الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصطنع، ووسيلته إلى مصطنعه، سيّما عند من يحسن الصنيعة ويستتمّها مستثبتا للشكر عليها، والثناء الجميل بها، بسط الله بالخير يديك، ووصل به أسبابك، وأعانك عليه، وجعلك من أهله». (كتاب الأوراق للصولى 1: 158)
126 - كتاب يحيى بن خالد إلى ابنه الفضل
وقال الرشيد ليحيى بن خالد البرمكى: يا أبت (1) إنى أردت أن أجعل الخاتم (2) الذى فى يد الفضل إلى جعفر، وقد احتشمت من مكاتبته فى ذلك، فاكفنيه، فكتب إليه يحيى:
«قد أمر أمير المؤمنين أعلى الله أمره- أن يحوّل الخاتم من يمينك إلى شمالك» .
127 - رد الفضل عليه
فكتب إليه الفضل (3):
فقال جعفر (5):
(1) كان الرشيد يعظم يحيى بن خالد، وكان يدعوه: يا أبت، لتربيته إياه ويده عليه، كما قدمنا، ولأن ابنه الفضل كان أخاه من الرضاع» ولذا كان الرشيد يدعوه: يا أخى، وذلك أن الرشيد ولد أول المحرم سنة 149 هـ، وولد الفضل بن يحيى قبله بسبعة أيام، فجعلت أم الفضل ظئرا للرشيد، فأرضعت الرشيد بلبان الفضل، وأرضعت الخيزران أم الرشيد الفضل بلبان الرشيد- انظر تاريخ الطبرى 10: 48 ووفيات الأعيان 1: 408.
(2)
يكنى بذلك عن الوزارة، وكان جعفر أبلغ فى الرسائل والكتابة من الفضل.
(3)
وزر للرشيد كما قدمنا، وتوفى فى سجنه سنة 193 هـ- (فى السنة التى مات فيها الرشيد) انظر ترجمته فى وفيات الأعيان 1: 408 والفخرى ص 183.
(4)
عزب كدخل وجلس: بعد وغاب، وفى رواية «ولا غربت» وغرب كنصر: بعد أيضا.
(5)
قتله الرشيد سنة 187 كما سيأتى- انظر ترجمته فى وفيات الأعيان 1: 105 والفخرى ص 186.