الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- كأنه ضعفه بمحمد بن أبي ليلى، وذكره البخاري في كتابه في
"رفع اليدين " معلقا لم يصل سنده به، ثم قال: وإنما روى ابن أبي ليلى
هذا من حفظه. فأما من روى عن ابن أبي ليلى في كتابه فإنما حدث عنه
عن يزيد بن أبي زياد، فرجع الحديث إلى تلقين يزيد والمحفوظ ما رُوي
عن الثوري، وشعبة وابن عيينة قديما ليس فيه:" ثم لم يرفع ".
قلت: وإن سلمنا أن حديث محمد بن أبي ليلى / ضعيف، أليس هو [1/251-ب] متابع ليزيد بن أبي زياد؟ ويؤكده أيضاً حديث ذكره في " التمهيد " عن
أبي هريرة: " أنه كان يصلي بهم، وكان لا يرفع اليدين إلا حين يفتتح الصلاة، ويقول: أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم".
***
114- باب: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
أي: هذا باب في بيان وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في الصلاة،
وفي بعض النسخ: "باب فيما جاء في وضع اليمين على اليسار في الصلاة"
735-
ص- نا نصر بن عليّ، نا أبو أحمد، عن العلاء بن صالح، عن
زرعة بن عبد الرحمن قال: سمعت ابن الزبير يقول: صف القدمين،
وَوَضع اليدِ على اليدِ من السنة (1) .
ش- نصر بن علي بن نصر البصري، وأبو أحمد الزبيري.
والعلاء بن صالح التيمي. روى عن: عدي بن ثابت، والمنهال بن
عمرو، وأبي سليمان المؤذن، وغيرهم. روى عنه: عبد الله بن نمير،
وأبو أحمد، وأبو نعيم. قال ابن معين: ثقة. وفي رواية: لا بأس به.
روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.
وزعة بن عبد الرحمن الكوفي. روى عن ابن عباس، وعبد الله
(1) تفرد به أبو داود.
*. شرح سنن أبي داوود 3
ابن الزبير. روى عنه: مالك بن مغول. روى له: أبو داود، وابن ماجه.
وفيه مسألتان، الأولى: صف القدمين في القيام، وعن هذا قال أصحابنا: يستحب للمصلي أن يكون بين قدميه في القيام [قدر] أربع أصابع يديه، لأن هذا أقرب للخشوع.
والثانية: وضع اليد على اليد في القيام أيضاً، وقد ذكرنا الكيفية فيه
عن قريب. وقال ابن حزم: وروينا فعل ذلك عن النخعي، وأبي مجلز، وسعيد بن جبير، وعمرو بن ميمون، وابن سيرين، وأيوب، وحماد بن سلمة، وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأصحابهما، والثوري، لإسحاق، وأبي ثور، وأبي عبيد، ومحمد بن جرير، وداود. وقال ابن الجوزي: هو مستحب عندنا. و"لك روايتان، إحداهما: كقولنا، والثانية: إنه غير مستحب إنما هو مباح، وفي " المدونة ": يكره فعله في الفرض، ولا بأس به في النافلة إذا طال القيام. قال أبو عمر: رواية ابن القاسم عنه إرسال اليدين، وهو قول الليث بن سعد. وروى ابن نافع، وعبد الملك ومطرف عن مالك: توضع اليمنى على اليسرى في الفريضة والنافلة، وهو قول المديني من أصحابه: أشهب، وابن وهب، وابن عبد الحكم.
736-
ص- نا محمد بن بكار بن الريان، عن هشيم بن بشير، عن الحجاجِ بن أبي زينب، عن أي عثمان النهدي، عن ابن مسعود أنه كان يُصَفي فوضعَ يده اليُسْرى على اليُمنى، فَراَهُ النبي- عليه السلام، فَوضعً يدَه اليُمنى على اليُسرى (1) .
ش- محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم البغدادي الرصافي،
(1) النسائي: كتاب الافتتاح، باب: في الإمام "ذا رأى الرجل قد وضع شماله على يمينه (2 / 126)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: وضع اليمن على الشمال في الصلاة (811) .
أبو عبد الله. سمع: قيس بن الربيع، وهشيما، وأبا عاصم النبيل، وغيرهم. روى عنه: مسلم، وأبو داود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم. قال صالح بن محمد البغدادي: هو صدوق يحدث عن الضعفاء. وقال ابن معين: ثقة. مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين في ربيع
الآخر.
والحجاج بن أبي زينب الواسطي، أبو يوسف السُّلمي الصيقل. روى
عن: أبي عثمان النهدي، وأبي سفيان طلحة بن نافع. روى عنه:
هشيم، وابن مهدي، ويزيد بن هارون، وغيرهم. قال ابن معين:
ليس به بأس. روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.
وأبو عثمان النهدي: اسمه: عبد الرحمن بن قُل من قضاعة.
والحديث: أخرجه النسائي، وابن ماجه. وفي أفراد البخاري عن
سهل بن سعد قال: " كان الناس يُؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على
ذراعه اليسرى في الصلاة". وعند مسلم عن وائل بن حجر: " رأيت
النبي- عليه السلام وضع يده اليمنى على اليسرى ". وعند ابن خزيمة:
" وضع كفه اليمنى على ظهر كفه والرصغ والساعد ". وفي لفظ: ثم
ضرب بيمينه على شماله فأمسكها. وفي لفظ: وضعها على صدره.
وعند البيهقي: قبض على شماله بيمينه. وعند البزار: عند صدره.
وذكر البيهقي من حديث عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن
أبي العباس عبد الله بن عباس: (فَصَل لربكَ وَانْحَرْ) قال: وضع
اليمين على الشمال في الصلاة.
737-
ص- نا محمد بن محبوب، نا حفص بن غياث، عن
عبد الرحمن بن إسحاق، عبن زياد بن زيد، عن أبي جحيفة، أن عليا
رضي الله عنه قال /: السنةُ (1) وضع الكَف على الكَف في الصلاة [1/252-أ] تحت السرة (2) .
(1) في سنن أبي داود:" من السنة".
(2)
تفرد به أبو داود.
ش- محمد بن محبوب، وقيل: إن محبوبا لقب، وهو ابن الحسن البناني، أبو عبد الله البصري. روى عن: حماد بن سلمة، وأبي عوانة وحماد بن زيد، وغيرهم. روى عنه: مسدد، وأبو داود، والبخاري، وكان ابن معين يثني عليه ويقول: هو كثير الحديث، وكان مسدد خيرا منه. توفي سنة ثمان وعشرين ومائتين. روى له النسائي.
وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي أبو شيبة. روى عن: أبيه، والشعبي، والنعمان بن سعد، وغيرهم. روى عنه: عبد الواحد بن زياد، ومحمد بن فضيل، وأبو معاوية، وغيرهم. قال أحمد: ليس بشيء، منكر الحديث. وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال أبو زرعة: ِ ليس بقوي. وقال البخاري: فيه نظر. روى له: الترمذي، وأبو داود.
وزياد بن زيد السوائي الأعسم. روى عن: أبي جحيفة، وروى عنه: عبد الرحمن بن إسحاق. قال الذهبي: لا يعرف. وقال أبو حاتم: مجهول. روى له أبو داود.
وأبو جحيفة: وهب بن عبد الله السوائي الصحابي.
وهذا الحديث ليس بموجود في غالب نسخ أبي داود، وإنما هو موجود في النسخة التي هي من رواية [ابن] داسة، ولذلك لم يعزه ابن عساكر في " الأطراف" إليه، ولا ذكره المنذري في " مختصره"، ولم يعزه ابن تيمية في " المنتقى، إلا لمسند أحمد، والشيخ محيى الدين لم يعزه إلا للدارقطني. والبيهقي في "سننه" لم يروه إلا من جهة الدارقطني، وما عزاه لأبي داود إلا عبد الحق في " أحكامه".
واستدل به أصحابنا: أن سُنَة الوضع تحت السرة، ويؤيد هذا الحديث
ما رواه ابن حزم عن (1) حديث أنس- رضي الله عنه " من أخلاق النبوة وضع اليمين على الشمال تحت السرة". وروى الطبراني في "معجمه
(1) كذا.