الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانت الوفاة يوم نوبتها، روى البخاري في صحيحه عن عائشة. رضي الله عنها.:«فلما كان يومي قبضه الله» .
قال الإمام النووى- رحمه الله: «أي يومها الأصيل بحساب الدور والقسم وإلا فقد صار جميع الأيام في بيتها» «1» .
6- في أي البيوت توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودفن
؟:
في بيت أم المؤمنين عائشة. رضي الله عنها.، ورد عن البخاري من حديثها:«فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري ودفن في بيتي» «2» .
ويتفرع عليه: أن مكان بيت عائشة. رضي الله عنها. محفوظ إلى يوم القيامة، ولا يختلف عليه، بحفظ الله عز وجل جسد نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا من مناقبها العظمى. رضي الله عنها..
7- آخر ما تمتع به النبي صلى الله عليه وسلم من أمور الدنيا:
هو السواك، ورد في صحيح البخاري من حديث عائشة. رضي الله عنها.:«دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه فقضمته، ثم مضغته، فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستند إلى صدري» «3» .
8- ما هي آخر صلاة جماعة في المسجد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم، وبأي السور قرأ
؟:
هي صلاة المغرب وقرأ فيها صلى الله عليه وسلم بالمرسلات عرفا، لما ثبت في الصحيحين عن أم الفضل بنت الحارث قالت:«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلات عرفا ثم ما صلى صلى الله عليه وسلم لنا بعدها حتى قبضه الله» «4» .
9- آخر ما وصى به أو حذر منه صلى الله عليه وسلم:
أ. وصيته صلى الله عليه وسلم بالأنصار خيرا، ورد في البخاري عن أنس بن مالك يقول: مرّ أبو بكر والعبّاس. رضي الله عنهما. بمجلس من مجالس الأنصار وهم يبكون فقال: ما يبكيكم؟!
(1) انظر شرح النووى على صحيح مسلم (15/ 208) .
(2)
رواه البخاري، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، برقم (1389) ، ومسلم، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة رضي الله تعالى عنها برقم (2443) .
(3)
رواه البخاري، كتاب: الجمعة، باب: من تسوك بسواك غيره، برقم (890) .
(4)
رواه البخاري، كتاب: المغازى، باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، برقم (4429) ، ومسلم، كتاب: الصلاة، باب: القراءة في الصبح، برقم (462) .
قالوا: ذكرنا مجلس النّبيّ صلى الله عليه وسلم منّا، فدخل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك قال: فخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد عصب على رأسه حاشية برد قال: فصعد المنبر ولم يصعده بعد ذلك اليوم فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أوصيكم بالأنصار؛ فإنّهم كرشي وعيبتي وقد قضوا الّذي عليهم وبقي الّذي لهم؛ فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» «1» .
ويؤخذ منه أن هذه آخر مرة يصعد فيه النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر، أما حزن الأنصار على فراق النبي صلى الله عليه وسلم فهو واضح في الحديث.
قال الإمام ابن حجر- رحمه الله: «ذكروا مجلس النبي صلى الله عليه وسلم الذي كانوا يجلسونه معه، وكان ذلك في مرضه صلى الله عليه وسلم فخشوا أن يموت من مرضه فيفقدوا مجلسه فبكوا حزنا على فوات ذلك» «2» .
ب. تحذيره صلى الله عليه وسلم أمته من اتخاذ قبره مسجدا، روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما عن عائشة وعبد الله بن عبّاس قالا: لمّا نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتمّ بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: لعنة الله على اليهود والنّصارى؛ اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذّر ما صنعوا «3» .
وهذا التحذير في ذلك الوقت يدل على شدة نصح النبي صلى الله عليه وسلم لأمته وخوفه عليهم أن يفتنوا به كما فتنت اليهود والنصارى بأنبيائهم.
قال الإمام ابن حجر- رحمه الله: «أو أنه صلى الله عليه وسلم علم أنه مرتحل من ذلك المرض فخاف أن يعظّم قبره كما فعل من مضى؛ فلعن اليهود والنصارى إشارة إلى ذم من يفعل فعلهم» «4» .
ج. ثناؤه البالغ على أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
روى البخاري من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متّخذا خليلا من أمّتي لاتّخذت أبا بكر، ولكن أخوّة الإسلام ومودّته، لا يبقينّ في المسجد باب إلّا سدّ إلّا باب أبي بكر» «5» .
(1) رواه البخاري، كتاب: المناقب، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم اقبلوا من محسنهم
…
، برقم (3799) .
(2)
انظر فتح البارى (7/ 121) .
(3)
رواه البخاري، كتاب: الصلاة، باب: الصلاة في البيعة، برقم (436) .
(4)
انظر فتح البارى (1/ 532) .
(5)
رواه البخاري، كتاب: الصلاة، باب: الخوخة والممر في المسجد، برقم (466) .