الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: " أني حي " بفتح الهَمْزة في محل المفعولية، والتقدير: ما سمعْت حياتي في الدنيا.
قوله: " إن رسول الله " بكسر الهمزة، لأنه ابتداء كلام.
قوله: " عليها " أي: على رجْلي، وليس ب " ضمار قبل الذكر لوجود
"القرينة.
* * *
106- باب: سترة الإِمَام سترة لِمَنْ خَلفَه
أي: هذا باب في بيان أن سترة الإمام سترة لمن خلفه.
689-
ص- نا مسدد: نا عيسى بن يونس: نا هشام بن الغاز، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: هبطنا مع النبي- عليه السلام من ثَنية أذَاخِرَ، فحضرتِ الصلاةُ فصَلى إلى جَدْرٍ فاتخذه قبلةً ونحن خَلفه فجاءت بَهْمة تمر بين يدَيْه، فما زال يُدارئُها حتى لصق بَطنُهَ بالجدر، ومرّت من ورائه، أو كما قال مُسدد (1) .
ش- عيسى بن يونس: ابن أبي إسحاق السبيعي.
وهشام بن الغار: ابن ربيعة الجرشي، أبو عبد الله الشامي الدمشقي، نزل بغداد. سمع: نافعا، وعطاء، وعمرو بن شعيب، وغيرهم. روى عنه: ابن المبارك، وعيسى بن يونس، والوليد بن مسلم، وغيرهم. قال أحمد: صالح الحديث. وقال ابن معين: ليس به بأس. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. روى له: البخاريّ، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه (2) .
قوله: " من ثنية " الثنية: اسم لكل فج في جبلِ يخرجك إلى فضاء؟ وقيل: لا تسمى ثنيةَ حتى تكون مَسلوكةَ، وقال ابن الأثير: الثنية في
(1) تفرد به أبو داود. (2) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (30 /6588)
الجبل كالعقبة فيه، وقيل: هو الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه.
قوله: " أذاخر " - بفتح الهمزة، وبعدها ذال معجمة مفتوحة، وخاء معجمة مكسورة وراء-: موضع بين مكة والمدينة، وكأنها مسماة بجمع " الإِذخِر.
قوله: (فصلى إلى جَدْر " - بفتح الجيم، وسكون الدال المهملة -
/ الجَدْر، والجدار: "الحائطُ. (1/236-أ)
قوله: " بَهْمة " البَهْمة: اسم للذكر والأنثى من أولاد بقر الوحش والغنم والمعْز، وقيل: البهمة: السَخْلة. وقيل: البهمة اسم للأنثى، لقوله- عليه السلام للراعي: ما ولدتَ؟ قال: " بهمة. قال: " اذبح مكانها شاةً " (1) ، فلولا أن البهمة اسم لجنس خاص " كان في سؤاله صلى الله عليه وسلم الراعيَ وإجابته عنه بهمة كثير فائدة، إذْ يُعْرف أن ما تلد الشاة: إما يكون ذكرا أو أنثى، ف" أجاب ببهمة فقال: " اذبح مكانها شاة، دَل على أنه اسم للأنثى دون الذكر، أي: دع هذه الأنثى في الغنم واذبح مكانها شاةً.
وفيه فوائد، الأولى: أن سترة الإمام هي سترة للقوم، حيث صلى رسول الله- عليه السلام إلى جَدْرٍ والناس خلفه، وفيه التبويبُ. الثانية: أن مرور الحيوان بين يدي المُصلي لا يقطع الصلاة، لأن البهمة وإن كانت مرت من خلف النبي- عليه السلام، ولكنها من بين يَدي القوم وسترته سترتهم.
والثالثة: المدارأةُ بالمار مهما أمكن حتى لا يمر من بين يدَيْه.
690-
ص- نا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر قالا: نا شعبة، عن
(1) تقدم برقم (131) باب في الاستتار.