الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجيزة
الجيزة ثالثة كبريات مدن مصر بعد القاهرة والإسكندرية، وهي جزء من نظام القاهرة الكبرى الذي يشمل القاهرة والجيزة وشبرا الخيمة (قليوبية).
تحتوي الجيزة على أشهر آثار مصر القديمة: أبو الهول وثلاثة من أكبر الأهرامات، تقع الجيزة على الضّفة الغربيّة لنهر النيل مقابل القاهرة.
تربط الجسور الجيزة بمدينة القاهرة وجزيرة الرّوضة على نهر النيل، وعلى طول الشّاطئ توجد المباني السّكنية الفاخرة، والمساكن الضّخمة، وسفارات الدّول الأجنبية. وهذه المباني تتباين بصورة حادة مع العديد من البيوت الصّغيرة الفقيرة التي يسكنها عمال المدينة في بعض أحياء مدينة الجيزة.
يسكن الجيزة كثير من الأثرياء المصريين ورجال الأعمال والدبلوماسيين من الدول الأخرى، وتصل أعداد كبيرة من العمال سنويّا بحثا عن العمل في المصانع؛ ولذلك ارتفع عدد سكان الجيزة من حوالي 260،000 نسمة في عام 1960م إلى أكثر من 900،000 نسمة في عام 1970م، ومليوني نسمة تقريبا عام 1990م، ثم نحو 4 ملايين ونصف المليون نسمة عام 1995م.
وتقوم المصانع الموجودة في الجيزة بصناعة منتجات مثل الطّوب، والمواد الكيميائية، والسجائر، وعدد الآلات. وصناعة السينما المصرية تنتج عشرات الأفلام سنويّا في المدينة، ويوجد بالجيزة المبنى الرّئيسي لجامعة القاهرة، كما تقع بها أشهر الأحياء الراقية مثل: الدقي، والعجوزة، والصحفيين، والمهندسين.
قال صاحب معجم البلدان: الجيزة: بالكسر، والجيزة في لغة العرب: الوادي، أي أفضل موضع فيه كله، عن أبى زياد، والجيزة بليدة فى غربي فسطاط مصر قبالتها، ولها كورة كبيرة واسعة، وهي من أفضل كور مصر، قال أهل السير: لما ملك عمرو بن العاص الإسكندرية ورجع إلى الفسطاط جعل طائفة من جيشه بالجيزة خوفا من عدو يغشاهم في تلك الناحية، فجعل بها آل ذي أصبح من حمير وهمدان وآل رعين وطائفة من الأزد بن الحجر وطائفة من الحبشة، فلما استقر عمرو بالفسطاط وأمن أمرهم بانضمامهم إليه، فكرهوا ذلك، فكتب بخبرهم إلى عمر بن الخطاب، فأمره أن يبني لهم حصنا إن كرهوا الانضمام إليه، فكرهوا بناء الحصن أيضا، وقالوا: حصوننا سيوفنا، فاختط بالجيزة خططا معروفة بهم إلى الآن.
وقد نسب إليها قوم من العلماء، منهم: الربيع بن سليمان بن داود الجيزي، ويكنى أبا محمد، ويعرف بالأعرج، روى عن أسد بن موسى وعبد الله بن عبد الحكم، وكان ثقة، مات في ذي الحجة سنة 256. وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان، روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان المرادي، وكان مقدما في شهود مصر، شهد عند أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب وغيره. وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزي، روى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره.
المصدر:
الموسوعة العربية العالمية.
وكتاب معجم البلدان للحموي.