الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثانيًا: الإمام يحيى اليزيدي
"128-202هـ":
- اسمه ونسبه وشهرته:
هو أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي البصري، المعروف بـ"اليزيدي" لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي؛ حيث كان يؤدب ولده.
- شيوخه:
أخذ القراءة عرضًا عن أبي عمرو بن العلاء -وهو الذي خلفه بالقيام بها- وأخذ أيضًا عن حمزة، وسمع عبد الملك بن جريج، وأخذ عن الخليل بن أحمد وغيرهم.
- تلامذته:
روى القراءة عنه أولاده: محمد، وعبد الله، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، وحفيده أحمد بن محمد، وأبو عمر الدوري، وأبو شعيب السوسي -راويا أبي عمرو البصري- وأبو الحارث -أحد راويي الكسائي- وروى عنه الحروف: أبو عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم.
- مناقبه ومآثره:
إمام، نحوي، مقرئ، ثقة، كبير، علامة، له اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف عشرة فقط1.
قال الذهبي: كان ثقة علامة فصيحًا، مفوهًا بارعًا في اللغات والآداب.
قال ابن مجاهد: وإنما عوَّلنا على اليزيدي وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجلَّ منه؛ لأنه انتصب للرواية عنه،
1 راجع تلك الحروف بالتفصيل في: غاية النهاية 2/ 376.
وتجرد لها، ولم يشتغل بغيرها، وهو أضبطهم، له عدة تصانيف؛ منها: كتاب النوادر، وكتاب المقصور، وكتاب المشكل، وكتاب نوادر اللغة، وكتاب في النحو مختصر، وله نظم حسن.
- ولادته ووفاته:
ولد سنة 128هـ، وتوفي سنة 202هـ1.
- أشهر رواته:
اشتهرت قراءته بروايتي: ابن الحكم، وابن فرح.
الأول يروي عنه، وهو من تلاميذه، والثاني يروي عن الدوري عنه، فهو ليس من تلاميذه.
1-
ابن الحكم:
وهو أبو أيوب سليمان بن أيوب بن الحكم الخياط البغدادي المعروف بصاحب البصري.
قرأ على اليزيدي، وقيل: على ابنه عبد الله بن يحيى كذلك.
وقرأ عليه: أحمد بن حرب المعدل وإسحاق بن مخلد الدقاق وآخرون.
مقرئ جليل، ثقة. قال ابن معين: ثقة صدوق حافظ لما يكتب عنه.
1 راجع: غاية النهاية 1/ 375-377، ومعرفة القراء الكبار 1/ 151، 152، والأعلام 8/ 163، وفيه تاريخ ولادته 138هـ.
توفي سنة 235هـ1.
2-
ابن فرح:
وهو أبو جعفر أحمد بن فرح بن جبريل، الضرير، البغدادي.
قرأ على الدوري بجميع ما عنده من القراءات، وعلى عبد الرحمن بن واقد، وعلى البزي، وحدث عن: علي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبي الربيع الزهراني، وطائفة.
وقرأ عليه: أحمد بن مسلم الختلي، وأبو بكر بن مقسم العطار، وابن مجاهد، وابن شنبوذ، والحسن المطوعي، وأبو بكر النقاش.
مقرئ، مفسر، ثقة كبير، تصدَّر للإفادة زمانًا، وبعد صيته، واشتهر اسمه لسَعَة علمه وعلو مسنده. قال الذهبي: سكن الكوفة مدة، وحمل أهلها عنه علمًا جمًّا، وكان ثقة مأمونًا، توفي في ذي الحجة سنة 303هـ، وقد قارب التسعين من عمره2.
1 راجع: غاية النهاية 1/ 312، ومعرفة القراء الكبار 1/ 194.
2 راجع: غاية النهاية 1/ 95، 96، ومعرفة القراء الكبار 1/ 238، 239.