الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السخال، فتذهب كل واحدة إلى أمها. ويجلب من الهند نوع من الضأن، في صدره ألية وعلى كتفيه أليتان، وعلى فخذيه أليتان وعلى ذنبه ألية، وربما تكبر ألية الضأن حتى تمنعه من المشي، وإن تسافدت الغنم عند نزول المطر لا تحمل، وإن كان السفاد عند هبوب الشمال تكون الأولاد ذكورا، وإن كان عند هبوب الجنوب تكون الأولاد إناثا. وإذا رعت الضأن الزرع رجع، وإذا رعته المعز لم ينبت. وقالت العرب:«جز ضائنة وحلق معزة» .
وحكمها
: حل الأكل بالاجماع.
الأمثال
: قالوا: «أجهل من راعي «1» ضأن» و «أحمق من راعي ضأن ثمانين «2» » و «أحمق من طالب ضأن ثمانين «3» » وذلك أن الضأن تنفر من كل شيء، فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت، وفي الصحاح:«أحمق من صاحب ضأن ثمانين» وذلك أن أعرابيا بشر كسرى ببشرى فسر بها، فقال: سلني ما شئت، فقال: أسألك ضأنا ثمانين.
وقال ابن خالويه: إنه رجل قضى للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة، فقال صلى الله عليه وسلم:«ائتني بالمدينة» ، فأتاه، فقال عليه الصلاة والسلام له:«أيما أحب أليك، ثمانون من الضأن أو أدعو الله أن يجعلك معي في الجنة» ؟ فقال: بل ثمانون من الضأن، فقال عليه الصلاة والسلام:«أعطوه إياها» . ثم قال صلى الله عليه وسلم:
والحديث رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك مع اختلاف فيه وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وعن أبي موسى الأشعري قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم غنائم هوازن بحنين فوقف عليه رجل من الناس فقال: إن لي عندك موعدا يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: «صدقت فاحتكم ما شئت» قال: إني أحتكم ثمانين ضائنة وراعيها. فقال صلى الله عليه وسلم: «هي لك، ولقد احتكمت يسيرا، ولصاحبة موسى التي دلته على عظام يوسف كانت أحزم منك حين حكمها موسى، فقالت: حكمي أن تردني شابة وأدخل معك الجنة» «4» . قال في الإحياء، في آخر الآفة الثالثة عشرة؛ من آفات اللسان: وكان الناس يضعفون ما احتكم هذا الانسان به حتى جعلوه مثلا، فقالوا:«أقنع من صاحب الثمانين والراعي» .
الخواص
: لحم الضأن يمنع المرة السوداء، ويزيد في المني وينفع من السموم، وهو حار رطب بالنسبة إلى المعز، وأجوده الحولي، وهو ينفع المعدة المعتدلة ويضر من يعتاده العشي، وتدفع مضرته بالأمراق القابضة، ويكره لحم النعاج لأنه يولد دما رديئا، ولحم الخرفان يغذو غذاء كثيرا حارا رطبا لكنه يولد البلغم، والحولي من الضأن أغذى من صغيرها، ولحم الضأن في الربيع أجود وأنفع منه في سائر الأزمان، ولحم الخصي منها يزيد في الباه، ودمها إذ أخذ وهو حار ساعة تذبح وطلي به الوضح غير لونه وضيعه. وكبد التيس إذا أحرقت طرية ودلك بها الأسنان بيضها،