الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَالْمَاوَرْدِيّ وَالرُّويَانِيّ وَغَيرهم.
قَالَ الزَّرْكَشِيّ شَارِح " جمع الْجَوَامِع ": يَنْبَغِي أَن يسْتَثْنى من ذَلِك مَا لَو كَانَت صفة الْمسند إِلَيْهِ مَقْصُودَة بالحكم بِأَن يكون الْمَحْكُوم عَلَيْهِ فِي الْمَعْنى الْهَيْئَة الْحَاصِلَة فِي الْمسند إِلَيْهِ وَصفته كَقَوْلِه صلى الله عليه وسلم َ -: "
الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم " فَإِن المُرَاد الَّذِي جمع كرم نَفسه وآبائه، وَكَذَلِكَ الصِّفَات الْوَاقِعَة فِي الْحُدُود كالإنسان حَيَوَان نَاطِق، فَإِن الْمَقْصُود الصّفة والموصوف مَعًا، وَلَو قصد إِخْبَار الْمَوْصُوف فَقَط لعسر. انْتهى
.
قَالَ الْقَرَافِيّ: وَيرد على هَذِه الْقَاعِدَة الحَدِيث الْمَرْفُوع فِي " صَحِيح البُخَارِيّ ": " يُقَال لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُم تَعْبدُونَ؟ فَقَالُوا: كُنَّا نعْبد الْمَسِيح ابْن الله، فَيُقَال: كَذبْتُمْ! مَا اتخذ الله من صَاحِبَة وَلَا ولد ". انْتهى.
قَوْله: {الثَّانِيَة} : أَحْمد، وَابْن عقيل، وَابْن الْجَوْزِيّ، والموفق، وَغَيرهم: يكون الْكَذِب فِي الزَّمن الْمُسْتَقْبل كَمَا يكون فِي الْمَاضِي، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح.
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِيمَن قَالَ: لَا آكل، ثمَّ أكل: هَذَا كذب لَا يَنْبَغِي أَن يفعل.
وَقيل للْإِمَام أَحْمد - أَيْضا -: بِمَ يعرف الْكذَّاب؟ قَالَ: بخلف الْوَعْد. وَتَبعهُ على ذَلِك ابْن عقيل، وَابْن الْجَوْزِيّ، وَالشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة، وَغَيرهم؛ لقَوْله تَعَالَى:{وأقسموا بِاللَّه جهد أَيْمَانهم لَا يبْعَث الله من يَمُوت} [النَّحْل: 38]، وَقَوله تَعَالَى: {ألم تَرَ إِلَى الَّذين نافقوا يَقُولُونَ لإخوانهم الَّذين كفرُوا من أهل الْكتاب لَئِن أخرجتم
…
...} [الْحَشْر: 11] .