الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم بصنم من نحاس، فضرب ظهره بظهر كفه، ثم قال:"خَابَ وَخَسِرَ مَنْ عَبَدَكَ مِنْ دُوْنِ اللهِ"، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام ومعه ملك، فتنحى الملك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما شَأْنُهُ تَنَحَّىْ"؟ قال: "إنه وجد منك ريح نحاس، وإنا لا نستطيع ريح النحاس"(1).
قلت: ولعل هذا هو السبب في أن الملائكة لا تصحب ركباً فيه جرس ولا جلجل، كما ورد في الحديث، مع كونهما مما يتلهى به، والله الموفق.
122 - ومنها: الرثاء لحال الفقراء والضعفاء، والتعطف عليهم، ولذلك يفرحون بذهاب الشتاء:
روى الطبراني عن ابن عبَّاس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَلائِكَةَ لتفْرَحُ بِذَهَابِ الشِّتاءِ رَحْمةً لِمَا يَدْخُلُ عَلَىْ فُقَراءِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنَ الشِّدَّةِ"(2).
ورواه الخطيب في "تلخيص المتشابه"، ولفظه:"تَفْرَحُ الْمَلائِكَةُ بِذَهابِ الشِّتاءِ لِما يَدْخُلُ عَلَى فُقَراءِ أُمَّتِيْ".
(1) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3882)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 174): وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني ضعفه ابن معين وغيره، وهو متروك، وأثنى عليه أبو مسهر وأبو سبرة، قال الذهبي: لا يعرف، وبقية رجاله ثقات.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(11171). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 237): وفيه معلى بن ميمون، وهو متروك.