الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عاشرًا: الإمام خلف البزار
"150-229هـ"
هو أبو محمد خلف بن هشام البزار البغدادي، ويقال له: خلف العاشر؛ لكونه عاشرًا في ترتيب قراءة القراءات العشر المتواترة.
وقد سبقت ترجمته كأحد روايي حمزة -السادس من السبعة- وقد ذكرنا هناك أنه خالف حمزة -في اختياره- في مائة وعشرين حرفًا.
وللعلم أن الإمام خلفًا لم يخرج -في اختياره- عن قراءات الكوفيين في حرف ما، فقراءته تعتبر كوفية في مجموعها2.
قال ابن الجزري: تتبعت اختياره فلم أرَه يخرج عن قراءة الكوفيين في حرف واحد؛ بل ولا عن حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في حرف واحد3.
- أشهر رواته:
اشتهرت قراءته بروايتي: إسحاق وإدريس، وهما من
1 راجع لترجمته ص354 من هذا المبحث.
2 النشر 1/ 191.
تلامذته.
1-
إسحاق:
هو أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله المروزي البغدادي الوراق.
أخذ عن خلف اختياره، وقرأ عليه، وقام به بعده، كما قرأ على الوليد بن مسلم.
وقرأ عليه: ابنه محمد بن إسحاق، ومحمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش، والحسن بن عثمان البرصاطي، وعلي بن موسى الثقفي، وابن شنبوذ، وغيرهم.
كان قيمًا بالقراءة، ثقة فيها، ضابطًا لها، وكان لا يعرف من القراءات إلا اختيار خلف.
توفي سنة 286هـ1.
2-
إدريس:
هو أبو الحسن إدريس بن عبد الكريم البغدادي، الحداد.
قرأ على خلف اختياره، وعلى محمد بن حبيب الشموني، وروى عن أحمد بن حنبل وابن معين وطائفة.
وروى عنه القراءة سماعًا: ابن مجاهد، وعرضًا: محمد بن أحمد بن شنبوذ، وابن بويان، وابن مقسم العطار، وأبو بكر النقاش، والمطوعي، وجماعة.
1 راجع: غاية النهاية 1/ 155، والنشر 1/ 191.
وهو إمام ضابط، متقن، ثقة، أقرأ الناس ورحلوا إليه من البلاد لإتقانه وعلو إسناده.
قال الدارقطني: هو ثقة وفوق الثقة بدرجة.
توفي يوم الأضحى سنة 292هـ عن ثلاث وتسعين سنة1.
1 راجع: غاية النهاية 1/ 154، والنشر 1/ 166، ومعرفة القراء الكبار 1/ 254، 255.