الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْخَبَر فِي الْخُلَفَاء أصح وَلم يقل بِهِ الشِّيعَة، ونمنع أَن الْخَطَأ من الرجس. وَفِي " الْوَاضِح ": دلّ سِيَاق الْآيَة أَنه أَرَادَ دفع التُّهْمَة.
وَقَالَ بعض أَصْحَابنَا: مُفْرد حلي بِاللَّامِ وَلَا يسْتَغْرق، وَلم يحْتَج أهل الْبَيْت بذلك، وَلَا ذَكرُوهُ، وَلَا أَنْكَرُوا على مخالفهم حَتَّى عَليّ رضي الله عنه زمن ولَايَته، وَلَو كَانَ ذَلِك حجَّة كَانَ تَركه خطأ، ولوجب ذكره، وَمَعْلُوم لَو ذكره لنقل وَقَبله مِنْهُ أَصْحَابه وَغَيرهم كَمَا فِي غَيره.
قَوْله: {وهم عَليّ وَفَاطِمَة ونجلاهما فِي الْأَصَح} ، وَذَلِكَ لما فِي التِّرْمِذِيّ: أَنه لما نزل قَوْله تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيد الله ليذْهب عَنْكُم الرجس أهل الْبَيْت} [الْأَحْزَاب: 33] أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
أدَار عَلَيْهِم الكساء وَقَالَ: " هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي، وخاصتي، اللَّهُمَّ أذهب عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا " كَمَا تقدم ذكره.
وَرُبمَا قَالَت الشِّيعَة إِن أهل الْبَيْت: عَليّ رضي الله عنه وَحده، كَمَا نَقله عَنْهُم أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فِي " شرح اللمع
".
فَائِدَة:
المُرَاد بالشيعة: من ينْسب إِلَى حب عَليّ رضي الله عنه، وَيَزْعُم أَنه من شيعته، وَقد كَانَ فِي الأَصْل لقباً للَّذين ألفوه فِي حَيَاته كسلمان، وَأبي ذَر، والمقداد، وعمار، وَغَيرهم رضي الله عنهم، ثمَّ صَار لقباً بعد ذَلِك على من يرى تفضيله على كل الصَّحَابَة، وَأُمُور أُخْرَى قَالُوا بهَا، لَا يرضاها عَليّ رضي الله عنه أبدا، وَلَا أحد من ذُريَّته مِمَّن يقْتَدى بِهِ، ثمَّ تفَرقُوا فرقا كَثِيرَة، وَهَؤُلَاء هم المُرَاد بِإِطْلَاق الْأُصُولِيِّينَ وَغَيرهم الشِّيعَة.