الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من مبلغ الحسناء أن حليلها
…
بميسان يسقى في زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية
…
وصنّاجة تحدو على كلّ منسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني
…
ولا تسقني بالأصغر المتثلّم
لعلّ أمير المؤمين يسوؤه
…
تنادمنا بالجوسق المتهدم «1»
فبلغ ذلك عمر رضي الله تعالى عنه فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم، حم، تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، غافِرِ الذَّنْبِ، وَقابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ الْعِقابِ، ذِي الطَّوْلِ
«2» الآية. أما بعد فقد بلغني قولك:
لعلّ أمير المؤمنين يسوؤه
…
تنادمنا بالجوسق المتهدم
وايم الله لقد ساءني، ثم عزله. فلما قدم عليه سأله فقال: ما كان من هذا شيء وما كان إلا فضل شعر وجدته وما شربتها قط. فقال عمر رضي الله تعالى عنه: أظن ذلك، ولكن لا تعمل لي عملا أبدا. فنزل البصرة ولم يزل يغزو مع المسلمين حتى مات. وشعره فصيح يستشهد به أهل اللغة على أن ندمان بمعنى نديم.
الصوار:
القطيع من البقر، والجمع صيران، والصوار أيضا وعاء المسك وقد جمعهما الشاعر في قوله:
إذا لاح الصوار ذكرت ليلى
…
وأذكرها إذا نفخ الصّوار
الصومعة:
العقاب، لأنها أبدا مرتفعة على أشرف مكان تقدر عليه هكذا قاله كراع في المجرد.
الصيبان:
تقدم بما فيه في أول الباب.
الصيد:
مصدر، عومل معاملة الأسماء فأوقع على الحيوان المصيد. قال الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ
«3» وقال أبو طلحة الأنصاري رضي الله تعالى عنه:
أنا أبو طلحة واسمي زيد
…
وكلّ يوم في سلاحي صيد
وبوب البخاري رحمه الله، في أول الربع الرابع من كتابه، فقال: باب قول الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ
«4» وقال عمر رضي الله عنه: صيده ما اصطيد، وطعامه ما رمى به.
وقال أبو بكر رضي الله عنه: الطافي حلال. وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: طعامه ميتته إلا ما قدرت عليها، والجري لا تأكله اليهود ونحن نأكله. وقال أبو شريح، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم:
كل شيء في البحر مذبوح، وقال عطاء: أما الطير فأرى أن يذبحه. وقال ابن جريج: قلت لعطاء:
صيد الأنهار وقلات السيل أصيد بحر هو؟ قال: نعم ثم تلا «5» هذا عَذْبٌ فُراتٌ سائِغٌ شَرابُهُ