الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أمثلة لبعض القراءات الشاذة:
1-
{إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} 1:
قرأ أُبي بن كعب "تأتينكم" بتاء التأنيث؛ لأن الفاعل "رسل" جمع تكسير يجوز في فعله التذكير والتأنيث، وهي غير متواترة.
2-
{فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} 2:
قرأ مسروق بن الأجدع عن ابن مسعود: "فامضوا".
وهي مخالفة للرسم العثماني، وتعتبر مدرجة وتفسيرًا للقراءة المتواترة.
3-
{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} 3:
رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قرأ: "والذكر والأنثى".
وهي غير متواترة وغير موافقة للرسم العثماني.
ومن القراءات الشاذة التي رُويت عن ابن شنبوذ "ت328هـ" وكتبها ابن مجاهد بيده في المحضر عليه وسألوه عنها فاعترف بها، وكان ذلك في يوم السبت 6/ 4/ 323هـ:
1-
"فامضوا إلى ذكر الله" بدل {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] .
2-
"وتجعلون شكركم أنكم تكذبون" بدل {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ} [الواقعة: 82] .
3-
"كل سفينة صالحة غصبا" بدل {كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا} [الكهف: 79] .
4-
"كالصوف المنقوش" بدل
1 الأعراف: 35.
2 الجمعة: 9.
3 الأعلى: 3.
{كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 5] .
5-
"فاليوم ننحيك ببدنك" بدل {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ} [يونس: 92] .
6-
"تبت يدا أبي لهب وقد تب" بدل {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} [اللهب: 1] .
7-
"فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب المهين" بدل {فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سبأ: 14] .
9-
"فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزامًا" بدل {فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان: 77] .
10-
"وينهون عن المنكر ويستغيثون الله على ما أصابهم وأولئك هم المفلحون" بدل {وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104] .
11-
"تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" بدل {وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73] .
ويبدو أن الرجل كان مغترًّا بعلمه؛ ولذلك أغلظ للوزير في الخطاب وللقاضي ولابن مجاهد، ونسبهم إلى قلة المعرفة
وأنهم ما سافروا في طلب العلم كما سافر1.
ومن الملاحظ أن معظم القراءات الشاذة إما غير متواتر أو غير موافق للرسم.
ولا يعتبر ورودها عن بعض العلماء طعنًا في شخصيته، ومكانته العلمية، وقد وردت قراءات شاذة عن بعض الأئمة العشرة الذين وصلتنا قراءاتهم بالتواتر، وذلك ما يؤكد أن العبرة ليست بالنظر إلى القارئ ومكانته؛ وإنما العبرة بمدى صحة الضابط والقانون الذي وضعه العلماء لمعرفة القراءة الصحيحة2.
1 انظر نص المحضر في "معرفة القراء الكبار" للذهبي 1/ 278، 279، وراجع لأمثلة القراءات الشاذة المروية عن ابن شنبوذ كتاب "نكت الانتصار" للباقلاني ص101، 102، والفهرست لابن النديم ص48.
2 راجع: "في رحاب القرآن الكريم" 1/ 444.