الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85 - كتابه إلى بعض إخوانه
وله إلى بعض إخوانه أيضا:
«اعلم أنى إليك مشوق، وأن صلة الإخوان كرم، وخير الصّلات ما لم يكن لها وجه إلا الرجاء والحفظ وتجديد المودّة وتصحيح الإخاء، فإن الذى يكاتب إخوانه على حال الرغبة، يكفى القائل كتابه حيث شاء إن أحبّ مال به إلى الصحّة، وإن شاء وضعه للرغبة، والرّغبة أملكهما به، والذى يكاتب إخوانه على حال الضرورة، فقد يستقطع الصّلة عند الحدث مخافة الملامة من الناس على القطيعة الشّنعاء المشهورة لإخوانه، فإن الذى لا مودة له قد يصل ذلك فى تلك القطيعة بأهل البلاء.
والكتاب على مثل حالنا وحالك اليوم شاهد على أن ذلك ليس إلا صحّة الإخاء، والشوق إلى المحادثة بالكتاب، حين لا يلومك اللائمون لمنزلة البلاء تلك اللائمة على التقصير، ولا يوضع منك الرغبة فى الإطماع. إياك أن تعتلّ بالأشغال إن كنت