الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال مجاهد: السفرة: الكتبة [من] الملائكة. رواه عبد بن حُميد (1).
وقال: القاضي البيضاوي في قوله: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} [عبس: 15]: كتبه من الملائكة ينسخون الكتب من اللوح (2).
80 - ومنها: تعلم العلم، وتعليمه والتأدب بالآداب اللائقة بطلبة العلم والعلماء:
وقد تقدم ذلك في حديث سؤال جبريل عليه السلام عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، وأمارات الساعة، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"هَذا جِبْرِيْلُ أَتاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُمْ"(3).
81 - ومنها: الوعظ، والنصيحة، والنطق بالحكمة:
وهذا جبريل عليه السلام جاء بذلك كله إلى الأنبياء عليهم السلام.
وقال وُهَيب بن الورد رحمه الله تعالى: بينما أنا في السوق إذ أخذ آخِذٌ بقفاي، فقال: وهيبُ! خف الله في قدرته عليك، واستحي من الله في قربك منه، فالتفتُّ فلم أر أحداً (4).
وقال عبد العزيز بن أبان - وليس بالقرشي -: كنت أصلي ذات
(1) انظر: "تفسير القرطبي"(19/ 216)، "الدر المنثور" للسيوطي (8/ 418).
(2)
انظر: "تفسير البيضاوي"(5/ 452).
(3)
تقدم تخريجه.
(4)
رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 30)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 140).
ليلة، أو كنت نائمًا فهتف بي هاتف: يا عبد العزيز! نظيف الثوب حسن الصورة يتقلب بين أطباق جهنم غداً (1).
وقال عبد الواحد بن الخطاب: أقبلنا قافلين من بلاد الروم نريد البصرة، حتى إذا كنا بين الرصافة وحمص سمعنا صائحاً يصيح من تلك الرمال - سمعته الآذان، ولم تره الأعين - يقول: يا مستور! يا محفوظ! اعقل في ستر من أنت؛ فإن كنت لا تعقل في ستر من أنت فاتَّقِ الدنيا؛ فإنها حمى الله عز وجل، فإن كنت لا تتقيها فاجعلها شَرَكًا، ثم انظر أين تضع قدميك منها (2).
وقال رجاء بن عيسى: قال لي عمرو بن حزم: أتدري أي شيء كانت توبتي؟ خرجت مع أحداث بالكوفة، فلما أردت آتي المعصية هتف بي هاتف:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر: 38](3).
وقال زِرُّ بن أبي أسماء: إن رجلاً دخل غَيْضَة، فقال: لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني؟ فسمع صوتًا ملأ ما بين لابتي الغيضة: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14](4).
(1) رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 30)، و"صفة النار" (ص: 111).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 29)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 156).
(3)
رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 30).
(4)
رواه ابن أيي الدنيا في "الهواتف"(ص: 31)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(877).