الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي النيسابوري (ت 258 هـ) .
- ومسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري (ت 261 هـ) .
- ويونس بن عبد الأعلى بن موسى الصدفي (ت 264 هـ) .
- وعبيد الله بن عبد الرحمن بن يزيد، أبو زرعة الرازي (ت 264 هـ) .
- وإسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني (ت 264 هـ) .
- ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي (ت 267 هـ) .
- والربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي (ت 270 هـ) .
- ومحمد بن حماد الطهراني الرازي (ت 271 هـ) .
- ومحمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، أبو حاتم الرازي (ت 277 هـ) .
- وسهل بن عبد الله بن يونس التستري (ت 283 هـ) .
هؤلاء أكثر من مائة إمام، كلهم من أئمة الإسلام، وشيوخه العظام، فضلهم ظاهر، ونور صبح خيرهم سافر.
[المقدمة الرابعة أنه ما كفر من كفر ولا ضل من ضل إلا بتعليل باطل أو تأويل فاسد]
أما التعليل الباطل: فأول من كفر به إبليس، فإن الله - سبحانه - لما أمره أن يسجد لآدم: أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ، وقال:{أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12]، فقال سبحانه:{فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ - وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} [الحجر: 34 - 35] .
ولما دعى نوح عليه السلام قومه للتوحيد والإيمان: كفروا ولم يستجيبوا، وعللوا قبيح فعلهم، بكون رسولهم بشرا مثلهم! وأتباعه ضعفاء! قال - تعالى -:{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ - أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ - فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ - قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} [هود: 25 - 28] .
ومشركو العرب لما اتخذوا الأصنام وعبدوها، عللوا ذلك بأنها شفعاؤهم عند الله فحسب! قال سبحانه:{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [يونس: 18] .
ولما بعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم قال المشركون: {لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31] .
فهؤلاء جميعا سلف من رد الوحي بعقله ورأيه، ومآله هو كمآلهم هم، عياذا بالله من سخطه وعذابه وعقابه.
أما التأويل الفاسد: فما من طامة أدخلت في الإسلام، أو راجت على بعض أهله إلا بسببه. وما افترقت أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة إلا بالتأويل.
ولم يقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما إلا به، ولا مرقت الخوارج من الإسلام إلا لأجله، ولأجله استباحوا دماء المسلمين المعصومة وأموالهم. وكل فرقة ضلت عن صراط الله المستقيم، أو أضلت غيرها عنه: فبه وبسببه.
ولله در الإمام الكبير أبي عبد الله محمد ابن قيم الجوزية، حين وصف خطر التأويل الفاسد وضرره العظيم، فقال في نونيته " الكافية الشافية، في الانتصار للفرقة الناجية ": (فصل في جناية التأويل على ما جاء به الرسول، والفرق بين المردود منه والمقبول)
هذا وأصل بلية الإسلام من
…
تأويل ذي التحريف والبطلان
وهو الذي قد فرق السبعين بل
…
زادت ثلاثا قول ذي البرهان
وهو الذي قتل الخليفة جامع الـ
…
ـقرآن ذا النورين والإحسان
وهو الذي قتل الخليفة بعده
…
أعني عليا قاتل الأقران
وهو الذي قتل الحسين وأهله
…
فغدوا عليه ممزقي اللحمان
وهو الذي في يوم حرتهم أبا
…
ح حمى المدينة معقل الإيمان
حتى جرت تلك الدماء كأنها
…
في يوم عيد سنة القربان
وغدا له الحجاج يسفكها ويقـ
…
ـتل صاحب الإيمان والقرآن
وجرى بمكة ما جرى من أجله
…
من عسكر الحجاج ذي العدوان
وهو الذي أنشا الخوارج مثلما
…
أنشأ الروافض أخبث الحيوان
ولأجله شتموا خيار الخلق بعـ
…
ـد الرسل بالعدوان والبهتان
ولأجله سل البغاة سيوفهم
…
ظنا بأنهم ذوو إحسان
ولأجله قد قال أهل الاعتزا
…
ل مقالة هدت قوى الإيمان
ولأجله قالوا بأن كلامه
…
سبحانه خلق من الأكوان
ولأجله قد كذبت بقضائه
…
شبه المجوس العابدي النيران
ولأجله قد خلدوا أهل الكبا
…
ئر في الجحيم كعابدي الأوثان
ولأجله قد أنكروا لشفاعة الـ
…
ـمختار فيهم غاية النكران
ولأجله ضرب الإمام بسوطهم
…
صديق أهل السنة الشيباني
ولأجله قد قال جهم ليس رب
…
العرش خارج هذه الأكوان
كلا ، ولا فوق السماوات العلا
…
والعرش من رب ولا رحمن
ما فوقها رب يطاع ، جباهنا
…
تهوي له بسجود ذي خضعان
ولأجله جحدت صفات كماله
…
والعرش أخلوه من الرحمن
ولأجله أفنى الجحيم وجنة الـ
…
ـمأوى مقالة كاذب فتان
ولأجله قالوا الإله معطل
…
أزلا بغير نهاية وزمان
ولأجله قد قال ليس لفعله
…
من غاية هي حكمة الديان
ولأجله قد كذبوا بنزوله
…
نحو السماء بنصف ليل ثان
ولأجله زعموا الكتاب عبارة
…
وحكاية عن ذلك القرآن
ما عندنا شيء سوى المخلوق والـ
…
ـقرآن لم يسمع من الرحمن
ماذا كلام الله قط حقيقة
…
لكن مجاز ، ويح ذا البهتان
ولأجله قتل ابن نصر أحمد
…
ذاك الخزاعي العظيم الشان
إذ قال: ذا القرآن نفس كلامه
…
ما ذاك مخلوق من الأكوان
وهو الذي جر ابن سينا
…
والألى قالوا مقالته على الكفران
فتأولوا خلق السماوات العلا
…
وحدوثها بحقيقة الإمكان
وتأولوا علم الإله وقوله
…
وصفاته بالسلب والبطلان
وتأولوا البعث الذي جاءت به
…
رسل الإله لهذه الأبدان
بفراقها لعناصر قد ركبت
…
حتى تعود بسيطة الأركان
وهو الذي جر القرامطة الألى
…
يتأولون شرائع الإيمان
فتأولوا العملي مثل تأول الـ
…
ـعلمي عندكم بلا فرقان