الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
126- باب: من رأى التخفيف فيها
أي: هذا باب من رأى التخفيف في القراءة، وفي بعض النسخ:" باب ما جاء فيمن رأى التخفيف ".
790-
ص- نا موسى بن إسماعيل، نا حماد، أنا هشام بن عروة، " أن أباه كان يَقْرأ في صَلاة المغرب بنحو ما تَقرَءُونَ، (والعَاديات) ونحوها من السُورِ) (1) .ًً
ش- أن أباه أي: عروة بن الزبير بن العوام، وسورة " العَاديات " مكية عند ابن مسعود، ومدنية عند ابن عباس، وهي أحد عشرَة آيةَ، وأربعون كلمة، ومائة وستون حرفا.
ص- قال أبو داود: هذا يدل على أن ذاك منسوخ.
ش- أي: هذا الذي رواه هشام بن عروة من قراءة أبيه في صلاة المغرب من قصار المفصل، يدل على أن الذي رواه عروة من حديث مروان ابن الحكم منسوخ، لأن الراوي إذا روى شيئاً ثم فعل هو غيره، يدل على انتساخ ذلك الشيء، ودعوى أبي داود النسخ صحيحة، وفي بعض النسخ:" وهذا أصح " بعد قوله: " منسوخ ".
791-
ص- نا أحمد بن سعيد السرخسي، نا وهب بن جرير، نا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال:" مَا مِن المُفَضَلِ سورة صَغيرة، ولا كَبِيرة إلا قَدْ (2) سَمعتُ رسولَ الله يَؤم بها الناسَ في الصلاةِ المَكتُوَبةِ"(3) .
ش- أحمد بن سعيد بن صخر بن عُليم بن قيس الدارمي، النيسابوري السرخسي، ولد بسرخس، ونشأ بنيسابور. سمع: النضر بن شميل، وجعفر بن عون، ووهب بن جرير، وغيرهم. روى عنه: البخاري،
(1) تفرد به أبو داود.
(2)
في سنن أبي داود: توقد ".
(3)
تفرد به أبو داود.
ومسلم، وأبو داود، وابن ماجه، وجماعة آخرون، وكان من الحُفاظ
المتقنين الأثبات. توفي بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين (1) .
ووالد وهب هو: جرير بن حازم البصري، ومحمد بن إسحاق بن
يسار صاحب " المغازي ".
قوله: " ما من المفصل " قد ذكرنا أن المفصل هو: السُبع السابع من
القرآن، وهي من " سورة محمد " إلى آخر القراَن، وفي " سنن ابن
ماجه " (2) بسند صحيح: " كان رسول الله يقرأ في المغرب: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هوِ الله أحد)، وعند الطبراني بسند صحيح: " أمهم
في المغرب ب (الذِين كَفَرُوا وَصَموا عَن سَبيلِ الله (3)) "، وخرجه ابن
حبان / في " صحيحه " مثله، وروى أبو بكَر أحَمد بن موسى في " كتابه " [1/276-ب] بسند حسن:" انه- عليه السلام كان يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) "، وعن الشعبي:" انه- عليه السلام قرأ في المغرب: (والتين والزيتون) " ذكره ابن بطال، وذكر ابن حبان: " أنه- عليه السلام كان يقرأ في صلاة العشاء
الأخيرة ليلة الجمعة: سورة الجمعة، والمنافقين "، وذكر أيضاً:، أنه كان
يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة ب (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)"، وعن بريدة: " كان النبي- عليه السلام يقرأ في المغرب، والعشاء:(واللَيْلِ إذا يَغْشَى) ، (والضحَى) ، وكان يقرأ في الظهر، والعصر:(سبح اسْمَ ربكَ الأعْلَى) و (هَلْ أتَاكَ) " رواه البزار بسند
صحيح.
وفي " الموطأ "(4) عن الصنابحي، قال: " صليت وراء أبي بكر
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (1 / 39) .
(2)
كتاب إقامة الصلاة، باب: القراءة في صلاة المغرب (833) من حديث ابن عمر.
(3)
في الأصل: " رسول الله "، والتلاوة كما أثبتناه.
(4)
كتاب الصلاة، باب: القراءة في المغرب والعشاء (26) .