الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
زكريا الأنصاري.
8-
غاية النهاية في طبقات القراء، أوسع كتاب في طبقات القراء، مطبوع في مجلدين.
9-
التمهيد في علم التجويد، مطبوع بتحقيق د/ علي البواب، وبتحقيق د/ غانم قدوري الحمد، وهو أول تأليف لابن الجزري.
10-
الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء.
وغيرها من الكتب الكثيرة المفيدة1.
1 راجع: غاية النهاية 2/ 247-251، ومقدمة النشر للشيخ الضباع 1/ د-ح، وشرح طيبة النشر للنويري ص19-25، وشذارت الذهب 7/ 205، 206.
سادسًا: الإمام القسطلاني
"851-923هـ"
- اسمه ونسبه وشهرته:
هو الحافظ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني المصري، و"القسطلاني" نسبة إلى "قسطلية" إقليم بإفريقية على الراجح.
- ولادته:
ولد في "القاهرة" في 12/ 11/ 851هـ، ونشأ بها، فحفظ
القرآن الكريم والشاطبية، والطيبة في القراءات، وحفظ "الوردية" في النحو، ومتونًا أخرى في العلوم الإسلامية، ولقي شيوخًا كثيرين ممن كانوا يتصدرون في ساحات الجامع الأزهر.
- شيوخه:
قرأ بالسبع على السراج عمر بن قاسم الأنصاري الشاوي، وبالثلاث على الزين عبد الغني الهيثمي، وبالعشر على الشهاب بن أسد، وأخذ القراءات عن غيرهم كذلك، وقرأ الفنون على جماعة من أساتذته، وحج غير مرة فأخذ بمكة عن جماعة.
- مناقبه ومآثره:
لقد بدأ حياته بالوعظ والإرشاد، ولم يكن له نظير في الوعظ، وكان محدثًا مسندًا، ومما يدل على سَعَة علمه في الحديث: شرحه لصحيح الإمام البخاري، سماه:"إرشاد الساري" وهو من أجلِّ تصانيفه، واختصره فسماه:"الإسعاد في مختصر الإرشاد"، ولم يكمله، وشرح صحيح مسلم إلى أثناء كتاب "الحج"، ومن أنفع وأجل كتبه في القراءات:"لطائف الإرشاد لفنون القراءات".
قال العلائي عنه: "كان فاضلًا محصلًا، دينًا عفيفًا
…
".
وقال الشعراني: كان من أحسن الناس وجهًا، طويل
القامة، حسن الشيب، يقرأ بالأربع عشرة رواية، وكان صوته بالقرآن يُبكي الناس، إذا قرأ في المحراب تساقط الناس من الخشوع والبكاء.
كان من أزهد الناس في الدنيا، منقادًا إلى الحق، من رد له سهوًا أو غلطًا يزيد في محبته؛ لاعتقاده أن: مَن ظن أنه أصبح عالمًا فقد جهل، ويدل ذلك على تواضعه، وخُلُقه الرفيع.
ومما يدل على تواضعه مع أقرانه: أنه لما وقع بينه وبين السيوطي من تنافس علمي أدى إلى التباغض بينهما، قصد إزالة ما في خاطر السيوطي، فمشى من القاهرة إلى الروضة -إلى باب السيوطي- ودق الباب، فقال له: مَن أنت؟ فقال: أنا القسطلاني، جئت إليك حافيًا، مكشوف الرأس؛ ليطيب خاطرك عليَّ، فقال له: قد طاب خاطري عليك، ولم يفتح له الباب ولم يقابله.
- مؤلفاته:
ألف كتبًا كثيرة في: الحديث وروايته، والقراءات والاحتجاج لها، كما ألف في الأخلاق والسلوك؛ ومن أهمها:
1-
إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، مطبوع في عشرة مجلدات.
2-
منهاج الابتهاج بشرح مسلم بن الحجاج، في ثمانية أجزاء.
3-
لطائف الإشارات لفنون القراءات، طبع منه المجلد الأول.
4-
المواهب اللدنية في المنح المحمدية، مطبوع في مجلدات.
5-
اللآلئ السنية شرح المقدمة الجزرية.
6-
فتح الداني في شرح حرز الأماني.
- وفاته:
أصيب القسطلاني بمرض الفالج في آخر أيامه، وتوفي في القاهرة ليلة الجمعة، ثامن المحرم سنة 923هـ. وقد حمل الناس نعشه، وصلوا عليه بالأزهر عقب صلاة الجمعة، ودفن بقبة قاضي القضاة بدر الدين العيني بقرب جامع الأزهر1.
1 راجع لترجمته: مقدمة كتابه "لطائف الإشارات" لمحققيه: الشيخ عامر عثمان، ود/ عبد الصبور شاهين، والأعلام 1/ 232، والبدر الطالع 1/ 102، وشذارت الذهب 8/ 121.