الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(تاريخ الطبرى 9: 294)
70 - كتاب عبيد الله العمرى إلى أبى جعفر المنصور
وروى ابن قتيبة فى الإمامة والسياسة أن أبا جعفر المنصور لما قفل من حجّه سنة ثمان وأربعين ومائة، سأل عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وهو الفقيه المعروف بالعمرى، فقيل له: إنه لم يحجّ العام يا أمير المؤمنين، ولو حجّ لكان أول داخل عليك، فلا تقبل عليه أحدا، ولا يقدح فيه عندك إلا باطلىّ أو كذّاب، فإنه من علمت، فقال أبو جعفر: والله ما تخلف عن الحج فى عامه هذا إلّا علما منه بأنى حاجّ فلذلك تخلّف، ولا والله ما زاده ذلك عندى إلا شرفا ورفعة، وإنى من التوقير والإجلال له بحال لا إخال أحدا من الناس بذلك، لشرفه فى قريش وعظم منزلته من هذا الأمر، والموضع الذى جعله الله فيه، والمكان الذى أنزله به، فلما قدم أبو جعفر بغداد ورد عليه كتاب عبيد الله العمرى، وفيه:
(1) الحمراء: العجم لبياضهم ولأن الشقرة أغلب الألوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالبا على ألوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم إنهم الحمراء، وكانت تسمى الموالى الحمراء.
(2)
التباعة ككتابة، والتبعة كفرحة، واحد.
(3)
الظنة: التهمة.
(4)
الغلة فى الأصل: شدة العطش وحرارة الجوف.