الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعض الكتب المطبوعة في الوقف والابتداء:
1-
الإيضاح في الوقف والابتداء، لابن الأنباري "ت328هـ" طبع بتحقيق د/ محيي الدين رمضان عام 1391هـ.
2-
القطع والاستئناف، لابن النحاس "ت338هـ"، طبع بتحقيق د/ أحمد خطاب العمر عام 1398هـ.
3-
المتكفي في الوقف والابتداء، لأبي عمرو الداني "ت444هـ".
طبع بتحقيق د/ يوسف المرعشلي، عام 1404هـ.
4-
المقصد لتلخيص ما في المرشد، لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري "ت926هـ"، طبع عدة مرات.
5-
منار الهدى في الوقف والابتداء، للأشموني "من أعيان القرن الحادي عشر الهجري"، طبع عدة مرات.
السكت والقطع:
أولًا: تعريف السكت
لغة:
المنع.
واصطلاحًا:
قطع الصوت زمنًا -دون زمن الوقف- من غير تنفس، بنية العود إلى القراءة في الحال.
وله حالتان:
1-
يكون في وسط الكلمة، نحو: القرآن.
2-
ويكون في آخر الكلمة-وصلا- نحو: "من آمن، بل ران".
وأكثره وقوعًا على الساكن قبل الهمز، سواء كان الساكن صحيحًا، نحو:"من آمن، القرآن".
أو شبه صحيح -وهو حرف لين- نحو: "خلوا إلى، كهيئة الطير".
أوحرف مد، نحو:"قالوا آمنا، لا يمسهم السوء".
وقد ورد السكت -عمومًا- عن الإمام حفص عن عاصم، وابن ذكوان عن ابن عامر، وإدريس عن خلف العاشر على الساكن قبل الهمز -ما لم يكن حرف مد- في أحد الوجهين عنهم، من طريق طيبة النشر.
أما السكت من طريق الشاطبية، فقد ورد عن الإمام حمزة بخلف عن خلاد في بعض الصور، وعن حفص عن عاصم في بعض المواضع.
مواضع السكت -لحفص عن عاصم- من طريق الشاطبية:
ورد السكت عن الإمام حفص -وصلًا- في أربعة مواضع بالاتفاق، وفي موضعين بالخلاف:
أ- المواضع الأربعة المتفق عليها:
1-
على الألف المبدلة من التنوين في كلمة "عوجا" من قوله تعالى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، قَيِّمًا} 1.
2-
على الألف من كلمة "مرقدنا" في قوله تعالى:
1 الكهف: 1، 2.
{مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ} 1.
3-
على النون من كلمة "من" في قوله تعالى: {قِيلَ مَنْ رَاقٍ} 2.
4-
على اللام من كلمة "بل" في قوله تعالى: {كَلَاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} 3.
يكون السكت في الموضعين الأولين في حالة الوصل فقط، ولا يكون في حالة الوقف، فالقارئ مخير بين أحد الأمرين:
1-
إما أن يقف على الكلمة الأولى ويتنفس، فلا يكون السكت، ويبدأ بالكلمة التي بعدها.
2-
أو يصل الكلمة الأولى بما بعدها، ولا يقف، فيتحتم عليه السكت.
أما الموضع الثالث والرابع: فيتحتم السكت فيهما؛ لعدم جواز الوقف عليهما.
ب- موضعي السكت بالخلاف:
1-
بين سورتي الأنفال والتوبة، على حرف الميم من "عليم" في قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ
1 يس: 52.
2 القيامة: 27.
3 المطففين: 14.
وَرَسُولِهِ
…
} 1.
2-
على الهاء من "ماليه" في قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} 2.
والسكت في الموضعين مرتبط بحالة الوصل فقط.
فائدة:
انفرد حفص في وجه السكت على المواضع الأربعة المتفق عليها، فلم يشاركه فيها أحد من القراء العشرة.
أما الموضعان المختلَف فيهما، فقد شاركه فيهما باقي القراء العشرة في أحد الوجهين عنهم، ما عدا حمزة ويعقوب في موضع "الحاقة"؛ حيث يقرآن بحذف الهاء وصلًا وإثباتها ساكنة وقفًا.
1 الأنفال: 75، التوبة: 1، ويجوز بينهما وجهان آخران؛ وهما:
1-
الوقف على آخر الأنفال مع التنفس، ثم البدء ببراءة، وهو الأولى والمقدَّم.
2-
الوصل بعدم السكت، وهو في المرتبة الثالثة، ويكون وجه السكت في المرتبة الثانية.
2 الحاقة: 28، 29، وهنا وجهان آخران كذلك؛ وهما:
1-
الوقف على "ماليه" مع التنفس، وهو المقدَّم في الأداء.
2-
الوصل بعدم السكت مع إدغام الهاء من "ماليه" في الهاء من "هلك" وهو في المرتبة الثالثة، فيكون وجه السكت في المرتبة الثانية.