الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي كتاب الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ} [البقرة: 282]؛ أي: إن تتقوه، وهو معنى العمل بالعلم.
وروى أبو نعيم عن كثير بن الوليد قال: كنت إذا رأيت ابنَ شَوذَب ذكرت الملائكة (1).
أي: لإقباله على الطَّاعة، وعدم السَّآمة منها، وملازمة الأدب.
ولنذكر من أخلاق الملائكة عليهم السلام جملة صالحة سوى ما تقدَّم:
1 - فمنها: الشَّهادة لله تعالى بالوحدانية:
قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18].
ذكر البغوي (2): أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أعظم شهادة في القرآن، فأنزل الله تعالى عليه هذه الآية (3).
قلت: وإنَّما كانت أعظم شهادة في القرآن لأنَّها جمعت بين شهادة الله تعالى، وشهادة ملائكته، وشهادة خواص الثقلين من خليقته، وهم أولوا العلم من الأولياء والأنبياء، والمشهود به في الشَّهادات الثلاث
= أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم فوضع هذا الإسناد عليه لسهولته وقربه.
(1)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 131).
(2)
في "أ: "العلبي".
(3)
ذكره البغوي في "التفسير"(1/ 285).