سهل يعزيه بأخيه

- ‌223 - كتاب المأمون إليه يعزيه بأبيه

- ‌224 - كتاب المأمون إليه

- ‌225 - كتاب الحسن بن سهل إلى المأمون

- ‌226 - كتاب الحسن بن سهل إلى محمد بن سماعة القاضى

- ‌227 - رد ابن سماعة عليه

- ‌228 - كتاب الحسن بن سهل إلى الحسن بن وهب

- ‌229 - رد الحسن بن وهب عليه

- ‌230 - كتاب المطلب بن عبد الله بن مالك إلى الحسن بن سهل

- ‌231 - رد الحسن بن سهل عليه

- ‌232 - ومن فصول الحسن بن سهل

- ‌233 - كتاب الفضل بن الربيع إلى المأمون

- ‌234 - كتاب أحمد بن يوسف إلى المأمون

- ‌235 - كتابه إلى المأمون

- ‌236 - كتابه إلى إبراهيم بن المهدى

- ‌237 - كتاب له عن المامون

- ‌238 - كتابه إلى بعض إخوانه يهنئه بمولود له

- ‌239 - كتاب آخر

- ‌240 - كتاب آخر

- ‌241 - كتاب آخر

- ‌242 - كتابه فى تهنئة بإفراق من مرض

- ‌243 - كتاب له

- ‌244 - كتابه إلى بعض أخلائه

- ‌245 - كتاب له

- ‌246 - ومن كلامه

- ‌247 - ومن كلامه

- ‌248 - ومن كلامه

- ‌249 - كتاب له فى الاعتذار

- ‌250 - ومن كلامه

- ‌251 - كتابه إلى بنى سعيد بن مسلم

- ‌252 - كتاب له

- ‌253 - كتاب لأحمد بن يوسف فى العدل والإنصاف

- ‌254 - كتابه فى إنصاف قوم تظلموا

- ‌255 - كتاب له فى السلامة

- ‌256 - وله صدر فى السلامة

- ‌257 - فصل له فى السلامة

- ‌258 - فصل له فى الشكر

- ‌259 - فصل له فى الشكر

- ‌260 - كتاب له فى الشكر

- ‌261 - كتاب له فى الاعتذار

- ‌262 - كتاب آخر

- ‌263 - كتاب آخر

- ‌264 - كتاب آخر

- ‌265 - كتاب له فى حاجة

- ‌266 - كتاب له فى الشوق

- ‌267 - فصل له فى الإخاء

- ‌268 - كتاب له فى العتاب

- ‌269 - كتاب له فى الذم

- ‌270 - كتاب له فى الذم

- ‌271 - كتاب إلى أحمد بن يوسف من صديق له

- ‌272 - كتاب القاسم بن يوسف إلى صديق له

- ‌273 - كتاب أحد غلمان الديوان إلى آخر منهم

- ‌274 - رده عليه

- ‌275 - رسالة سهل بن هرون فى البخل

- ‌276 - كتاب سهل بن هرون إلى صديق له

- ‌277 - كتابه إلى صدق له

- ‌278 - ومن رسالة له يفضل الزجاج على الذهب

- ‌279 - كتاب الحسن بن سهل إلى سهل بن هرون

- ‌280 - كتاب العتابى إلى بعض إخوانه

- ‌281 - كتاب آخر له

- ‌282 - كتاب آخر له

- ‌283 - كتابه إلى بعض أهل السلطان

- ‌284 - كتابه إلى صديق له

- ‌285 - تعزية له

- ‌286 - كتاب له

- ‌287 - فصول للعتابى

- ‌288 - كتاب لابن الكلبى

- ‌289 - كتاب آخر

- ‌290 - كتاب على بن عبيدة إلى ابن الكلبى

- ‌291 - كتاب عنبسة بن إسحق إلى المأمون

- ‌292 - رد المأمون عليه

- ‌293 - كتاب طاهر بن الحسين إلى يحيى بن حماد

- ‌294 - كتاب يحيى بن حماد إلى طاهر

- ‌295 - عهد طاهر بن الحسين لابنه عبد الله

- ‌296 - كتاب إلى طاهر بن الحسين من بعض عماله

- ‌297 - رد طاهر عليه

- ‌298 - كتاب إبراهيم بن المهدى إلى طاهر

- ‌299 - كتاب أحمد بن يوسف إلى عبد الله بن طاهر يعزيه بأبيه

- ‌300 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى نصر بن شبث

- ‌301 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى نصر بن شبث

- ‌302 - أمان عبد الله بن طاهر لنصر بن شبث

- ‌303 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى عبد الله بن السرى

- ‌304 - كتاب المامون إلى عبد الله بن طاهر

- ‌305 - كتاب أحمد بن يوسف إلى عبد الله بن طاهر

- ‌306 - كتاب الهزبر بن صببح إلى عبد الله بن طاهر

- ‌307 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى الحسن بن عمرو

- ‌308 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى المأمون

- ‌309 - كتاب المأمون إلى قثم بن جعفر

- ‌310 - كتاب أبى العتاهية إلى الفضل بن معن بن زائدة

- ‌311 - كتاب عمرو بن مسعدة إلى المأمون

- ‌312 - رد المامون عليه

- ‌313 - كتاب عمرو بن مسعدة إلى الحسن بن سهل

- ‌314 - كتابه إلى الحسن بن سهل

- ‌315 - كتابه إلى المأمون

- ‌316 - كتابه فى وصاة

- ‌317 - كتابه إلى بعض أصحابه

- ‌318 - كتابه إلى المامون

- ‌319 - كتابه إلى بعض الرؤساء

- ‌320 - كتابه له

- ‌321 - كتابه إلى أبى الرازى

- ‌322 - كتاب إبراهيم بن العباس إلى عمرو بن مسعدة

- ‌323 - كتاب أبى جعفر الكرمانى إلى المأمون

- ‌324 - كتابه إلى بختيشوع

- ‌325 - كتاب العباس بن الحسن إلى جرير بن يزيد

- ‌326 - كتاب العباس بن الحسن إلى المامون

- ‌327 - كتاب لجرير بن زيد البجلى

- ‌328 - كتاب آخر

- ‌329 - كتاب آخر

- ‌330 - كتاب محمد بن سعيد فى السلامة

- ‌331 - كتاب إلى المامون من عامل

- ‌332 - كتاب رجل إلى المأمون

- ‌333 - رد المأمون عليه

- ‌334 - كتاب إحدى جوارى المامون إليه

- ‌335 - الرقعة التى علقت على رأس على بن هشام بعد قتله

- ‌336 - كتاب ثوفيل ملك الروم إلى المامون

- ‌337 - رد المأمون عليه

- ‌338 - كتاب عبد الله بن طاهر إلى إسحاق بن إبراهيم

- ‌339 - رد إسحق بن إبراهيم عليه

- ‌340 - كتاب ابن الحرون إلى أحد إخوانه

- ‌341 - كتاب المأمون إلى إسحق بن إبراهيم

- ‌342 - كتاب المأمون إلى إسحق بن إبراهيم

- ‌343 - كتاب المأمون إلى إسحق بن إبراهيم

- ‌344 - كتاب منصور بن محمد إلى المريسى

- ‌345 - كتاب راشد الكاتب إلى محمد بن عبد الملك الزيات

- ‌346 - رد ابن الزيات عليه

- ‌347 - كتاب المأمون إلى عماله

- ‌فهرس الجزء الثالث من جمهرة رسائل العرب الباب الرابع الرسائل فى العصر العباسى الأول

- ‌فهرس أعلام الكتاب مرتب بترتيب الحروف الهجائية مع إتباع اسم كلّ كاتب بأرقام الصفحات التى وردت فيها رسائله

- ‌فهرس بعض ما ورد فى الهامش من الفوائد التى قد يحتاج القارئ إلى مراجعتها

الفصل: ‌73 - رسالة غسان بن عبد الحميد فى العتاب

سكن غضبه، ثم قال: يا أمير المؤمنين إن محمدا إنما قتل هذا الرجل على الزندقة، فإن كان قتله صوابا فهو لك، وإن كان خطأ فهو على محمد، فأمر أبو جعفر بالكتب فمزقت وأقرّ على عمله- وكان ذلك سنة 155 هـ. (تاريخ الطبرى 9: 287)

‌73 - رسالة غسان بن عبد الحميد فى العتاب

قال ابن طيفور:

ومن الرسائل المفردات رسالة غسّان (1) بن عبد الحميد المدائنى كاتب جعفر بن سليمان فى العتاب:

«أما بعد: فإن الله جعل العباد أطوارا فى أخلاقهم، كما جعلهم أطوارا فى صورهم، وجعل بينهم أمورا يتآلفون عليها، ويعملون أحلامهم (2) فيها من حرم يتجاملون بها، وحقوق يتنازعونها، ومودّة يتعاطونها، وأخوّة يتداولونها، ترعى بوفاء، وتؤدّى بأمانة، وتضيّع بتقصير، وتنتقص بخيانة، ليس من أدّيت إليه فيما يحفظ منها بأسعد من المؤدّى لها فيما يأخذ به من الفضل لنفسه، وليس من ضيّعت منه بأشقى ممن ضيّعها فيما يدخل من التقصير عليه، فإنه من أخطأه الوفاء من أخيه، فإنما يدخل عليه تقصير غيره، ومن ضيّع الوفاء لإخوانه فقد أدخل النقص فى خاصّة نفسه، والمرء يجد من أخيه إذا خانه بدلا، ولا يجد عن نفسه إذا قصّرت به متحوّلا، فليس نقص يستبدل به كنقص لا يستطيع مزايلته، وقد ألبس الله عبادا من عباده نعما، وجعل لهم فى صلاح الأمور قسما، فكان ذلك عندهم ذريعة يرعونها، لما ألحق عليهم فيها مما يكون صلاحا وتماما لها، لئلا يعملوا بانتقاص لأمر بلّغهم الله إياه، ولا

(1) قال ابن النديم فى الفهرست (ص 183): «كان يكتب لجعفر بن سليمان بن على، وكان بليغا حلو الكلام لطيف المعانى» .

(2)

فى الأصل «أخلاقهم» وأراه محرفا.

ص: 101

بوضيعة لخلق رفعهم الله إليه حتى نسب إليهم ونسبوا إليه، فسمّى لهم فعلا وسموا له فعلا (1) وأولى من ألبسته (2) نعمة، وأجرى لها على الألسن صفة، أن يكون عمله موافقا لما صنع الله به، ولا يكون لما أصلح منه مفسدا، ولا يكون (3) له مخالفا.

ولم أزل أتعرّف من نعم الله عز وجل علىّ، قديما وحديثا، ويافعا ومسنّا، فيما أبلانى (4) وأظهر منى، وأثبت معرفته عند الناس، ما أصبحت أرى استصلاحه والتوقّى لتغيّره حقا علىّ واجبا، فليس (5) من كانت منه فجيعة لأهل الإخاء والحرمة الذين ارتادوا ارتيادا، واختار واختاروا، فوقع رأيه عليهم، ووقع رأيهم عليه، وارتضوه لأنفسهم، وارتضاهم لنفسه، واقتصروا عليه بمودتهم، واقتصر عليهم بمودّته، فحمّلوه أخوّتهم، وحمّلهم أخوّته، واسترعوه الوفاء لهم، حتى ثبّت الله بينهم وبينه ما كان داعيا لكل رأى جميل، نافيا لكل صنيع معيب، وأمر مريب، فأىّ نقص أكثر، وأىّ دناءة أبين، من أن يكون امرؤ بمنزلة ثقة، قد حفظت منه حرمة، واعتقدت بها عليه أمانة، فوجبت منه مصافاة، وانتظرت منه صلة، ثم ينكشف عن خيانة وغدر وقطيعة وفجعة؟ ثم أحقّ من كنت له على الجميل فيما بينى وبينه، أهل الفضل فى المنزلة، والثقة فى المكافأة، والأمانة فى الوفاء، والجمال فى الإخاء، الذين (6) يرغب فيهم إنعامه، ويوثق بحفظهم اليسير من الحرمة، فما كنت لأقطع خاصّتى ممن يرغب فى عامتى، ولا لأضيّع الكثير ممن لا يضيع اليسير، ولا ألقى أخا شاهدا، بغير ما أكون عليه غائبا، فأكون قد لقيته بدلّ (7)، وغبت

(1) جمع فعول كصبور.

(2)

فى الأصل «السنة» وهو تحريف.

(3)

فى الأصل «ولم يكن» .

(4)

أبلاه الله: أنعم عليه وأحسن إليه.

(5)

تنبه إلى أن خبر ليس لم يرد بعد فى الكلام، إلا أن يكون محذوقا لأنه مفهوم من السياق.

(6)

فى الأصل «لا الذين» والكلام على الإثبات لا على النفى، وإنعامه: زيادته.

(7)

الدل (والهدى يفتح فكون والسمت أيضا): الحالة التى يكون عليها الإنسان، من السكينة والوقار فى الهيئة وحسن المنظر والشمائل والسيرة.

ص: 102

عنه بقذر (1)، ويكون قد استودعنى شيئا حفظت ضدّه وسترت سواه، بل أنا لأخى حين يغيب عنى وأرعاه، أحفظ منّى حين يشاهدنى فيعاين ما يكون منى، ولم يكن ليمتّ (2) بالأسباب إلىّ أهل الفضل والأحساب، لا يدعونى إليهم إلا الرغبة فيهم، والتزيّن بأحسابهم، والاستعداد بعددهم، حتى إذا استحكمت حرمتهم وتظاهرت، ووجبت وعظمت وصرت إمّا محافظا يزينه حفاظه، وإما مضيّعا يشينه تضييعه (3) عملت فى ذلك بما يقطع ما أردت صلته، ويشين ما أردت زينه، ويصير علىّ ولا يصير لى، ويزهّد فىّ نظراءهم، إذا مددت بالأسباب إليهم، فأكون عند من اعتقدت إخاءه مقليّا (4)، قد تغيّرت عنده منزلتى، ومن أردت استعارة مودّته مكروها، لا يقبل ذلك منى، إنى إذن إلى نفسى لمسىء، وبحظّى لمخطئ، وما كنت لأختار الإخوان على فضلهم، ثم أسير فيما بينى وبينهم بما يخالف أخطارهم (5) ومنازلهم، لبئس (6) إذن ما خالطت به الأكفاء، وراقبت به الحرم، وأسلمت (7) به المودة التى قد أعطى الله فيها النعم، وأترك (8) مخالطة الأكفاء قبل اعتقادها، وإن كان الفضل فيما بيننا أحسن من إيجاب حقها، ثم الاستخفاف بها، فإن المجانب المستور خير من المحافظ المذموم، ومن ليم على جميل لم يتناوله، أحسن ممن ليم على سمج (9) قد أتاه.

وإنه بلغنى أن غاشّا ظالما أتاك بأمر، لم أكن له أهلا، ولم تكن بقبوله خليقا، لأنى لم أكن لأشباهه معروفا، ولم أكن على استماع مثله مخوفا، فوجد فيك مساغا، وعندك مستقرّا، وكنت أحسن منازل إخوانك عندك، والثقة لهم منك فى حصن

(1) فى الأصل «وعتب عند تعذر» وهو تحريف.

(2)

أى ليتوسل.

(3)

فى الأصل هكذا «يشينه تضيه» .

(4)

قلاه كرماه ورضيه: أبغضه وكرهه غاية الكراهة فتركه.

(5)

الأخطار: جمع خطر بالتحريك: وهو القدر.

(6)

فى الأصل «ليسير» .

(7)

أى خذلت.

(8)

والمعنى: وإنه لجدير بى أن أترك مخالطتهم مادام حالى فى السير معهم على ما ذكر، التقدير: وإنى إذن أترك

الخ.

(9)

سمج كشمس وكتف: قبيح.

ص: 103

حصين، ومحلّ مكين، لا يناله أكاذيب الكاذبين، ولا أقاويل المفسدين؛ وذلك أن الكاذب كان بالتّهمة على منزلتى وحرمتى، أحقّ منى بالتّهمة على رأيى وخلقى، وأنا كنت عندك بالثقة فى وفائى، أحقّ منه بالتصديق فى عضيهته (1) إياى، فإن الأخ المخبور (2)، أولى بالثقة من السّاعى بالكذب والزّور، وإذا كان يحفظ الإخوان ما هو مثلوم بأيدى السفهاء (3)، إذا شاءوا سعوا فقبل قولهم، فكيف تبقى على ذلك أخوّة، أو ترعى معه حرمة، أو يصلح عليه قلب، أو يسلم صدر؟ وكنت إذ حذّرت أخاك من أهل الدناءة حقيقا أن تحذرهم فى إخوانك (4) الذين وقع إحسانك عليهم، فلا تقبل سعايتهم بهم، وكيف تسخط على أهل الدناءة لإخائك (5) وترضى قولهم على إخوانك؟ لقد عرفت أن على الأخ من ردّ الكذب عن أخيه (6) ما حسّن الغيب له، فإذا لم تكن لذلك رادّا مكذّبا، فهلّا كنت فيه واقفا متأمّلا حتى تكشفه ويتبين لك حقّه من باطله! فإن وجدته حقا أتيت ما أتيت على بينة لك فيها حجّة، وإن وجدته باطلا كان أن تستخرج أخاك من تهمة، خيرا من أن تقيم له على سخطة ولم يكن منه إساءة، فقد كان إخوانك يرجون إن أساءوا أن يأتى على ذلك فضلك، ولا يخافون إن أحسنوا أن يضيع ذلك عندك، لقد طالت عشرتى، وتردّد خبرك (7) علىّ فى حالات متصرّفة، ومنازل مختلفة، لا يصرف حالى لك حال انصرفت، ولا يقلب رأيى منزلة انقلبت، فكان ذلك منى فى غياب سلطانك، ثم كان فى مؤاتى (8) زمانك، والناس فى ذلك تنصرف عنك حالاتهم، ويختلف عليهم رأيهم، فلم تكن

(1) العضيهة: الكذب والبهتان، عضهه كمنعه عضها وعضيهة: قال فيه ما لم يكن.

(2)

أى المختبر المجرب، وفى الأصل «المحبور» وهو تصحيف.

(3)

أحفظه: أغضبه، وفى الأصل «إذا كان يحافظ الإخوان إنما هو معلوم

» وهو تحريف.

(4)

فى الأصل «أن يحذرهم منهم إخوانك» وهو تحريف.

(5)

فى الأصل «لأجابك» وهو تحريف.

(6)

فى الأصل «من» .

(7)

فى الأصل «وترددت خبرك على» .

(8)

آتاه على الأمر: طاوعه ووافقه- وفى لغة لأهل اليمن واتاه- والمعنى وقت أن كان الزمان لك مواتيا ومساعدا، أى إبان سلطانك، وفى الأصل «موان» وهو تحريف.

ص: 104

جاجة كثير من الصديق فى السلطان إلا أن يأكلوك ويأكلوا بك، ويتعجّلوا يومك من غدك، ولا ينظرون لك ولا يبالون ما دخل- إذا أصابوا- فى جنبك، فكانت جاجتى الإبقاء عليك، والادّخار لك، والاستغفار لما يتعجّل المتعجّلون منك مع ما أؤمل فيك، ولم تكن حاجتهم حين نبا بك الزمان إلا أن يخذلوك ويدفنوا مودتك ويميتوا ذكر إخائك، ويتقرب أكثرهم بك، ويسمو بعداوتك، وإن كانوا قد أخلّوا بصداقتك (1)، وكانت حاجتى حفظك وحياطتك، أفما كان فى هذا ما تردّ به عنى بغى باغ، وسعاية ساع؟ ما كنت لأعادى من غشّك، وأعتتب (2) بالغشّ لك! ولا لأوالى من ناصحك وأقطع نصيحتى لك! ولا لأعرّض نفسى فيك وأستخفّ بعد ذلك بحقك! فأكون عونا لمن عاديته فيك، مفارقا لمن واليت فيما واليته عليه، معرّضا فى أمر لأسلّم له ما قبلى، لقد بحمد الله خبرنى الإخوان فى طول هذا الزمان، فبغير هذا عرفونى، وعلى (3) غيره احتملونى، فما (4) كنت لأعايشك بغير ما عايشتهم، ولا لأعمل (5) فى إخائك بغير ما عملت فى إخائهم، وأنت أعظمهم منزلة، وأقدمهم مودة، وأكملهم ثقة، وأزينهم أخوّة، وأجملهم محافظة، فما أعظم عندى أن أنزل منزلة استخفاف بحقك، أو تهمة عندك على براءة فيما بينى وبينك! فإنه إن تكن البراءة أخرجتنى من التقصير عندك فى الظن بك، فغفر الله لك، لقد جرى على لسانك ما لم يجر على لسان أخ قبلك، واضطررتنى فى إخائك إلى معاذير لم يضطرّنى إليها أحد سواك، ولو لم أكن بفضلك عارفا، وعلى نصيبى منك شحيحا، لشححت على ما سلف

(1) فى الأصل «وإن كان قد دخلوا صداقتك» وهو تحريف، وعندى أن هذه الجملة مقحمة فى الكلام، إذ الأولى حذفها.

(2)

اعتتب: رجع عن أمر كان فيه إلى غيره، وفى الأصل هكذا «واعتتب» .

(3)

فى الأصل «ولعل» وهو تحريف.

(4)

فى الأصل «فيما» وهو تحريف.

(5)

فى الأصل «لأتحمل» وهو تحريف.

ص: 105

منى فيما بينى وبينك أن يذهب باطلا، ويصير ضائعا، ويتحول حسنه قبيحا، ومعروفه منكرا، ولو كانت منك إساءة فيما بينى وبينك لرأيت أن قد وجب علىّ من حقك ما يوجب احتمال ذلك، فكيف أهتك حرمتك عن غير إساءة منك؟

ولو أنى قد هجوتك لكنت لنفسى بهجائك، أهجى منى لك، لأنى بذلك لها مكذب فيما سلف من مدحتى إياك، وثنائى عليك، وقولى فيك! فهل يهجو امرؤ غيره بأشدّ من إكذابه نفسه؟ مع قطع الأخوّة، وهتك الحرمة، ولو كنت شاعرا ألتمس بشعرى موضعا، وأطلب له مخرجا، ما جعلت مخرجى فى صديقى، الذى هجاؤه علىّ أشدّ منه عليه، فإن ظهر افتضحت، وإن خفى احتفظت، ولو وجدت من أهل الدناءة والسّفاه من شينه بهم ألصق، وهم به أحقّ، ما أنا بالقول فيهم بحرىّ (1)، وايم الله إنى لأرى الشعر فى جميل الأمور، وحسن الثناء على الصديق قبيحا، فكيف إذا كان فى الظلم العدوان، والفجعة للإخوان؟ فاجتمعت نقيصة الشعر ونقيصة الغدر، ولقد ثقل علىّ ما كان من ذلك وهو باطل، صونا للنفس عنه، فكيف أرضى أن يكون منى ما أستحقّه به؟ وإنى لأرجو أن أكون ممن يصبر للوفاء على بليّة إن نزلت، فكيف أخرج منه بغير اضطرار إلى غيره؟ ، ولو كنت على وقع عليه (2) لكنت بالنقص على نفسى مقرّا، وكيف أسخط على من أساء القول إلىّ، إذا أسأت الفعل إلى نفسى؟ وأسرّ بأن يحسن لى القول وأنا مسىء إلى نفسى فى الفعل؟ فهلّا رغبت بى أن أكون أتيت ذلك، كما رغبت بك عن التصديق به فيما بينى وبينك! ولكنك حبست كتبك عنا وقطعت تعهّدك، ونحن نحسن الظن بك، وبحالنا عندك، لا ننزل ذلك إلا على العذر لك، والشعل منك، ثم إخراجك ما أخرجت إخراج

(1) فى الأصل «ولو وجدت من أهل الدناءة والسفاه فاسدلهم بهم ألصق وهم به أحق وأنا للقول فهم وهم فيه أحرى» وقد أصلحتها كما ترى.

(2)

أى على الاضطرار إلى غير الوفاء.

ص: 106