الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني: تراجم قراء القراءات الشاذة
أولًا: الامام ابن محيصن
"ت123هـ":
- اسمه ونسبه وشهرته:
هو محمد بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي -مولاهم- المكي، وقيل: اسمه عمر، وقيل: عبد الرحمن بن محمد، وقيل: محمد بن عبد الله.
- شيوخه:
عرض على: مجاهد بن جبر، ودرباس مولى ابن عباس، وسعيد بن جبير، وغيرهم.
- تلامذته:
عرض عليه: شبل بن عباد، وأبو عمرو بن العلاء، وسمع منه حروفا إسماعيل بن مسلم المكي، وعيسى بن عمر البصري، وغيرهم.
- مناقبه ومآثره:
هو مقرئ أهل مكة، معاصر ابن كثير وحميد الأعرج، وكان ثقة، وأعلم قراء مكة -في عصره- بالعربية وأقواهم عليها.
قال ابن مجاهد: كان لابن محيصن اختيار في القراءة على مذهب العربية، فخرج به عن إجماع أهل بلده، فرغب الناس
عن قراءته، وأجمعوا على قراءة ابن كثير لاتباعه.
ويُرْوَى عن مجاهد أنه كان يقول: ابن محيصن يبني ويرصص في العربية، يمدحه بذلك.
وقال ابن الجزري: وقراءته -أي: ابن محيصن- في كتاب المبهج والروضة، وقد قرأت بها القرآن، ولولا ما فيها من مخالفة المصحف لألحقت بالقراءات المشهورة.
- وفاته:
توفي بمكة سنة 123هـ، وقيل: 122هـ1.
- أشهر رواته:
اشتهرت قراءته بروايتي: البزي وابن شنبوذ، وهما ليسا من تلامذته.
1-
البزي:
هو أبو الحسن أحمد بن محمد البزي، الفارسي -أحد راويي ابن كثير- وقد سبقت ترجمته2.
2-
ابن شنبوذ:
هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ البغدادي.
1 راجع: غاية النهاية 2/ 167، ومعرفة القراء الكبار 1/ 98، 99، والأعلام 6/ 189.
2 راجع ص331 من هذا الكتاب.
أخذ القراءة عرضًا عن: إبراهيم الحربي، وأحمد بن بشار الأنباري، وأحمد بن فرح، وإدريس الحداد، والحسن بن الحباب، وغيرهم.
وقرأ عليه: أحمد بن نصر الشذائي، والحسن بن سعيد المطوعي، ومحمد بن أحمد الشنبوذي، وغيرهم.
إمام كبير، شيخ الإقراء بالعراق، أحد مَن طاف البلاد؛ لتحصيل علم القراءات مع الصلاح والورع والأمانة.
وكان بينه وبين ابن مجاهد تنافس على عادة الأقران، حتى كان لا يقرئ مَن يقرأ على ابن مجاهد.
وكان يرى جواز القراءة بما خالف رسم المصحف الإمام، وقد عقد له بسبب ذلك مجلس بحضرة الوزيرة أبي علي بن مقلة، حضره ابن مجاهد وجماعة من العلماء والقضاة، فاعترف وتاب وكتب له محضر بذلك.
توفي في صفر سنة 328هـ، وفيها مات ابن مقلة الوزير أيضًا1.
1 راجع: غاية النهاية 1/ 52-56، ومعرفة القراء الكبار 1/ 276-279.