المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12 - ومنها: شفاعتهم للذاكرين، والترحم لهم، والأخذ بأيديهم، والثناء عليهم، واعتقاد الخير فيهم، والشهادة لهم عند الله، وتبشيرهم بالمغفرة بما هم فيه من الخير، والتأمين على دعائهم - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ١

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌مُقَدِّمَة المؤلف

- ‌[مُقَدِّمَةُ الكِتَابِ]

- ‌ فَائِدَةٌ زَائِدةٌ:

- ‌ عَوْداً، عَلَىْ بَدْءٍ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ زَائِدَةٌ:

- ‌ تَتِمَّة:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تنبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌ تَتِمَّةٌ لِمَا سَبَقَ، وَتَوْضِيْحٌ لَهُ:

- ‌ تنْبِيْهٌ:

- ‌بَابُ بَيَان الحِكَمِ الظَّاهِرَة فِي تَأخِيرِ هَذِهِ الأُمَّةِ

- ‌1 - التي منها: إرادة التشبه بالصالحين من الأمم السابقة، والتجنب عن قبائح الطالحين منهم

- ‌2 - ومن الحكم الحاصلة بتأخير هذه الأمة - أيضاً -: أن الأنبياء، والعارفين من الأمم السالفة أخبروا أممهم وأتباعهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - ومن الحكم، واللطائف في تأخير هذه الأمة - أيضاً -: أن الله تعالى سترهم، ولم يفضحهم كما فضح عليهم من تقدمهم من الأمم

- ‌4 - ومن الحكم المذكورة: أن الله تعالى لما سبق في علمه أنه يورث هذه الأمة الأرض بعد سائر الأمم

- ‌5 - فمنها: شهادة هذه الأمة على الأمم السابقة

- ‌6 - ومن الفوائد المشار إليها: أن هذه الأمة لمَّا ورثوا علوم الأولين اطلعوا على أخبارهم

- ‌7 - ومنها: أن الله تعالى حيث أورث هذه الأمة علوم المتقدمين

- ‌8 - ومن الفوائد المذكورة: أن الله تعالى أطلع هذه الأمة على تعجيل هلاك الأمم

- ‌9 - ومنها - وهو مقصودنا من ذكر هذا الباب في هذا الكتاب

- ‌خَاتِمَة لَطِيفَةٌ لِهَذَا البَاب

- ‌القِسْمُ الأَوَّلُ في التَّشَبُّهِ بمَن وَرَدَ الأَمْرُ بِالتَّشَبُّهِ بِهِم وَالاقْتِدَاءِ بِهُدَاهُم وَهَدْيِهِم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌(1) بَابُ التَّشَبُّهِ بِالمَلَائِكَةِ عليهم السلام

- ‌1 - فمنها: الشَّهادة لله تعالى بالوحدانية:

- ‌2 - ومنها: الشَّهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنُّبوَّة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌3 - ومنها: الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌4 - ومنها: الإحسان:

- ‌5 - ومنها: اعتقاد أن الحسنات والسيئات من الله، والخير والشر من الله

- ‌6 - ومنها: الوضوء، ونضح الفرج بالماء بعده خشية الوسواس، وتعليم الوضوء، وسائر العبادات للغير:

- ‌7 - ومنها: السواك:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌8 - ومنها: إقام الصلاة:

- ‌9 - ومنها: كثرة السجود لله تعالى:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌10 - ومنها: التهليل، والتكبير، والتسبيح، والتقديس، والتحميد، والحوقلة:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌11 - محبة مجالس الذكر، وإقبالهم عليها، وحنينهم إليها، وحفهم بها، ومساعدتهم لأهلها في الذكر، وتكثير سوادهم

- ‌12 - ومنها: شفاعتهم للذاكرين، والترحم لهم، والأخذ بأيديهم، والثناء عليهم، واعتقاد الخير فيهم، والشهادة لهم عند الله، وتبشيرهم بالمغفرة بما هم فيه من الخير، والتأمين على دعائهم

- ‌14 - ومنها: قراءة القرآن العظيم، واستماعه، وحضور مجالس تلاوته:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌15 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام وأخلاقهم:

- ‌16 - ومنها: قيام الليل، وإيقاظ المتهجدين

- ‌17 - ومنها: شهود جماعات المؤمنين في صلواتهم، وخصوصاً في صلاة الفجر، وصلاة العصر

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌18 - ومنها: التصدق على المصلي منفردًا بالصلاة خلفه:

- ‌19 - ومنها: الإمامة:

- ‌20 - ومنها: القيام عن يمين الإِمام

- ‌21 - ومنها: الدعاء، والسؤال في الصلاة وخارج الصلاة:

- ‌22 - ومنها: قول: آمين إذا قال الإِمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} [

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فَائِدَة لَطِيْفَةٌ:

- ‌23 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام قول: (ربنا ولك الحمد) إذا قال الإِمام: (سمع الله لمن حمده)

- ‌24 - ومنها: إتمام الصف الأول في الصلاة، والتراصُّ في الصف، وإقامة الصفوف؛ أي: تسويتها، وجمع المناكب

- ‌25 - ومنها: تكثير سواد المصلين

- ‌ تنبِيْهانِ:

- ‌26 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: ركعتا الفجر

- ‌27 - ومنها: سجود التلاوة، أو سجدة النحل بالخصوص

- ‌28 - ومنها: سجودهم لآدم عليه السلام

- ‌29 - ومنها: صلاة الضحى

- ‌30 - ومنها: لزوم المساجد، وعمارتها بالعبادة، والتبكير إليها، والتأخر فيها

- ‌31 - ومنها: التبكير إلى المساجد يوم الجمعة للشهادة للسابقين والمبكرين على اختلاف مراتبهم

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌32 - ومنها: كراهية السفر يوم الجمعة

- ‌33 - ومنها: تفقد الإخوان الذين كانوا يجتمعون معهم في الصلاة

- ‌34 - ومنها: التذكير بالصَّلاة إذا حان وقتها، والدعاء إلها

- ‌35 - ومنها: إيقاظ النائم للصلاة - سواء صلاة الليل وغيرها كالصُّبح - وقد سبق أنهم يوقظون المتهجدين

- ‌36 - ومنها: الأذان والإقامة:

- ‌37 - ومنها: سماع الأذان، والإنصات للمؤذن:

- ‌38 - ومنها: الاستغفار للمصلين:

- ‌39 - ومنها: الاستغفار لمن بات على طهارة:

- ‌41 - ومنها: الاستغفار لمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب:

- ‌42 - ومنها: الاستغفار للعلماء:

- ‌43 - ومنها: الاستغفار لمحبي أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، ولعن مبغضيهما:

- ‌44 - ومنها: الاستغفار لصُوَّام رمضان:

- ‌45 - ومنها: الاستغفار لعائد المريض:

- ‌46 - ومنها: الاستغفار لمن قال: سبحان من تعزز بالقدرة، وقهر العباد بالموت:

- ‌47 - ومنها: الاستغفار لكافة المؤمنين

- ‌48 - ومنها: الصَّلاة على الصفِّ الأول من المصلين مرتين

- ‌49 - ومنها: صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي عدها من خصالهم في محله إن شاء الله تعالى

- ‌وأمَّا أدلة ما أشرنا إليه:

- ‌50 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: لعن أهل المعاصي الْمُصِرِّين عليها بحيث لا يتوبون منها، ولا يستحيون من الله تعالى، خصوصاً الكفار

- ‌51 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الصَّلاة على الميت من المسلمين

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌ تنبِيهانِ:

- ‌52 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام:

- ‌53 - ومنها: تغسيل الموتى، وتكفينهم، وتحنيطهم، ودفنهم:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ أُخْرَىْ:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌54 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الأسف على الصَّالحين عند موتهم:

- ‌55 - ومنها: البكاء لموت الغريب لغربته لا جزعا لموته

- ‌ مَطْلَبٌ:

- ‌56 - ومنها: حضور جنائز الصالحين، وحملها، وتشييعها:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌57 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: المشي في الجنائز، والامتناع من الركوب فيها:

- ‌ فَائِدةٌ:

- ‌58 - ومنها: المشي أمام الجنازة:

- ‌59 - ومنها: الفكر في حال الميت، وما قدَّم من الأعمال، لا فيما ترك من الأهل والأموال

- ‌60 - ومنها: زيارة قبور الصالحين، والأبرار:

- ‌61 - ومنها: الدُّعاء بالمأثور عند رؤية الهلال:

- ‌62 - ومنها: الصيام، والإمساك عن الطَّعام والشراب، وعن سائر الشهوات

- ‌63 - ومنها: الاقتيات بالذكر:

- ‌ فائدة

- ‌64 - ومن أخلاق الملائكة عليهم السلام طلب ليلة القدر

- ‌ فَائِدَةٌ:

- ‌ نَنْبِيْةٌ:

- ‌ فَائِدَةٌ جَلِيْلَةٌ:

- ‌65 - ومن أخلاق الملائكة عليهم السلام أيضاً -: السرور بفطر هذه الأمة من رمضان

- ‌66 - ومنها: اختيار صحبة الصَّالحين في السفر، والتنزه عن المسافرة مع أهل المعاصي

- ‌67 - ومنها: قصد البيت الحرام بالحج، والعمرة، والزيارة

- ‌ فَائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌ لَطِيْفَةٌ أُخْرَىْ:

- ‌68 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: التلبية في النُّسُكِ وغيره:

- ‌69 - ومنها: لقاء الحجاج، ومصافحتهم، ومعانقتهم:

- ‌70 - ومنها: زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌71 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام:

- ‌72 - ومنها: الصلاة، والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌73 - ومنها: الإكثار من ذكره صلى الله عليه وسلم المبنيُّ على محبته المستتبعة للإكثار من الصَّلاة والسَّلام عليه

- ‌74 - ومنها: موالاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومظاهرته، ومناصرته:

- ‌75 - ومنها: محبة الصالحين، ومجالستهم، ومساعدتهم على

- ‌76 - ومنها: محبة العلم، والعالم، والمتعلم، وكراهية الجهل، وأهله:

- ‌77 - ومنها: الإرشاد إلى أفاضل العلماء، وزهادهم، والدلالة عليهم، والإشارة بالتعلم منهم، واستفتائهم:

- ‌78 - ومنها: موالاة العلماء، ومخالطتهم، والتبرك بهم:

- ‌79 - ومنها: كتابة القرآن:

- ‌80 - ومنها: تعلم العلم، وتعليمه والتأدب بالآداب اللائقة بطلبة العلم والعلماء:

- ‌81 - ومنها: الوعظ، والنصيحة، والنطق بالحكمة:

- ‌82 - ومنها: قولهم فيما لا يعلمون: "لا علم لنا"، أو: "لا ندري

- ‌83 - ومنها: التواضع مع الأستاذ، وتعظيم حرمته، والتأدب معه:

- ‌84 - ومنها: الشفقة، والعطف على ولد الأستاذ وذريته - خصوصاً

- ‌85 - ومنها: التواضع لوجه الله تعالى، خصوصًا مع العلماء، وطلبة العلم:

- ‌ تَنْبِيْهٌ، وَمَوْعِظَةٌ:

- ‌86 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: الأمر بالسنة، ووفاء الحقوق، والحث على المحافظة على ذلك

- ‌87 - ومنها: الدعاء إلى الله تعالى، والتذكير بآلائه، والتزهيد في

- ‌88 - ومنها: الإيجاز في الخطبة والتذكرة

- ‌89 - ومنها: النصيحة للمسلمين:

- ‌90 - ومنها: الصدق، وتصديق أهل الصدق:

- ‌91 - ومنها: الجهاد في سبيل الله:

- ‌ فَائِدةٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌92 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: تكثير سواد

- ‌93 - ومنها التسويم في الحرب:

- ‌94 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: ركوب الخيل

- ‌95 - ومنها: معاونة المجاهدين، ومساعدتهم، وحَسُّ الكَلال عنهم وعن دوابهم

- ‌96 - ومنها: تثبيت المجاهدين، وتشجيعهم:

- ‌97 - ومنها: حفظ العبد وحراسته، وكَلأَتُه من الشياطين ومن كل ما يؤذيه

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌98 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: السعي في مصالح المسلمين

- ‌99 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام، وهو مندرج فيما قبله: قضاء حوائج العباد

- ‌100 - ومنها: المكافأة على المعروف، والتوسل بالصالحين، وطلب الدعاء منهم، والإحسان إليهم:

- ‌101 - ومنها: موافقة الطائعين، والقرب منهم، والثناء عليهم، ومجانبة العاصين، والتحذير منهم:

- ‌102 - ومنها: المؤاخاة في الله:

- ‌103 - ومنها: محبة أحباب الله، وبغض بُغَضاء الله تعالى، والحب فيه، والبغض فيه:

- ‌104 - ومنها: موالاة الصالحين: لقوله تعالى: {إِنَّ اَلَّذِينَ قَالُوْا

- ‌105 - ومنها: السلام ابتداءً ورداً، أو المعانقة، والمصافحة، والزيارة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌106 - ومنها: الاستئذان:

- ‌107 - ومنها: القيام للصالحين، والعلماء إكراماً:

- ‌108 - ومنها: تلقين العاطس: "الحمد لله"، وتكميله له، وتشميته إذا حمد، وأتم الحمد:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌109 - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: المذاكرة في أحوال الناس، والمسامرة من غير خوض فيما لا يعني

- ‌110 - ومنها: كراهية الغيبة، وإنكارها:

- ‌111 - ومنها: التودد للناس، والتنزل لعقولهم لأجل تعليمهم وإرشادهم

- ‌112 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: إغاثة اللهفان:

- ‌113 - ومن خصال الملائكة عليهم السلام: إجلال أبي بكر

- ‌114 - ومنها: شهود النكاح والخِطْبَة، والإملاك، والْخُطْبَةُ لذلك:

- ‌115 - ومنها: التهنئة بالنكاح، وبالتوبة، وبكل ما يهنأ به:

- ‌116 - ومنها: تجنب اللهو، واللعب، وكل باطل:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌117 - ومنها: لبس البياض:

- ‌118 - ومنها: لبس العمائم خصوصا البيض، وإرخاء العَذَبة لها:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌119 - ومنها: لباس الصوف تواضعاً، وقناعة:

- ‌120 - ومنها: الائتزار إلى أنصاف السوق:

- ‌121 - ومنها: التأذي بالروائح الكريهة، وسائر ما يُتَأذَّى منه:

- ‌122 - ومنها: الرثاء لحال الفقراء والضعفاء، والتعطف عليهم، ولذلك يفرحون بذهاب الشتاء:

- ‌123 - ومنها: الفرح بتيسير الطَّاعة على المؤمنين:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌124 - ومنها: إدخال السُّرور على قلوب المؤمنين، وتبشيرهم، وتعزية المحزونين، وتسليتهم:

- ‌125 - ومنها: تفقد الإخوان، ومعاونتهم، وعيادة مرضاهم:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌126 - ومنها: الأمر بالتداوي خصوصاً بالحجامة:

- ‌127 - ومنها: مداواة المرضى، ومباشرة علاجهم، ومؤانستهم:

- ‌128 - ومنها: الرقية بذكر الله تعالى، وأسمائه، وكلامه:

- ‌129 - ومنها: حضور العبد المؤمن عند وفاته، وتسليته

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌130 - ومنها: زيارة قبور الصالحين، وحَمَلَة القرآن:

- ‌131 - ومنها: طرد الشَّياطين:

- ‌132 - ومنها: تعظيم جلال الله تعالى، وأسمائه، وصفاته، وأمره:

- ‌133 - ومنها: الحياء، وغض البصر:

- ‌134 - ومنها المبادرة إلى الطاعة:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌135 - ومنها: استدلال النفوس في طاعة الله، وعدم الاستكبار والاستنكاف عنها:

- ‌136 - ومنها: التبري من الحول والقوة في الطَّاعة وغيرها

- ‌137 - ومنها: شدة التحرز عن المعصية، وفرط الانبعاث إلى الطاعة، وشدة المبادرة إلى الامتثال والاعتصام بالله تعالى:

- ‌138 - ومنها: التوبة، كما تقدم في حديث أنس رضي الله تعالى عنه:

- ‌139 - ومنها: شدة الخوف من الله تعالى مع أنهم على قدم

الفصل: ‌12 - ومنها: شفاعتهم للذاكرين، والترحم لهم، والأخذ بأيديهم، والثناء عليهم، واعتقاد الخير فيهم، والشهادة لهم عند الله، وتبشيرهم بالمغفرة بما هم فيه من الخير، والتأمين على دعائهم

‌12 - ومنها: شفاعتهم للذاكرين، والترحم لهم، والأخذ بأيديهم، والثناء عليهم، واعتقاد الخير فيهم، والشهادة لهم عند الله، وتبشيرهم بالمغفرة بما هم فيه من الخير، والتأمين على دعائهم

.

روى ابن أبي شيبة عن سلمان رضي الله عنه قال: إذا كان العبد يذكر الله في السراء، ويحمده في الرخاء، فأصابه ضر، فدعا الله تعالى، قالت الملائكة: صوت معروف من امرئ ضعيف، فيشفعون له، وإذا كان العبد لا يذكر الله في السراء، ولا يحمده في الرخاء، فأصابه ضر، قالت الملائكة: صوت منكر (1).

وروى الأصبهاني في "الترغيب" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ سَيَّارَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ إِذا مَرّوْا بِحِلَقِ الذِّكْرِ قالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اقْعُدُوْا، فَإِذا دَعا الْقَوْمُ أَمَّنُوْا عَلَىْ دُعائِهِمْ، فَإِذا صَلّوْا عَلَىْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلّوْا مَعَهُمْ حَتَّىْ يَفْرُغُوْا، ثُمَّ يَقُوْلُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: طُوْبَىْ لِهَؤُلاءِ يَرْجِعُوْنَ مَغْفُوْراً لَهُمْ"(2).

وروى ابن أبي شيبة عن سهل بن حنظلة العبشمي (3) رضي الله عنه قال: ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفوراً لكم (4).

(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(29840).

(2)

ذكره ابن القيم في "جلاء الأفهام"(ص: 53)، وقال: رواه أبو سعيد القاص في "فوائده".

(3)

في "أ": "العبسي".

(4)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(35713)، والإمام أحمد =

ص: 231

ورواه الطبراني مرفوعًا، لكن قال: عن سهل بن الحنظلية - وهي أمه كما قال ابن قانع في "معجمه"(1) -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسا يَذْكُرُوْنَ اللهَ عز وجل فِيْهِ فَيقُوْمُوْنَ حَتَىْ يُقالَ لَهُمْ: قُوْمُوْا قَدْ غَفَرَ اللهُ لَكُمْ، وَبُدِّلَتْ سَيئاتُكُمْ حَسَناتٍ"(2).

وروى الإِمام أحمد بسند حسن، والبزار، والطبراني عن أنس، والبيهقي عن عبد الله بن مُغَفل؟ كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوْا يَذْكُرُوْنَ اللهَ تَعَالَىْ، لا يُرِيْدُوْنَ إلا وَجْهَهُ، إلا نادَاهُمْ مُنادٍ مِنَ السماءِ أَنْ قُوْمُوْا مَغْفُوْراً لَكُمْ قَدْ بُدِّلَتْ سَيئاتُكُمْ حَسَناتٍ"(3).

وروى البزار عن أنس رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ لله تَعَالَىْ سَيَّارَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَطْلُبُوْنَ حِلَقَ الذِّكْرِ، فَإِذا أَتَوْا عَلَيْهِمْ حَفُّوْا بِهِمْ، ثُمَ بَعَثُوْا رائِدهمْ إِلَىْ السماءِ إِلَىْ رَبِّ الْعِزةِ تبارك وتعالى فَيَقُوْلُوْنَ: رَبَّنا! أَتَيْنا عَلَىْ عِبادٍ مِنْ عِبادكَ يُعَظِّمُوْنَ آلاءكَ، وَيتْلُوْنَ كِتابَكَ، وَيُصَلُوْنَ

= في "الزهد"(ص: 205).

(1)

انظر: "معجم الصحابة" لابن قانع (1/ 267).

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(6039).

(3)

رواه الإِمام أحمد في "المسند"(3/ 142)، والبزار في "المسند"(6467)، والطبراني في "المعجم الأوسط"(1556) عن أنس.

ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(534) عن عبد الله بن مغفل. قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(2/ 206): رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا ميمون المرائي.

ص: 232

عَلَىْ نبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم، وَيَسْألوْنَكَ لآخِرَتهِمْ وَدنياهُمْ، فَيقُوْلُ اللهُ تبارك وتعالى: غَشُّوْهُمْ رَحْمَتِيْ؛ فَهُمُ الْجُلَساءُ لا يَشْقَىْ بِهِمْ جَلِيْسُهُمْ" (1).

13 -

ومنها: الأمر بذكر الله تعالى، وتسبيحه، وتحميده، وبكل معروف، وقد أمر جبريل نبينا وسائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام أجمعين - بكل معروف أمره الله تعالى أن يبلغهم إياه.

وروى أبو يعلى، وابن السُّنِّي عن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ صَباحٍ يُصْبحُ الْعِبادُ فِيْهِ إِلَاّ صارِخ يَصْرُخُ: أيها الْخَلائِقُ! سَبِّحُوْا الْمَلِكَ الْقُدُّوْسَ"(2).

وروى أبو الشيخ في "العظمة" عن ابن أبي عمرة رحمه الله تعالى (3) قال: حين يقول الملك: سبحوا الملك القدوس، تحرك الطير أجنحتها (4).

وروى الطبراني في "معجمه الأوسط"، و"الصغير" وسنده جيد، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا يُنادِيْ عِنْدَ كُلِّ

(1) رواه البزار في "المسند"(6494). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 77): رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد هذا إسناده حسن.

(2)

رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(ص: 57).

(3)

في "أ": "ابن عمر رضي الله تعالى عنهما"، والمثبت من "العظمة" لأبي الشيخ (3/ 1012).

(4)

رواه أبو الشيخ في "العظمة"(3/ 1012).

ص: 233

صلاةٍ: يا بَنِيْ آدَمَ! قُوْمُوْا إِلَىْ نِيْرانِكُمُ التِيْ أَوْقَدْتُمُوْها فَأَطْفِئُوْهَا" (1).

وفي "الكبير" عن ابن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يُبْعَثُ مُنادٍ عِنْدَ حَضْرَةِ كُلِّ صلاةٍ فَيَقُوْلُ: يا بَنِيْ آدَمَ! قُوْمُوْا فَأَطْفِئُوْا ما أَوْقَدْتُمْ عَلَىْ أَنْفُسِكُمْ، فَيَقُوْمُوْنَ فَيتطَهرُوْنَ، وُيصَلُّوْنَ الظُّهْرَ، فَيُغْفَرُ لَهُمْ ما بَيْنَهُما، فَإذا حَضَرَتِ الْعَصْرُ قِيْلَ ذَلِكَ، فَإِذا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ قِيْلَ ذَلِكَ، فَإِذا حَضَرَتِ الْعَتَمَةُ قِيْلَ ذَلِكَ، فَيَنامُوْنَ؛ فَمُدْلجٌ فِيْ خَيْرٍ، وَمُدْلجٌ فِيْ شَر"(2).

وروى البزار بسند حسن، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا موسى رضي الله تعالى عنه على سرية في البحر، فبينما هم كذلك قد رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف فوقهم يهتف: يا أهل السفينة! قفوا أخبرْكم بقضاءٍ قضاه الله على نفسه، فقال أبو موسى: أخبرنا إن كنت مخبراً، قال: إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يومٍ صائف، سقاه الله يومَ العطش (3).

(1) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(9452)، و"المعجم الصغير" (1135). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 299): تفرد به يحيى بن زهير القرشي، ولم أجد من ذكره إلا أنه روى عن أزهر بن سعد السمان وروى عنه يعقوب ابن إسحاق المخرمي، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(10252). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 299): فيه أبان بن أبي عياش وثقه أيوب وسلم العلوي، وضعفه شعبة وأحمد وابن معين وأبو حاتم.

(3)

رواه البزار في "المسند"(4974). وحسن المنذري إسناده في "الترغيب والترهيب"(2/ 51).

ص: 234

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الهواتف" عن أبي بُردة، عن أبي موسى، قال: خرجنا غازين في البحر، فبينما نحن نسير بريحٍ طيِّبة إذ سمعنا مناديا ينادي: يا أهل السفينة! قفوا أخبرْكم حتى والى بين سبعة أصوات، قال: فقام أبو موسى على صدر السفينة فقال: من أنت؟ ومن أين أنت؟ ألا ترى أين نحن؟ وهل نستطيع وقوفاً؟ فأجابه الصوت: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله عز وجل على نفسه؟ فقال: بلى، قال: إن الله عز وجل قضى على نفسه أنه من عطَّش نفسه لله عز وجل في يوم حار، كان حقًا على الله عز وجل أن يرويَه يوم القيامة.

قال: وكان أبو موسى رضي الله تعالى عنه يتوخى اليوم الشديد الحر الذي يكاد الإنسان أن ينسلخ حرًا فيصومه (1).

وفيه عن عبد الواحد بن الخطَّاب قال: أقبلنا قافلين من بلاد الروم نريد البصرة حتى إذا كنَّا بين الرصافة وحِمْص سمعنا صائحاً يصيح بين تلك الرمال - سمعته الآذان، ولم تره الأعين - يقول: يا مستور! يا محفوظ! اعقل في ستر مَنْ أنتَ، فإن كنت لا تعقل في ستر من أنت فاتق الدُّنيا؛ فإنها حمى الله عز وجل، فإن كنت لا تتقيها فاجعلها شَرَكًا، ثم انظر أين تضع قدميك منها (2).

وأخبار الهواتف في الأمر بالمعروف كثيرة، وأقرب ما تحمل على

(1) رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 23).

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف"(ص: 29).

ص: 235