الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصْلٌ
أسند الأستاذ الكبير العارف بالله تعالى شهاب الدين أبو حفص السُّهروَردي رحمه الله تعالى في باب (المتصوف والمتشبه) من كتاب "عوارف المعارف" حديث: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ"(1)، ثم قال: فالمتشبه بالصوفية ما اختار التشبه بهم دون غيرهم من الطوائف إلا لمحبته إياهم.
قال: وهو مع تقصيره عن القيام بما هم فيه يكون منهم لموضع إرادته ومحبته.
ثم قال: ومحبة المتشبه إياهم لا تكون إلا لتنبه روحه لما تنبهت له أرواح الصوفية؛ لأن محبة أمر الله تعالى، وما يقرب منه، تكون بجاذبة الروح (2).انتهى.
وفيه إشارة إلى ما قررناه سابقاً من أن المتشبه بقوم إنما يتشبه بهم في الغالب لمحبته إياهم، وأن محبته إياهم وتشبهه بهم إنما
(1) تقدم تخريجه.
(2)
انظر: "عوارف المعارف" للسهروردي (ص: 66).
يكون لتوافق روحه وأرواحهم فيما تنبهت له أرواحهم من خير وشر، وهو كذلك.
ولا شك أن الأرواح إذا تنبهت لشيء واحد واطمأنت إليه، فقد توافقت، وتجانست، وتشاكلت، وتشابهت، وتقاربت - وإن تباعدت أجسادها -.
نعم، لو اجتمعت أجسادها يوماً لظهرت هذه المعاني بينها بالتحلي والتشبه والمجاورة والموافقة.
ألا ترى إلى قول الله - عزوجل -: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} [البقرة: 118].
فبيَّن أن قلوب السابقين واللاحقين تشابهت في الجهل والكفر حتى قالوا مثل ما قالوا، فاتفاقهم في القول سببه اتفاق القلوب والأرواح - وإن طالت المدد بينهم - فهم مجموعون في العذاب لاجتماع قلوبهم على الكفر والجهل، كما يجتمع أهل الإيمان في النعيم لاجتماع قلوبهم على الإيمان والمعرفة.
فالعبرة باجتماع القلوب، واتفاق الأرواح - وإن تباعدت الأجساد -.
وكذلك قال تعالى: {وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ
الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} [الأنفال: 62، 63].
فيه إشارة إلى أن من كانوا مجتمعين مع النبي علي صلى الله عليه وسلم في المعابد والمشاهد، ما قرت عينه منهم إلا ممن تألفت قلوبهم على المودة والإيمان بتأليف الله تعالى.
ومن خالف قلبه قلوبهم، وعَقْدُهُ عقدَهم، لم يكن له فيه قرة عين؛ كعبد الله بن أبي ابن سلول (1)، وأضرابه من المنافقين على أنهم كانوا يصلون معه ومع أصحابه، ويشهدون معهم المشاهد، ثم كانوا يفترقون، فالمؤمن مع المؤمن، والمنافق مع المنافق، فيتسارُّ المنافقون بما اجتمعت عليه قلوبهم من الكفر وذم المؤمنين وأذاهم، كما قال تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14)} [البقرة: 13، 14].
وأكثر المنافقين كانوا من أهل المدينة، فلما ظهرت منهم مَخايل النفاق هَجَرَهم الأنصار كما هجرهم المهاجرون - على أنهم كانوا هم والأنصار أهل مدينة واحدة، بل كانوا أقارب وعشائر -
(1) في "أ": "عبد الله بن سلول".
لافتراق قلوبهم.
وتَوافَقَ الأنصار والمهاجرون لاتفاق قلوبهم على الإيمان، وتآلفها مع أن هؤلاء من بلاد، وهؤلاء من بلاد، ولم يكن بينهم قبل ذلك قرابة ولا عشرة، كما قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [الأنفال: 72].
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لو أن مؤمنًا دخل إلى مجلس فيه مئة منافق، ومؤمن واحد، لجاء حتى يجلس إليه، ولو أن منافقاً دخل إلى مجلس فيه مئة مؤمن، ومنافق واحد، لجاء حتى يجلس إليه. رواه البيهقي موقوفاً (1)، وذكره صاحب "الفردوس" من حديث معاذ رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
قال حجة الإسلام رحمه الله تعالى: وهذا يدل على أن شبيه الشيء منجذب إليه بالطبع، وإن كان هو لا يشعر به (3).
وأنشدوا في المعنى: [من الطويل]
(1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(9038).
(2)
رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(5112).
(3)
انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (2/ 162).
فَلا تَحْقِرَنْ شَخْصاً وَأَنْتَ خَلِيْلُهُ
…
فَكُلُّ امْرِئٍ يَصْبُوْ إِلَىْ مَنْ يُجانِسُ (1)
وكان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول: لا يتفق اثنان في عشرة إلا وفي أحدهما وصف من الآخر؛ فإن أشكال الناس كأجناس الطير، ولا يتفق نوعان من الطير في الطيران إلا وبينهما مناسبة.
قال: فرأى يوماً غراباً مع حمامة فتعجب من ذلك، وقال: اتفقا وليسا من شكل واحد، ثم طارا، [فإذا هما أعرجان](2)، فقال: من هاهنا اتفقا.
قال حجة الإسلام: ولذلك قال: كل إنسان يأنس إلى شكله، كما أن كل طير مع جنسه (3).
وقد روى الإمامان؛ البخاري من حديث عائشة، ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأَرْواحُ جُنُوْدٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْها ائتُلَفَ، وَما تَنَاكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ"(4).
(1) قلت: ومن ذلك قولهم:
وميلُ الغصنِ نحوَ أخيه طَبعٌ
…
شبيهُ الشيءِ منجذبٌ إليهِ
(2)
زيادة من "إحياء علوم الدين" للغزالي (2/ 162).
(3)
انظر: "إحياء علوم الدين" للغزالي (2/ 162).
(4)
رواه البخاري (3185)، ومسلم (2683).
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الأرواح جنود مجندة؛ تلاقى فتَشَامُّ كما تَشَامُّ الخيل، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف. نقله البغوي في "شرح السنة"(1).
ثم قال: وفي الحديث - يعني: المتقدم -: بيان أن الأرصل خلقت قبل الأجساد، وأنها مخلوقة على الائتلاف والاختلاف، كالجنود المجندة إذا تقابلت تواجهت.
قال: وذلك على ما جعلها عليه من السعادة والشقاوة.
ثم الأجساد التي فيها الأرواح تلتقي في الدنيا فتأتلف وتختلف على حسب ما جعلت عليه من التشاكل والتناكر في بدء الخلق، فترى البَرَّ الْخَيِّرَ يحب مثله، والفاجر يألف شكله، وينفر كلٌّ عن ضده (2). انتهى.
وقال بعضهم في عقد الحديث: [من البسيط]
إِنَّ الْقُلُوْبَ لأَجْنادٌ مُجَنَّدَةٌ
…
لِلَّهِ فِيْ الأَرْضِ بِالأَهْواءِ تَخْتَلِفُ
(1) رواه البغوي في "شرح السنة"(13/ 57)، ورواه أيضا البيهقي في "شعب الإيمان"(9038).
(2)
انظر: "شرح السنة" للبغوي (13/ 57).
فَما تَناكَرَ مِنْها فَهْوَ مُخْتَلِفٌ
…
وَما تَعارَفَ مِنْها فَهْوُ مُؤْتَلِفُ (1)
وقد روى الإمام أحمد، والحسن بن سفيان في "مسندهما" عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن امرأة بمكة كانت تُضحِك النِّساء، وكانت بالمدينة أخرى، فنزلت المكيَّة على المدنيَّة، فدخلت على عائشة، فأضحكتها، فقالت: أين نزلتِ؟ فذكرت لها، فقالت: صدق الله ورسوله؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الأَرْوَاحُ جُنُوْدٌ مُجَنَّدةٌ"، الحديث (2).
وروى البخاري في "أدبه"، والطبراني في "معجمه الكبير" عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ رُوْحَيِ الْمُؤْمِنَيْنِ يَلْتَقِيانِ عَلَى مَسِيرَةِ يَويم وَلَيْلَةٍ، وَما رَأَى واحِدٌ مِنْهُما وَجْهَ صاحِبِهِ"(3).
(1) البيتان لأبي نواس، كما في "أخبار أبي نواس" للأصبهاني (ص: 256).
(2)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 295) عن أبي هريرة مختصراً، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (9039). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (1/ 469): أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده بسند حسن، وحديث عائشة عند البخاري تعليقا مختصراً بدونها.
(3)
رواه البخاري في "الأدب المفرد"(261)، والإمام أحمد في "المسند" (2/ 220). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 274): رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم، ورواه الطبراني.
قال بعض العلماء: إن الله تعالى خلق الأرواح، ففلق بعضها من بعض، وأطافها حول العرش، فأي روحين من فلقتين تعارفتا هناك والتقتا، تواصلا في الدنيا (1). انتهى.
وقلت في هذا المعنى: [من الوافر]
ذَرِئْنِيْ يَا أُمَيْمَةُ إِنَ وَجْدِيْ
…
بِأُلَاّفِيْ مِنَ الْعَهْدِ الْقَدِيْمِ
تَلاقَيْنا حَوالَي عَرْشِ رَبِّي
…
وَقَدْ طَوَّفْتُ بِالْعَرْشِ الْعَظِيْمِ
تَشَمُّ الرُّوْحُ مِنِّيْ رُوْحَ إِلْفِي
…
عَلَىْ بُعْدِ الْهَياكِلِ وَالْجُسُوْمِ
فَمَنْ يَكُ شَكْلُهُ شَكْلِي فَإِنِّيْ
…
سآلَفُهُ وَأَجْعَلُهُ حَمِيْمِي
وَأُشْبِهُهُ وُيشْبِهُنِيْ وَنَغْدُوْ
…
وِفاقاً فِيْ الطِّباعِ وَفِيْ الْهُمُوْمِ
وَمَنْ لَمْ ألفَ مِنْ أُلَاّفِ رُوْحِيْ
…
سَأَرْجِعُ عَنْ مُوافَقَةِ اللَّئِيْمِ
(1) انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (2/ 392).
وقلت - مع الإشارة إلى معاني أخرى لطيفة، ومعارف رحمانيَّة شريفة -:[من البسيط]
قُلُوْبُنا بِلَهِيْبِ الشَّوْقِ مُحْتَرِقَة
…
مَعْ أَنَّهَا لِطِباقِ الْقُرْبِ مُخْتَرِقَهْ
فَاعْجَبْ لِضِدَّيْنِ كَيْفَ الْجَمْعُ بَيْنَهُما
…
حالُ اللِّقاءِ وَحالُ الشَّوْقِ مُتَّفِقَهْ
عُلْوِيَّةٌ لَقِيَتْ مَطْلُوْبَها وَغَدَتْ
…
تَبْغِيْ الرُّقِيَّ إِلَى الْعَلْياءِ مُعْتَلِقَهْ
لَكِنَّها أَلِفَتْ سُفْلِيَّ جُثَّتِها
…
مَزْجاً بِهِ كمِياهِ الْعُوْدِ مُلْتَصِقَهْ
وَتَبْتَغِيْ لَوْ وَفَّتْ حَقَّ الْجِوارِ لِما
…
كانَتْ بِهِ بِدِيارِ الْحِسِّ مُعْتَنِقَهْ
ما بَيْنَ هذَيْنِ تَلْقاهَا مُحَيَّرَةَ
…
بَيْنَ الْمَعانِيْ وَبَيْنَ الْحِسِّ مُنْخَنِقَهْ
حَتَّىْ إِذا غَلَبَ الْعَقْلُ الْحَكِيْمُ بِما
…
يُعْطَىْ مِنَ الرُّشْدِ وَالتَّوْفِيْقِ وَالشَّفَقَهْ
طابَتْ بِنَشْوَتِها حَتىْ عَلَتْ وَعَلا
…
جُثْمانُها بِجَنابِ الْقُدْسِ مُلْتَحِقَهْ
فَاشْتَمَّ ناسُوْتُها اللَاّهُوْتَ مُرْتَقِياً
…
فِيْ ساحَةِ الْمَلَكُوْتِ الْقَمْرَ وَالطَّبَقَهْ
تَوافَقَتْ هِيَ وَالْجُثْمانُ فِيْ صُعُدٍ
…
كَالشَنِّ وافَقَ فِيْ تَمْثِيْلِهِمْ طَبَقَهْ
طابَتْ صَبُوْحًا بِكاساتِ الرِّضَا وَحَسَتْ
…
كَأسَ الْهَنا بِرَحِيْقِ الأُنْسِ مُغْتَبِقَهْ
طُهْرِيَّةُ الذَّاتِ مِعْطارٌ عَناصِرُها
…
يَغْدُوْ بِها الأفْقُ وَالأَرْجاءُ مُعْتَبِقَهْ
مَا لَمْ تُشَبْ بِهَواها وَهْوُ فاتِنُها
…
مَهْما غَدَتْ بِسِهامِ البَيْنِ مُرْتَشِقَهْ
مَخْذُوْلَةٌ رُتِقَتْ مِنْ بَعْدِما فُتِقَتْ
…
ثُمَّ انْبَرَتْ بِنِصالِ الْمَقْتِ مُنْفَتِقَهْ
أَوْدَىْ بِها الْجِسْمُ أَوْ أَوْدَتْ بِهِ كَلَفاً
…
بِالتُّرَّهَاتِ وَلَمْ تُوْعَظْ بِمَنْ خَلَقَهْ
فَاسْتَلْحَقَتْ دَرَكاتِ التُّرْبِ هابِطةً
…
أَدْنَىْ الْحَضِيْضِ كَيُرْبُوْعٍ أَتَىْ نَفَقَهْ
شَتَّانَ بَيْنَ مُقامَيْها مُنَعَّمَةً
…
عُلْواً وَفِيْ ثِقَلِ النَّاسُوْتِ مُحْتَرِقَهْ
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لَوْ نالَتْ مَقامَةَ مَنْ
…
أَضْحَتْ عَلَيْهِ مَعانِيْ الْكَوْنِ مُتَّسِقَهْ
دامَتْ عَلَىْ الشَّوْقِ لا تُشْفَىْ غلائِلُها
…
حَتَّىْ تَرَىْ اللهَ بَعْدَ الْمَوْتِ بِالْحَدَقَهْ
أَرْخَىْ عَلَيْها مِنَ الرِّضْوانِ أَرْدِيَةً
…
فِيْ جَنَّةِ الْخُلْدِ وَالأَلْطافُ مُتَّفِقَهْ
مِنْ بَعْدِ فَيْنَاتِها الأُخْرَىْ وَقَدْ شَرَخَتْ
…
لَهَا غُصُوْنُ شَبابِ الأُنْسِ مُنْبَسِقَهْ
مَعَ الأَخِلَاّء كِانَتْ قَبْلُ أَنْفُسُهُمْ
…
رُوْحٌ بِرُوْحٍ لِوَجْهِ اللهِ مُعْتَلِقَه
إِذْ يَنْزِعُ اللهُ غِلاًّ مِنْ صُدُوْرِهِمُ
…
فَوْقَ الأَسِرَّةِ وَالأَكوابُ مُنْدَهِقَهْ
ذاكَ الْعَطاءُ لِذاتٍ راقَ مَشْرَبُها
…
مِنْ مَنْهَلِ الشَرْعِ لِلْخَيْراتِ مُسْتَبِقَهْ
مَأخُوْذَةُ الْقَلْبِ عَنْ غَيْرِ الْحَبِيْبِ غَدَتْ
…
بِحُرْمَةِ الْجَمْعِ فِيْ التَّحْقِيْقِ مُنْتَطِقَهْ
مَمْحُوَّةٌ فِي وُجُوْدِ اللهِ فانِيَةٌ .... مَمْحُوْقَةٌ فِيْ شُهُوْدِ اللهِ مُنْسَحِقَهْ