الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- وإن جلّ- حقير عند صفحك، وذلك الذى عوّدك الله، فأطال مدّتك، وتمّم نعمتك، وأدام بك الخير، ورفع بك الشّرّ.
هذه رقعة الواله (1) التى ترجوك فى الحياة لنوائب الدهر، وفى الممات لجميل الذّكر، فإن رأيت أن ترحم ضعفى واستكانتى (2)، وقلّة حيلتى، وأن تصل رحمى، وتحتسب (3) فيما جعلك الله طالبا، وفيه راغبا، فافعل، وتذكر (4) من لو كان حيّا لكان شفيعى إليك».
206 - رد المأمون عليها
فكتب إليها المأمون:
(1) الوله بالتحريك: الحزن أو ذهاب العقل حزنا، وهو ولهان وواله وآله، وهى ولهى ووالهة وواله وميلاه (بكسر الميم): شديدة الحزن والجزع على ولدها.
(2)
الاستكانة: الخضوع والذل.
(3)
احتسب بكذا أجرا عند الله: اعتده ينوى به وجه الله.
(4)
تعنى أباه الرشيد.
(5)
حاطه: حفظه وصانه.
(6)
الشتات: التفرق.
(7)
يعرض بالأمين.