الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشرق الأوسط
الشرق الأوسط منطقة شاسعة تشتمل على أجزاء من إفريقيا الشمالية، وجنوب غربي آسيا، وجنوب شرقي أوروبا.
ويختلف العلماء بشأن الأقطار التي تشكل الشرق الأوسط. غير أن كثيرا منهم يتفق على أن الإقليم يتكون من قبرص، ومصر، وإيران، والعراق، وفلسطين المحتلة، والأردن، والكويت، ولبنان، وعمان، وقطر، والبحرين والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسوريا، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
وتبلغ مساحة هذه الأقطار مجتمعة حوالي 9،694،000كم2، كما أن عدد سكانها يصل إلى حوالي 262 مليون نسمة.
وكثير من مناطق الشرق الأوسط صحراء حارة، غير أن واديي نهري دجلة والفرات في العراق ووادي نهر النيل في مصر كانا مهدا لاثنتين من أولى الحضارات القديمة العظيمة في العالم وهما سومر ومصر القديمة. وقد تطورت هاتان الحضارتان في المنطقة بعد سنة 3500 ق. م.
كذلك فإن هذه المنطقة انبثقت فيها الأديان السماوية الثلاثة: الإسلام والنصرانية واليهودية.
ومنذ ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي تمكن العرب المسلمون من فتح دول الشرق الأوسط، وأصبح ما يزيد عن 90% من السكان مسلمين.
ويشكل المسلمون السنيون أغلبية، غير أن هناك عددا كبيرا من المسلمين الشيعة في كل من العراق وإيران. كما أن هناك أعدادا قليلة منهم في بعض أقطار الشرق الأوسط.
وتمثل منطقة الشرق الأوسط منطقة اقتصادية مهمة، إذ إنها تختزن في باطنها أكبر احتياطي للنفط كما أنها تعتبر أكبر منتج له في العالم. وقد تعرّضت كثيرا لعدم الاستقرار السياسي وكثرة النزاع والتوتر.
تنتمي شعوب الشرق الأوسط إلى جماعات عرقية مختلفة تعتمد إلى حد كبير على الثقافة واللغة والتاريخ. فالعرب يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع سكان الشرق الأوسط ويعيشون في أقطار مختلفة. ويشترك العرب في ثقافة واحدة ولغة واحدة هي اللغة العربية. كما يشكل الإيرانيون جماعات رئيسية أخرى في المنطقة. وهناك بعض الجماعات القومية الصغيرة الأخرى في الشرق الأوسط، تشمل الأرمن، والإغريق، والأكراد والشراكسة والشيشان وبعض الجماعات الأخرى.
الشرق الأوسط هو المهد الذي ولدت فيه اليهودية والنصرانية والإسلام. وهناك أكثر من 90% من سكان المنطقة بما في ذلك معظم العرب والإيرانيين والأتراك يدينون بالإسلام. وتبلغ نسبة السكان النصارى 7% من جملة السكان. وأكبر الجماعات النصرانية هم الأقباط، والروم الأرثوذكس، والمارونيون. أما اليهود الذين يمثلون نسبة 1% من السكان الأصليين فيعيشون في فلسطين المحتلة (إسرائيل).
أما اللغة الأساسية في الشرق الأوسط فهي اللغة العربية. وتمثل اللغة الفارسية اللغة الرسمية في إيران. ويتحدث الناس في تركيا اللغة التركية. وهناك لغات أخرى في الشرق الأوسط منها البلوشية والكردية.
لمحة عن تاريخ الشرق الأوسط: ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة حوالي سنة 570م. وفي عام 622م هاجر إلى المدينة المنورة، التي أصبحت مركز الدين الإسلامي والدولة الإسلامية الناشئة. وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام المسلمون بنشر الدين الإسلامي في كل من مصر والعراق وسوريا. ودخل أهالي تلك البلاد في الدين الإسلامي، كما أصبحت اللغة العربية لغتهم. وبحلول عام 93هـ، 711م، كان الحكم الإسلامي العربي قد امتد من أسبانيا في الغرب إلى إيران في الشرق. وكان الحكام من الأسرة الأموية يديرون هذه المناطق من عاصمتهم دمشق. وفي عام 133هـ،750م انتقل الحكم من الأمويين إلى العباسيين وأصبحت بغداد عاصمة الإمبراطورية الإسلامية.
وخلال العهود الأخيرة للخلافة العباسية تقاطرت بعض جماعات الأتراك المسلمين من أواسط آسيا وأخذوا في غزو الدولة العباسية. وكان السلاجقة أهم هذه الجماعات، وقد استولوا على بغداد سنة 447 هـ، 1055م، ثم بعد ذلك احتلوا أراضي سوريا وفلسطين الحالية. وفي عام 657 هـ، 1258م استولى المغول الذين قدموا من الصين على بغداد وقوّضوا ما بقي من الدولة العباسية.
في القرن الرابع عشر الميلادي استقرت الأسرة العثمانية التركية في الأناضول (تركيا حاليا). وفي القرن السادس عشر الميلادي ضم العثمانيون الأراضي العربية في الشرق الأوسط إلى دولتهم. وفي ذلك الوقت كان العثمانيون قد تغلغلوا في شبه جزيرة البلقان، وخلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أخذت الدولة العثمانية في التدهور والضعف، وفقدت بعض أجزاء دولتها. وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، كانت بعض الدول الأوروبية قد حققت الكثير من المكاسب الاقتصادية والسياسية من الدولة العثمانية في الشرق الأوسط.
المصدر: الموسوعة العربية والعالمية.