الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعبد الله بن المهدىّ، وجعفر بن موسى أمير المؤمنين، وإسحق بن موسى أمير المؤمنين، وإسحق بن عيسى بن على، وأحمد بن إسماعيل بن على، وسليمان بن جعفر بن سليمان، وعيسى بن صالح بن على، وداود بن عيسى بن موسى، ويحيى بن عيسى بن موسى، وداود بن سليمان بن جعفر، وخزيمة بن خازم، وهرثمة بن أعين، ويحيى بن خالد، والفضل بن يحيى، وجعفر بن يحيى، والفضل بن الربيع مولى أمير المؤمنين، والقاسم ابن الرّبيع مولى أمير المؤمنين، ودماثة بن عبد العزيز العبسى، وسليمان بن عبد الله الأصمّ، والربيع بن عبد الله الحارثى، وعبد الرحمن بن أبى الشمر الغسّانى، ومحمد بن عبد الرحمن قاضى مكّة، وعبد الكريم بن شعيب الحجبىّ، وإبراهيم بن عبد الله الحجبى، وعبد الله بن شعيب الحجبى، ومحمد بن عبد الله بن عثمان الحجبى، وإبراهيم ابن عبد الرحمن بن نبيه الحجبىّ، وعبد الواحد بن عبد الله الحجبىّ، وإسمعل بن عبد الرحمن ابن نبيه الحجبى، وأبان مولى أمير المؤمنين، ومحمد بن منصور، وإسمعيل بن صبيح، والحارث مولى أمير المؤمنين، وخالد مولى أمير المؤمنين.
وكتب فى ذى الحجة سنة ست وثمانين ومائة. (صبح الأعشى 14: 85)
164 - عهد المأمون على نفسه للرشيد
ونسخة عهد المأمون:
«هذا كتاب لعبد الله هرون أمير المؤمنين، كتبه له عبد الله بن هرون أمير المؤمنين فى صحّة من عقله، وجواز من أمره، وصدق نيّة فيما كتب فى كتابه هذا، ومعرفة بما فيه من الفضل والصلاح له ولأهل بيته وجماعة المسلمين، إن أمير المؤمنين هرون ولّانى العهد والخلافة وجميع أمور المسلمين فى سلطانه، بعد أخى محمد بن هرون، وولّانى فى حياته وبعده ثغور خراسان وكورها وجميع أعمالها: من الصّدقات والعشر والبريد والطّراز وغير ذلك، وشرط لى على محمد بن هرون الوفاء بما عقد لى من الخلافة وولاية
أمور العباد والبلاد بعده وولاية خراسان وجميع أعمالها، ولا يعرض لى فى شى مما أقطعنى أمير المؤمنين، أو ابتاع لى من الضّياع والعقد والدور والرّباع، أو ابتعت منه لنفسى من ذلك، وما أعطانى أمير المؤمنين من الأموال والجوهر والكسا والمتاع والدوابّ والرّقيق وغير ذلك، ولا يعرض لى ولا لأحد من عمالى وكتّابى بسبب محاسبة، ولا يتتبّع لى فى ذلك ولا لأحد منهم أثرا، ولا يدخل علىّ ولا عليهم ولا على من كان معى، ومن استعنت به من جميع الناس، مكروها فى نفس ولا دم ولا شعر ولا بشر ولا مال ولا صغير من الأمور ولا كبير، فأجابه إلى ذلك وأقرّبه، وكتب له كتابا أكّد فيه على نفسه، ورضى به أمير المؤمنين هرون وقبله، وعرف صدق نيّته فيه، فشرطت لأمير المؤمنين وجعلت له على نفسى أن أسمع لمحمد وأطيعه ولا أعصيه، وأنصحه ولا أغشّه، وأوفّى يبيعته وولايته، ولا أغدر ولا أنكث، وأنفّذ كتبه وأموره، وأحسن موازرته ومكانفته (1)، وأجاهد عدوّه فى ناحيتى بأحسن جهاد، ما وفى لى بما شرط لى ولأمير المؤمنين فى أمرى، وسمّى فى الكتاب الذى كتبه لأمير المؤمنين، ورضى به أمير المؤمنين، ولم ينقص شيئا من ذلك، ولم ينقض أمرا من الأمور التى شرطها أمير المؤمنين لى عليه.
فإن احتاج محمد ابن أمير المؤمنين إلى جند، وكتب إلىّ يأمرنى بإشخاصه إليه، أو إلى ناحية من النواحى، أو إلى عدو من أعدائه، خالفه أو أراد نقص شىء من سلطانه أو سلطانى، الذى أسنده أمير المؤمنين إلينا وولّانا إياه، فعلىّ أن أنفّذ أمره ولا أخالفه ولا أقصّر فى شىء كتب به إلىّ.
وإن أراد محمد أن يولّى رجلا من ولده العهد والخلافة من بعدى، فذلك له، ما وفّى لى بما جعله أمير المؤمنين إلىّ، واشترطه لى عليه، وشرط على نفسه فى أمرى، وعلىّ إنفاذ ذلك والوفاء له به، ولا أنقص من ذلك ولا أغيّره ولا أبدّله، ولا أقدّم قبله
(1) المكانفة: الموازرة والمعاونة.
أحدا من ولدى، ولا قرييا ولا بعيدا من الناس أجمعين، إلّا أن يولّى أمير المؤمنين هرون أحدا من ولده العهد من بعدى، فيلزمنى ومحمدا الوفاء له.
وجعلت لأمير المؤمنين ومحمد علىّ الوفاء بما شرطت وسمّيت فى كتابى هذا، ما وفّى لى محمد بجميع ما اشترط لى أمير المؤمنين عليه فى نفسى، وما أعطانى أمير المؤمنين من جميع الأشياء المسمّاة فى هذا الكتاب الذى كتبه لى، وعلىّ عهد الله وميثاقه وذمّة أمير المؤمنين وذمتى وذمم آبائى وذمم المؤمنين، وأشدّ ما أخذ الله على النبيين والمرسلين من خلقه أجمعين، من عهوده ومواثيقه والأيمان المؤكّدة التى أمر الله بالوفاء بها، ونهى عن نقضها وتبديلها، فإن أنا نقضت شيئا مما شرطت وسمّيت فى كتابى هذا، أو غيّرت أو بدّلت أو نكثت أو غدرت، فبرئت من الله عز وجل ومن ولايته ودينه، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقيت الله يوم القيامة كافرا مشركا، وكلّ امرأة هى لى اليوم أو أتزوجها إلى ثلاثين سنة طالق ثلاثا ألبتّة طلاق الحرج، وكلّ مملوك هو لى اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة أحرار لوجه الله، وعلىّ المشى إلى بيت الله الحرام الذى بمكة ثلاثين حجّة نذرا واجبا علىّ فى عنقى، حافيا راجلا، لا يقبل الله منى إلا الوفاء بذلك، وكل مال هو لى اليوم أو أملكه إلى ثلاثين سنة هدى بالغ الكعبة، وكلّ ما جعلت لأمير المؤمنين وشرطت فى كتابى هذا لازم لى، لا أضمر غيره، ولا أنوى سواه».
وشهد سليمان ابن أمير المؤمنين، وفلان، وفلان
وكتب فى ذى الحجة سنة ست وثمانين ومائة (1)
(تاريخ الطبرى 10: 76، وصبح الأعشى 14: 89)
(1) ولم يزل هذان الشرطان معلقين فى جوف الكعبة حتى مات الرشيد، فلما انقضت سنتان من خلافة الأمين كلم الفضل بن الربيع وزيره محمد بن عبد الله الحجبى فى إتيانه بهما فنزعهما من الكعبة وذهب بهما إلى بغداد، فأخذهما الفضل فخرقهما وأحرقهما بالنار.