‌ ‌مراكش مدينة مغربية تقع في شمال سفوح جبال الأطلس الكبير، في - مجلة البحوث الإسلامية - أمكنة

‌

‌مراكش

مدينة مغربية تقع في شمال سفوح جبال الأطلس الكبير، في المنطقة المعتدلة الدافئة (30 - 40°شمالا) في جنوب غربي المغرب، في موقع تجاري هام مع مناطق الصحراء الجنوبية. وتبلغ درجة حرارتها 11،1°م في فصل الشتاء (يناير)، وترتفع إلى 28،9°م في الصيف (يوليو). وتسقط على المدينة كمية من الأمطار الشتوية تبلغ 10 بوصات (239ملم) في السنة بسبب الرياح الغربية القادمة من المحيط الأطلسي وخليج المكسيك.

تحدد المصادر التاريخية بناء النواة الأولى لمراكش سنة 1070 م من قبل المرابطين، وهم مجموعة قبائل أمازيغية رحّل أتت من الصحراء.

وقد تطورت هذه المدينة تحت حكم السلطان يوسف بن تاشفين (1061 - 1107) إلى حد كبير من نتائج التوسع المرابطي في إفريقية والأندلس لتصبح المركز السياسي والثقافي للغربي الإسلامي، واختلف المؤرخون حول تاريخ بناء أسوار مدينة مراكش، إلا أن أغلبهم يرجح ذلك إلى ما بين 1126 و1127م. ويقدر الجغرافي الإدريسي طول هذه الأسوار المرابطية بحوالي تسع كيلومترات كانت كلها مبنية بالتراب المدكوك أو ما يصطلح عليه محليا باسم "اللوح" أو "الطابية وتعتبر مراكش واحدة من العواصم القديمة للمغرب، وثالثة كبريات المدن به بعد الدار البيضاء والرباط. وتشتهر المدينة بمساجدها وحدائقها، ومتنزهاتها، ومبانيها المشيدة من الطوب القرنفلي اللون. وتضم عددا من الصناعات الرئيسية مثل تعليب الأغذية، وطحن الدقيق، وصناعة الجلود، والمنسوجات، كما توجد بها مكتبة عامة، وجامعة القاضي عياض، وكلية متخصصة هي المعهد الوطني للموسيقى.

تأسست مدينة مراكش في القرن الخامس الهجري عام 452 وقيل عام 450هـ، 1058م بأمر من السلطان يوسف بن تاشفين بطل موقعة الزلاقة في الأندلس. ووصلت المدينة إلى أوج ازدهارها وتقدمها في القرن الخامس عشر الميلادي، ثم تدهورت بشدة في العصور اللاحقة. بلغ عدد سكان مدينة مراكش 332،741 نسمة في إحصاء عام 1971م. وزاد العدد إلى 439،728 نسمة في منتصف عام 1991م. مما يجعلها رابعة كبريات المدن المغربية من حيث عدد السكان بعد الدار البيضاء والرباط وفاس. ويبلغ عدد سكانها مع ضواحيها 1،157،000 نسمة، مما يجعلها ثالثة أكبر المناطق الحضرية في المغرب بعد الدار البيضاء والرباط، ويتوسط جامع الكتبية مدينة مراكش، بالقرب من ساحة جامع الفنا. وتسمية المسجد مشتقة من "الكتبيين"، وهو اسم سوق لبيع الكتب يعتقد أنه كان بمقربة من المساجد. لقد بني جامع الكتبية الأول من طرف الخليفة عبد المومن بن علي الكومي سنة 1147م على أنقاض قصر الحجر المرابطي الذي كشفت التنقيبات الأثرية على بناياته ومكوناته المعمارية

الموسوعة العربية الشاملة

ويكيبيديا الموسوعة الحرة