الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كله -علانيته وسره- أهلٌ أن تحمد، إنك على كل شيء قدير (1).
ولفظ ابن أبي الدنيا: أهلُ الحمد، أنت على كل شيء قدير، اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني عملًا صالحًا ترضى به عني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ذَاكَ مَلكٌ أَتاكَ يُعَلِّمُكَ تَحْمِيْدَ رَبِّكَ".
وروى محمَّد بن نصر -أيضًا - عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: بينما أنا أصلي إذ سمعت متكلماً يقول: اللهم لك الحمد كله، فذكر الحديث بنحوه.
*
فَائِدَةٌ:
روى ابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الْحُوْرُ الْعِيْنُ خُلِقْنَ مِنْ تَسْبِيْحِ الْمَلائِكَةِ عليهم السلام"(2).
وروى الطبراني في "المعجم الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خُلِقَت الْحُوْرُ الْعِيْنُ مِنَ الزَّعْفَرانِ"(3).
(1) رواه محمَّد بن نصر المروزي في "صلاة الوتر"(ص: 128)، وابن أبي الدنيا في "الهواتف" (ص: 51)، والإمام أحمد في "المسند" (5/ 395). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 96): رواه أحمد وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات.
(2)
رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(2955).
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7813)، و"المعجم الأوسط"(288).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 96): رواه الطبراني في الكبير =
وروى ابن مردويه، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْحُوْرُ الْعِيْنُ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرانِ"(1).
قلت: ولا تنافي بين الحديثين، فقد يكون من الحور العين من خلق من تسبيح الملائكة عليهم السلام، ومنهن من خلق من الزعفران، كما روى ابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما مِنْ غَدَاةٍ مِنْ غَدْواتِ الْجَنَّةِ إِلَاّ أَنَّهُ يُزَفُّ إِلَى وَلِيِّ اللهِ فِيْها زَوْجَة مِنَ الْحُوْرِ الْعِيْنِ؛ أَدْناهُنَّ التِيْ خُلِقَتْ مِنَ الزَّعْفَرانِ"(2).
أو يكون الزعفران خلق من تسبيح الملائكة، ثم خلقت منه الحور العين.
أو يكون جواهر الحور، وأجسادهن مخلوقة من الزعفران، ثم يَحْيَيْنَ من تسبيح الملائكة ليكون تسبيحهم كاللقح للزعفران.
وروى الإِمام عبد الله بن المبارك عن زيد بن أسلم قال: إن الله تعالى لم يخلق الحور العين من تراب، إنما خلقهن من مسك وكافور وزعفران، وأنتم تطمعون أن تعانقوا هؤلاء ولا تطيعون الله فيما أمركم (3).
= والأوسط وفي إسنادهما ضعفاء.
(1)
رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(7/ 98).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(2/ 58). قال ابن كثير في "التفسير"(3/ 131): قال أبو محمَّد -هو ابن أبي حاتم-: هذا حديث غريب منكر.
(3)
رواه ابن المبارك في "الزهد"(1/ 538).