الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مراتب الترتيل:
القرآن الكريم يقرأ بالترتيل، والإنسان قد ينشط فيقرأ بالسرعة؛ ليستكثر الحسنات بكثرة القراءة فيقرأ بالحدر، وقد يريد رياضة اللسان، وتقويم الألفاظ، وإتقان القراءة فيقرأ بالتحقيق، وقد يقرأ بين بين أو ما يسمى بالتدوير.
والقراءة قد تكون بالجهر وقد تكون بالسر.
فالترتيل -جهرًا- ثلاث مراتب:
1-
التحقيق: وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة وتمهل -بقصد التعليم- مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام1.
2-
الحدر: وهو القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام2.
3-
التدوير: وهو القراءة بحالة متوسطة -بين التحقيق والحدر- مع مراعاة الأحكام3.
أما القراءة السرية -سواء في الصلاة أو
1 قال ابن الجزري: وهو الذي يُستحسن، ويتسحب الأخذ به على المتعلمين من غير تجاوز فيه إلى حد الإفراط. النشر 1/ 205.
2 قال ابن الجزري: فالحدر يكون لتكثير الحسنات في القراءة، وحوز فضيلة التلاوة، وذكر فيه المحترزات، وألا يخرج عن حد الترتيل. راجع: النشر 1/ 207.
3 قال ابن الجزري: وهو المختار عند أكثر أهل الأداء. النشر 1/ 207.
خارجها- فترتل كذلك، وتسمى: الزمزمة1.
فكلمة "الترتيل" تشمل هذه الأساليب القرائية الأربعة كلها، ولا يخرج عنها أي نوع منها، وقد درج كثير من المؤلفين في التجويد في جعل "الترتيل" مرتبة مستقلة للتلاوة تغاير المراتب المذكورة، والتحقيق ما ذكرناه، وهو المفهوم من كلام ابن الجزري في النشر، وهو الذي مشى عليه المحققون2.
1 قال أبو معشر الطبري: "وهي -أي: الزمزمة- ضرب من الحدر
…
للقراءة في النفس خاصة". التلخيص في القراءات الثمان ص132، وقال محمد مكي نصر: ولا بُدَّ في هذه الأنواع كلها من التجويد. نهاية القول المفيد ص16.
2 راجع: النشر 1/ 205-209، والعميد في التجويد ص11، وحق التلاوة للشيخ/ حسني عثمان ص33.