الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[فصل في نفي المالكي علاقة الدولة السعودية بأخطاء الحنابلة والسلفيين]
فصل
في نفي المالكي علاقة الدولة السعودية- حماها الله من أهل البغي والبدع-
بأخطاء الحنابلة والسلفيين! وأن من ربط بينهما، فإنما أراد الإيقاع به وبأمثاله! وبيان حقيقة مقصده! ثم قال المالكي ص (197) : (أعود فأقول: يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر، بزعمه أن نقد غلاة الحنابلة، أو غلاة السلفية، هو نقد للدولة المملكةِ العربية السعودية.
وبهذا الربط يستطيع هؤلاء تحقيق أكثر من هدف، فيُظهرون أنفسهم بمظهر الشفيق الناصح!! وفي الوقت نفسه يحمون الأخطاء الموجودة في تراثنا الحنبلي، التي يُجنى منها مصالح كثيرة) اهـ.
والجواب: أن المالكي يرى أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كان من الغلاة! وكان يُكفر المسلمين بل أراق دماء علمائهم! كما ذكر ذلك في كتابه "نقض كشف الشبهات" وكلامه في هذا كثير في كتابه المذكور، وفي غيره.
إذا تقرر هذا، وعلمت أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لم يكن له سلطان على أحد إلا بالحسنى، ولم تكن له يد على أحد، حتى أيده وسانده وآزره الإمام محمد بن سعود رحمه الله، فأظهر دعوته، ونشرها،
حتى عاد الدين خالصا لله –عز وجل – غضًّا طريًّا، وسار على ذلك أبناؤه من بعده.
إذا عرفت ذلك كله: علمت أن أي طعن في هذه الدعوة المباركة، أو عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، هو طعن في حُمَاتها ومناصرتها، وهم آل سعود، رحم الله ميتهم، ووفَّق حيهم لما يحبه ويرضاه.
****