الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
282 - كتاب آخر له
وكتب العتابى:
(زهر الآداب 3: 386، واختيار المنظوم والمنثور 12: 259)
283 - كتابه إلى بعض أهل السلطان
وكتب العتّابى إلى بعض أهل السلطان:
«أما بعد، فإن سحاب وعدك قد أبرقت، فليكن وبلها (3) سالما من علل المطل، والسلام» . (العقد الفريد 1: 75)
284 - كتابه إلى صديق له
وكتب إلى صديق له:
أما بعد، أطال الله بقاءك، وجعله يمتدّ بك إلى رضوانه والجنّة، فإنك كنت عندنا روضة من رياض الكرم، تبتهج النفوس بها، وتستريح القلوب إليها، وكنا نعفيها من النّجعة (4) استتماما لزهرتها، وشفقة على خضرتها، وادّخارا لثمرتها،
(1) الغضارة: النعمة والسعة والخصب.
(2)
فى زهر الآداب «ومن انتصر بمعاجلة الدول ومؤاجلة الاستقصاء، فسكينة الأيام ترمقه» .
وهو تحريف.
(3)
الويل: المطر الشديد.
(4)
النجعة: طلب الكلأ فى موضعه.
حتى أصابتنا سنة كانت عندى قطعة من سنى يوسف، واشتد علينا كلبها (1)، وغابت قطّتها (2)، وكذبتنا غيومها، وأخلفتنا بروقها، وفقدنا صالح الإخوان فيها، فانتجعتك (3) وأنا بانتجاعى إياك شديد الشفقة عليك، مع علمى بأنك موضع الرائد (4)، وأنك تغطّى عين الحاسد، والله يعلم أنى ما أعدّك إلا فى حومة الأهل. واعلم أن الكريم إذا استحيا من إعطاء القليل، ولم يمكنه الكثير، لم يعرف جوده، ولم تظهر همّته، وأنا أقول فى ذلك (5):
ظلّ اليسار على العبّاس ممدود
…
وقلبه أبدا بالبخل معقود
إن الكريم ليخفى عنك عسرته
…
حتى تراه غنيا وهو مجهود
وللبخيل على أمواله علل
…
زرق العيون عليها أوجه سود (6)
إذا تكرّمت عن بذل القليل ولم
…
تقدر على سعة لم يظهر الجود (7)
بثّ النوال ولا تمنعك قلّته
…
فكلّ ما سدّ فقرا فهو محمود
فشاطره ما له حتى أعطاه إحدى نعليه ونصف قيمة خاتمه.
(الأمالى 2: 137)
(1) كلب الزمان كفرح كلما: اشتد وألح على أهله بما يسوءهم.
(2)
أى لأنها لا تجد ما تأكله، كناية عن الجدب والقحط. قال فى اللسان «القط: السنور» والأنثى قطة، وقال كراع: لا يقال قطة، قال ابن دريد:«لا أحسبها عربية» .
(3)
انتجعه: أتاه طالبا معروفه.
(4)
الرائد: المرسل فى طلب الكلأ.
(5)
الأبيات لبشار بن برد يهجو العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، وكان بشار قد استمنحه فلم يمنحه- انظر الأغانى 3:46.
(6)
جرى فى التعبير بزرق العيون على طبيعة العرب. فقد كانوا يكرهون الروم- وقد نشبت الحرب بينهم وبين العرب دهورا كثيرة- والروم كما تعلم زرق العيون، فكانت الزرقة أبغض شىء من ألوان العيون إلى العرب، ولذا قالوا فى صفة العدو: أزرق العين، وأضاف إليها بشار أنها فى أوجه سود تعظما لنكارتها وبشاعتها. أى أن علل البخيل ومعاذيره فى المنع قبيحة منكرة كهذه الهيئة.
(7)
وفى رواية الأغانى «إذا تكرهت أن تعطى القليل
…
».