الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أوروبا
أثرت أوروبا كثيرا في تاريخ العالم، إذ إنها تحتل الخمس الغربي من أكبر كتلة من اليابسة في العالم. وتمتد قارة أوروبا من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأبيض المتوسط في الجنوب، ومن المحيط الأطلسي في الغرب إلى جبال الأورال في الشرق.
وتعد أوروبا أصغر القارات حجما باستثناء أستراليا، وتأتي في المرتبة الثالثة بعد قارتي آسيا وإفريقيا من حيث عدد السكان.
توجد في أوروبا حوالي خمسين لغة وأكثر من مائة لهجة. كانت اللغات دائما من أسباب التفرقة والوحدة في كل أنحاء القارة. فالناطقون بلغة واحدة، غالبا ما يشعرون بالترابط فيما بينهم، وبالفرقة عن الناطقين بلغة مختلفة.
يعد الدين النصراني إلى حد كبير الدين الرئيسي في أوروبا. معظم النصارى بأوروبا من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويعيش الكاثوليك في الأقاليم الجنوبية من أوروبا الغربية وفي المناطق الشمالية من أوروبا الشرقية.
يتنوع المناخ في أوروبا فيختلف من إقليم لآخر. إلا أن معظم أجزاء القارة يتمتع بمناخ معتدل، لكن أوربا دون غيرها تمتع بمناخ أكثر اعتدالا من بعض أجزاء آسيا وأمريكا الشمالية اللتين تقعان في خطوط العرض نفسها.
تدل الأحافير التي اكتشفها العلماء على أن الإنسان الأول عاش في أوروبا منذ أكثر من مليون عام. وأهم الأشكال المعروفة عن إنسان ما قبل التاريخ إنسان نياندرتال والإنسان الكرومانيوني.
هذا ولقد قامت الحضارات الأوروبية الأولى في جزر بحر إيجة شرقي اليونان. ازدهرت الحضارة الإيجية في الفترة بين 3000 ق. م و1200 ق. م. فكان سكان بعض الجزر الإيجية، خاصة في جزيرة كريت، يستخدمون نظاما للكتابة، كما كان بينهم البحارة المغامرون والتجار. ولقد اجتاحت قبائل من الفرسان، التي كانت تسكن المنطقة التي تقع شمال شرقي البحر الأسود، أوروبا جنوبا وغربا وكان ذلك نحو عام 2000ق. م. كان هؤلاء المحاربون من رجال القبائل يعملون رعاة في السهول الخضراء التي تقع بمنطقتهم. ولقد تمكن هؤلاء من نشر ثقافة الحرب والقتال في معظم أنحاء أوروبا عند غزوهم لعدد كبير من القرى.
وفي أواخر القرن الثاني الميلادي بدأت بعض القبائل القوية في الشمال والشرق تهديد الإمبراطورية الرومانية التي لم تعد تستطيع الدفاع عن جميع حدودها. فقد كانت الخلافات الداخلية تمثل تهديدا آخر للإمبراطورية، بدأت الإمبراطورية تتفكك على أثره حتى أعاد الإمبراطور قسطنطين توحيدها عام 324م.
وفي عام 395م انقسمت الإمبراطورية الرومانية بصورة نهائية إلى إمبراطوريتين. فأصبح النصف الشرقي الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو البيزنطية وكانت عاصمتها القسطنطينية (الآن إسطنبول، تركيا). أما باقي الإمبراطورية فأصبح الإمبراطورية الرومانية الغربية وكانت عاصمتها روما.
امتد عصر النهضة الأوروبية لفترة ثلاثمائة عام ولقد نشأت الأوروبية في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، وأواخر العصور الوسطى، في إيطاليا، وانتشرت في معظم أنحاء أوروبا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين. وكان لفكر عصر النهضة التأثير الأكبر على الحضارة الغربية منذ ذلك الحين.
المصدر: موقع الموسوعة العربية العالمية