المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

رَجُلٍ يَكُوْنُ بِأرْضِ فَلاةٍ تَحْضُرُهُ الصَّلاةُ فَيُؤَذنُ، وُيقِيْمُ الصَّلاةَ، فَيُصَلِّيْ - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ١

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة المؤلف

- ‌[مُقَدِّمَةُ الكِتَابِ]

- ‌ فَائِدَةٌ زَائِدةٌ:

- ‌ عَوْداً، عَلَىْ بَدْءٍ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ:

- ‌ تَتِمَّة:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تنبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌ تَتِمَّةٌ لِمَا سَبَقَ، وَتَوْضِيْحٌ لَهُ:

- ‌ تنْبِيْهٌ:

- ‌بَابُ بَيَان الحِكَمِ الظَّاهِرَة فِي تَأخِيرِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌1 - التي منها: إرادة التشبه بالصالحين من الأمم السابقة، والتجنب عن قبائح الطالحين منهم

- ‌2 - ومن الحكم الحاصلة بتأخير هذه الأمة - أيضاً -: أن الأنبياء، والعارفين من الأمم السالفة أخبروا أممهم وأتباعهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - ومن الحكم، واللطائف في تأخير هذه الأمة - أيضاً -: أن الله تعالى سترهم، ولم يفضحهم كما فضح عليهم من تقدمهم من الأمم

- ‌4 - ومن الحكم المذكورة: أن الله تعالى لما سبق في علمه أنه يورث هذه الأمة الأرض بعد سائر الأمم

- ‌5 - فمنها: شهادة هذه الأمة على الأمم السابقة

- ‌6 - ومن الفوائد المشار إليها: أن هذه الأمة لمَّا ورثوا علوم الأولين اطلعوا على أخبارهم

- ‌7 - ومنها: أن الله تعالى حيث أورث هذه الأمة علوم المتقدمين

- ‌8 - ومن الفوائد المذكورة: أن الله تعالى أطلع هذه الأمة على تعجيل هلاك الأمم

- ‌9 - ومنها - وهو مقصودنا من ذكر هذا الباب في هذا الكتاب

- ‌خَاتِمَة لَطِيفَةٌ لِهَذَا البَاب

- ‌القِسْمُ الأَوَّلُ في التَّشَبُّهِ بمَن وَرَدَ الأَمْرُ بِالتَّشَبُّهِ بِهِم وَالاقْتِدَاءِ بِهُدَاهُم وَهَدْيِهِم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌(1) بَابُ التَّشَبُّهِ بِالمَلَائِكَةِ عليهم السلام

- ‌1 - فمنها: الشَّهادة لله تعالى بالوحدانية:

- ‌2 - ومنها: الشَّهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنُّبوَّة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌3 - ومنها: الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌4 - ومنها: الإحسان:

- ‌5 - ومنها: اعتقاد أن الحسنات والسيئات من الله، والخير والشر من الله

- ‌6 - ومنها: الوضوء، ونضح الفرج بالماء بعده خشية الوسواس، وتعليم الوضوء، وسائر العبادات للغير:

- ‌7 - ومنها: السواك:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌8 - ومنها: إقام الصلاة:

- ‌9 - ومنها: كثرة السجود لله تعالى:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌10 - ومنها: التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتقديس، والتحميد، والحوقلة:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌11 - محبة مجالس الذكر، وإقبالهم عليها، وحنينهم إليها، وحفهم بها، ومساعدتهم لأهلها في الذكر، وتكثير سوادهم

- ‌12 - ومنها: شفاعتهم للذاكرين، والترحم لهم، والأخذ بأيديهم، والثناء عليهم، واعتقاد الخير فيهم، والشهادة لهم عند الله، وتبشيرهم بالمغفرة بما هم فيه من الخير، والتأمين على دعائهم

- ‌14 - ومنها: قراءة القرآن العظيم، واستماعه، وحضور مجالس تلاوته:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌15 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام وأخلاقهم:

- ‌16 - ومنها: قيام الليل، وإيقاظ المتهجدين

- ‌17 - ومنها: شهود جماعات المؤمنين في صلواتهم، وخصوصاً في صلاة الفجر، وصلاة العصر

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌18 - ومنها: التصدق على المصلي منفردًا بالصلاة خلفه:

- ‌19 - ومنها: الإمامة:

- ‌20 - ومنها: القيام عن يمين الإِمام

- ‌21 - ومنها: الدعاء، والسؤال في الصلاة وخارج الصلاة:

- ‌22 - ومنها: قول: آمين إذا قال الإِمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} [

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَة لَطِيْفَةٌ:

- ‌23 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام قول: (ربنا ولك الحمد) إذا قال الإِمام: (سمع الله لمن حمده)

- ‌24 - ومنها: إتمام الصف الأول في الصلاة، والتراصُّ في الصف، وإقامة الصفوف؛ أي: تسويتها، وجمع المناكب

- ‌25 - ومنها: تكثير سواد المصلين

- ‌ تنبِيْهانِ:

- ‌26 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: ركعتا الفجر

- ‌27 - ومنها: سجود التلاوة، أو سجدة النحل بالخصوص

- ‌28 - ومنها: سجودهم لآدم عليه السلام

- ‌29 - ومنها: صلاة الضحى

- ‌30 - ومنها: لزوم المساجد، وعمارتها بالعبادة، والتبكير إليها، والتأخر فيها

- ‌31 - ومنها: التبكير إلى المساجد يوم الجمعة للشهادة للسابقين والمبكرين على اختلاف مراتبهم

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌32 - ومنها: كراهية السفر يوم الجمعة

- ‌33 - ومنها: تفقد الإخوان الذين كانوا يجتمعون معهم في الصلاة

- ‌34 - ومنها: التذكير بالصَّلاة إذا حان وقتها، والدعاء إلها

- ‌35 - ومنها: إيقاظ النائم للصلاة - سواء صلاة الليل وغيرها كالصُّبح - وقد سبق أنهم يوقظون المتهجدين

- ‌36 - ومنها: الأذان والإقامة:

- ‌37 - ومنها: سماع الأذان، والإنصات للمؤذن:

- ‌38 - ومنها: الاستغفار للمصلين:

- ‌39 - ومنها: الاستغفار لمن بات على طهارة:

- ‌41 - ومنها: الاستغفار لمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب:

- ‌42 - ومنها: الاستغفار للعلماء:

- ‌43 - ومنها: الاستغفار لمحبي أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، ولعن مبغضيهما:

- ‌44 - ومنها: الاستغفار لصُوَّام رمضان:

- ‌45 - ومنها: الاستغفار لعائد المريض:

- ‌46 - ومنها: الاستغفار لمن قال: سبحان من تعزز بالقدرة، وقهر العباد بالموت:

- ‌47 - ومنها: الاستغفار لكافة المؤمنين

- ‌48 - ومنها: الصَّلاة على الصفِّ الأول من المصلين مرتين

- ‌49 - ومنها: صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي عدها من خصالهم في محله إن شاء الله تعالى

- ‌وأمَّا أدلة ما أشرنا إليه:

- ‌50 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: لعن أهل المعاصي الْمُصِرِّين عليها بحيث لا يتوبون منها، ولا يستحيون من الله تعالى، خصوصاً الكفار

- ‌51 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الصَّلاة على الميت من المسلمين

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌ تنبِيهانِ:

- ‌52 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام:

- ‌53 - ومنها: تغسيل الموتى، وتكفينهم، وتحنيطهم، ودفنهم:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ أُخْرَىْ:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌54 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الأسف على الصَّالحين عند موتهم:

- ‌55 - ومنها: البكاء لموت الغريب لغربته لا جزعا لموته

- ‌ مَطْلَبٌ:

- ‌56 - ومنها: حضور جنائز الصالحين، وحملها، وتشييعها:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌57 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: المشي في الجنائز، والامتناع من الركوب فيها:

- ‌ فَائِدةٌ:

- ‌58 - ومنها: المشي أمام الجنازة:

- ‌59 - ومنها: الفكر في حال الميت، وما قدَّم من الأعمال، لا فيما ترك من الأهل والأموال

- ‌60 - ومنها: زيارة قبور الصالحين، والأبرار:

- ‌61 - ومنها: الدُّعاء بالمأثور عند رؤية الهلال:

- ‌62 - ومنها: الصيام، والإمساك عن الطَّعام والشراب، وعن سائر الشهوات

- ‌63 - ومنها: الاقتيات بالذكر:

- ‌ فائدة

- ‌64 - ومن أخلاق الملائكة عليهم السلام طلب ليلة القدر

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌ نَنْبِيْةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌65 - ومن أخلاق الملائكة عليهم السلام أيضاً -: السرور بفطر هذه الأمة من رمضان

- ‌66 - ومنها: اختيار صحبة الصَّالحين في السفر، والتنزه عن المسافرة مع أهل المعاصي

- ‌67 - ومنها: قصد البيت الحرام بالحج، والعمرة، والزيارة

- ‌ فَائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ لَطِيْفَةٌ أُخْرَىْ:

- ‌68 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: التلبية في النُّسُكِ وغيره:

- ‌69 - ومنها: لقاء الحجاج، ومصافحتهم، ومعانقتهم:

- ‌70 - ومنها: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌71 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام:

- ‌72 - ومنها: الصلاة، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌73 - ومنها: الإكثار من ذكره صلى الله عليه وسلم المبنيُّ على محبته المستتبعة للإكثار من الصَّلاة والسَّلام عليه

- ‌74 - ومنها: موالاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومظاهرته، ومناصرته:

- ‌75 - ومنها: محبة الصالحين، ومجالستهم، ومساعدتهم على

- ‌76 - ومنها: محبة العلم، والعالم، والمتعلم، وكراهية الجهل، وأهله:

- ‌77 - ومنها: الإرشاد إلى أفاضل العلماء، وزهادهم، والدلالة عليهم، والإشارة بالتعلم منهم، واستفتائهم:

- ‌78 - ومنها: موالاة العلماء، ومخالطتهم، والتبرك بهم:

- ‌79 - ومنها: كتابة القرآن:

- ‌80 - ومنها: تعلم العلم، وتعليمه والتأدب بالآداب اللائقة بطلبة العلم والعلماء:

- ‌81 - ومنها: الوعظ، والنصيحة، والنطق بالحكمة:

- ‌82 - ومنها: قولهم فيما لا يعلمون: "لا علم لنا"، أو: "لا ندري

- ‌83 - ومنها: التواضع مع الأستاذ، وتعظيم حرمته، والتأدب معه:

- ‌84 - ومنها: الشفقة، والعطف على ولد الأستاذ وذريته - خصوصاً

- ‌85 - ومنها: التواضع لوجه الله تعالى، خصوصًا مع العلماء، وطلبة العلم:

- ‌ تَنْبِيْهٌ، وَمَوْعِظَةٌ:

- ‌86 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الأمر بالسنة، ووفاء الحقوق، والحث على المحافظة على ذلك

- ‌87 - ومنها: الدعاء إلى الله تعالى، والتذكير بآلائه، والتزهيد في

- ‌88 - ومنها: الإيجاز في الخطبة والتذكرة

- ‌89 - ومنها: النصيحة للمسلمين:

- ‌90 - ومنها: الصدق، وتصديق أهل الصدق:

- ‌91 - ومنها: الجهاد في سبيل الله:

- ‌ فَائِدةٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌92 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: تكثير سواد

- ‌93 - ومنها التسويم في الحرب:

- ‌94 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: ركوب الخيل

- ‌95 - ومنها: معاونة المجاهدين، ومساعدتهم، وحَسُّ الكَلال عنهم وعن دوابهم

- ‌96 - ومنها: تثبيت المجاهدين، وتشجيعهم:

- ‌97 - ومنها: حفظ العبد وحراسته، وكَلأَتُه من الشياطين ومن كل ما يؤذيه

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌98 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: السعي في مصالح المسلمين

- ‌99 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام، وهو مندرج فيما قبله: قضاء حوائج العباد

- ‌100 - ومنها: المكافأة على المعروف، والتوسل بالصالحين، وطلب الدعاء منهم، والإحسان إليهم:

- ‌101 - ومنها: موافقة الطائعين، والقرب منهم، والثناء عليهم، ومجانبة العاصين، والتحذير منهم:

- ‌102 - ومنها: المؤاخاة في الله:

- ‌103 - ومنها: محبة أحباب الله، وبغض بُغَضاء الله تعالى، والحب فيه، والبغض فيه:

- ‌104 - ومنها: موالاة الصالحين: لقوله تعالى: {إِنَّ اَلَّذِينَ قَالُوْا

- ‌105 - ومنها: السلام ابتداءً ورداً، أو المعانقة، والمصافحة، والزيارة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌106 - ومنها: الاستئذان:

- ‌107 - ومنها: القيام للصالحين، والعلماء إكراماً:

- ‌108 - ومنها: تلقين العاطس: "الحمد لله"، وتكميله له، وتشميته إذا حمد، وأتم الحمد:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌109 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: المذاكرة في أحوال الناس، والمسامرة من غير خوض فيما لا يعني

- ‌110 - ومنها: كراهية الغيبة، وإنكارها:

- ‌111 - ومنها: التودد للناس، والتنزل لعقولهم لأجل تعليمهم وإرشادهم

- ‌112 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: إغاثة اللهفان:

- ‌113 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: إجلال أبي بكر

- ‌114 - ومنها: شهود النكاح والخِطْبَة، والإملاك، والْخُطْبَةُ لذلك:

- ‌115 - ومنها: التهنئة بالنكاح، وبالتوبة، وبكل ما يهنأ به:

- ‌116 - ومنها: تجنب اللهو، واللعب، وكل باطل:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌117 - ومنها: لبس البياض:

- ‌118 - ومنها: لبس العمائم خصوصا البيض، وإرخاء العَذَبة لها:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌119 - ومنها: لباس الصوف تواضعاً، وقناعة:

- ‌120 - ومنها: الائتزار إلى أنصاف السوق:

- ‌121 - ومنها: التأذي بالروائح الكريهة، وسائر ما يُتَأذَّى منه:

- ‌122 - ومنها: الرثاء لحال الفقراء والضعفاء، والتعطف عليهم، ولذلك يفرحون بذهاب الشتاء:

- ‌123 - ومنها: الفرح بتيسير الطَّاعة على المؤمنين:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌124 - ومنها: إدخال السُّرور على قلوب المؤمنين، وتبشيرهم، وتعزية المحزونين، وتسليتهم:

- ‌125 - ومنها: تفقد الإخوان، ومعاونتهم، وعيادة مرضاهم:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌126 - ومنها: الأمر بالتداوي خصوصاً بالحجامة:

- ‌127 - ومنها: مداواة المرضى، ومباشرة علاجهم، ومؤانستهم:

- ‌128 - ومنها: الرقية بذكر الله تعالى، وأسمائه، وكلامه:

- ‌129 - ومنها: حضور العبد المؤمن عند وفاته، وتسليته

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌130 - ومنها: زيارة قبور الصالحين، وحَمَلَة القرآن:

- ‌131 - ومنها: طرد الشَّياطين:

- ‌132 - ومنها: تعظيم جلال الله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأمره:

- ‌133 - ومنها: الحياء، وغض البصر:

- ‌134 - ومنها المبادرة إلى الطاعة:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌135 - ومنها: استدلال النفوس في طاعة الله، وعدم الاستكبار والاستنكاف عنها:

- ‌136 - ومنها: التبري من الحول والقوة في الطَّاعة وغيرها

- ‌137 - ومنها: شدة التحرز عن المعصية، وفرط الانبعاث إلى الطاعة، وشدة المبادرة إلى الامتثال والاعتصام بالله تعالى:

- ‌138 - ومنها: التوبة، كما تقدم في حديث أنس رضي الله تعالى عنه:

- ‌139 - ومنها: شدة الخوف من الله تعالى مع أنهم على قدم

الفصل: رَجُلٍ يَكُوْنُ بِأرْضِ فَلاةٍ تَحْضُرُهُ الصَّلاةُ فَيُؤَذنُ، وُيقِيْمُ الصَّلاةَ، فَيُصَلِّيْ

رَجُلٍ يَكُوْنُ بِأرْضِ فَلاةٍ تَحْضُرُهُ الصَّلاةُ فَيُؤَذنُ، وُيقِيْمُ الصَّلاةَ، فَيُصَلِّيْ إِلَاّ صَلَّىْ خَلْفَهُ مِنَ الْمَلائِكَةِ ما لا يَرَىْ طَرْفاهُ، يَرْكَعُوْنَ بِرُكُوْعِهِ، وَيَسْجُدُوْنَ بِسُجُوْدِهِ، وُيؤَمنُوْنَ عَلَىْ دُعائِهِ" (1).

*‌

‌ تنبِيْهانِ:

الأَوَّلُ: لا تقتدي الملائكة بالمنفرد إلا إذا أذن وأقام، فإن اقتصر على الإقامة لم يُصَلَّ معه سوى ملكيه؛ لما رواه عبد الرزاق عن سعيد بن المسيِّب رحمه الله تعالى قال: من صلى بأرض فلاة فأقام، صلى عن يمينه ملك وعن يساره ملك، فإذا أذن وأقام صلى معه من الملائكة أمثال الجبال (2).

ورواه الليث، عن ابن المسيب، عن معاذ رضي الله تعالى عنه.

وقال الدارقطني في "العلل": إنه الأصح (3).

وروى عبد الرزاق -أيضًا - حديث سلمان المتقدم بلفظ: "إِذا كانَ الرَّجُلُ بِأرْضِ فَلاةٍ فَحانَتِ الصَّلاةُ فَلْيتوَضَّأ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ ماءً فَلْيتَيَمَّمْ، فَإِنْ أَقامَ صَلَّىْ مَعَهُ مَلَكانِ، وَإِنْ أَذَّنَ وَأَقامَ صَلَّىْ خَلْفَهُ مِنْ جُنُوْدِ اللهِ

(1) رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 405) مرفوعًا، ثم رواه موقوفًا على سلمان وقال: هذا هو الصحيح موقوف، وقد روي مرفوعًا ولا يصح رفعه.

(2)

رواه عبد الرزاق في "المصنف"(1945)، ورواه الإِمام مالك في "الموطأ"(1/ 74).

(3)

انظر: "العلل" للدارقطني (6/ 63).

ص: 260

ما لا يَرَىْ طَرْفاه" (1).

التَّنْبِيْهُ الثَّانِيْ: لعلك تقول: إن فضيلة الجماعة لا ينالها الإِمام ما لم ينو الإمامة والجماعة -على الأصح - فعليه: لا تحصل فضيلة الجماعة للمنفرد إذا اقتدى به غيره، فأي فائدة له في اقتداء غيره به؟

فالجواب عن ذلك: إن المقتدي بهذا المنفرد إن كان لم يُصَلِّ قبل ذلك، أو صلى منفردًا، فقد حصل فضيلة الجماعة لنفسه باقتدائه بالمنفرد المذكور، وإن كان قد صلى قبل ذلك صلاته في جماعة فقد حصل باقتدائه المذكور فضيلة هذه الصلاة الثانية نفلًا، وفرضه الأولى في الأصح.

ثم المنفرد لا يخلو عن فائدة باقتداء هذا المقتدي به إن قلنا بالقول الثاني: (إن فضيلة الجماعة تحصل له وإن لم ينو الإمامة أو الجماعة).

ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم وقد جاء بعد العصر رجل إلى المسجد -: "مَنْ يتصَدَّقُ عَلَىْ هَذا فَيُصَلِّ مَعَهُ؟ " فصلى معه رجل. رواه أبو داود، وغيره، وحسنوه (2).

وإن قلنا بالقول الأول -وهو الأصح -: (إن فضيلة الجماعة لا تحصل له إلا بنية الجماعة) فلا تفوته الفضيلة أيضًا؛ لأنه يمكنه أن ينويَ

(1) رواه عبد الرزاق في "المصنف"(1945).

(2)

رواه أبو داود (574)، والترمذي (220) وحسنه، والإمام أحمد في "المسند"(3/ 45).

ص: 261

بقلبه الجماعة في أثناء صلاته، فينال الفضيلة من حينئذ.

وقال القاضي حسين من أصحابنا الشافعية رضي الله تعالى عنهم فيمن صلى منفردًا، فاقتدى به جمع، ولم يعلم بهم: ينال فضيلة الجماعة لأنهم نالوها بسببه، بخلاف ما لو علم بهم؛ فإنه لا ينال الفضيلة ما لم ينوها؛ لأن تركه للنية مع علمه يشعر بإعراضه عن تحصيل الفضيلة (1).

وعلى هذا القول: ففي مسألة اقتداء الملائكة بالمؤمن إذا صلى في أرض فلاة لا تفوته -إن شاء الله - فضيلة جماعتهم لأنه لا يحس بهم، فإن أحس بهم - بأن كان من أرباب الكشف، وأصحاب الأحوال السَّنِية، وكشف له عن حقائقهم وجواهرهم - فحينئذ ينبغي أن ينوي الجماعة على ما فصَّله القاضي حسين رحمه الله تعالى.

ثم على كل حال: فإن المقتدي بالمنفرد مع تشبهه بالملائكة عليهم السلام متسبب لإقامة جماعة من جماعات المسلمين، فلا يخلو لذلك عن ثواب وأجر.

وكذلك إن اقتدى بمن يصلي في جماعة إماما لا يخلو من ثواب زائد على فضيلة الجماعة -وهو تكثير سواد المصلين - لأن "من أكثر سواد قوم فهو منهم"(2) - كما سبق - مع فضيلة التشبه بالملائكة عليهم السلام في ذلك.

(1) انظر: "روضة الطالبين" للنووي (1/ 367).

(2)

تقدم تخريجه.

ص: 262