الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواندا
قطر إفريقي صغير، يقع في شرق وسط إفريقيا إلى الجنوب قليلا من خط الاستواء. ويعتبر هذا القطر من أكثر الأقطار الإفريقية ازدحاما بالسكان.
وبالرغم من أنّ رواندا لا تبعد كثيرا عن خط الاستواء إلا أنها تتمتع بمناخ معتدل وتميل إلى البرودة قليلا. وهذا يرجع إلى موقع هذا القطر على سلسلة من الهضاب العالية.
تتنوع المعالم الطبيعية في هذا البلد، فهناك المرتفعات ذات الفوهات البركانية، والأودية النهرية المتعرّجة، والبحيرات ذات المناظر الخلابة، فضلا عن السهول الممتدة التي تغطيها الحشائش. ويعتبر متنزه فولكانو الوطني الواقع على جبال فيرونجا شمال غربي رواندا، محمية طبيعية للغوريلا وغيرها من الحيوانات الفطرية النادرة والمعرّضة للانقراض.
وتعتبر رواندا إحدى الدول الإفريقية الفقيرة؛ حيث إن قطاع الصناعة فيها مازال محدودا للغاية، كما أنها تعاني من انفجار سكاني يتجاوز قدرات البلاد. ومدينة كيجالي العاصمة أكبر المدن.
كان هذا الإقليم قبل الاستقلال يسمى رواندا أوروندي ويخضع لوصاية الأمم المتحدة، وللإشراف الإداري البلجيكي. وتشكل رواندا الحالية النصف الشمالي مما كان يسمى رواندا أوروندي بينما تشكل بوروندي الحالية النصف الجنوبي من ذلك الشكل الاتحادي. وقد انفصلت الدولتان عقب الاستقلال عام 1962م.
ترجع الأغلبية العظمى من سكان رواندا في أصولهم السلالية إلى قبائل الهوتو التي تسمى أحيانا الباهوتو بينما تشكل قبائل التوتسي التي تسمى أحيانا الواتوسي الأقلية السكانية في هذا القطر.
وبالرغم من أن قبائل التوتسي تشكل الأقلية، إلا أنها ظلت تسيطر على قبائل الهوتو سياسيا واقتصاديا لمئات السنين. وفي عام 1959م ثارت قبائل الهوتو على هذا الوضع غير العادل، وتمكّنت بعد حرب دموية ضارية من السيطرة على الحكم وعلى مقدّرات البلاد الاقتصادية. وقد اضطر الكثيرون من أبناء قبائل التوتسي إلى الهرب إلى بوروندي التي تسيطر عليها جماعات التوتسي وغيرها من الدول المجاورة. وفي عام 1994م، دار صراع دموي بين هاتين القبيلتين، استطاعت التوتسي على إثره أن تسيطر على حكومة البلاد.
وتشكل قبائل الهوتو نحو 90% من إجمالي سكان البلاد. ويعمل معظم أفراد هذه القبائل في الزراعة لتوفير المحاصيل الضرورية لأسرهم. وبعضهم يعنى بتربية الأبقار وزراعة البن الذي يعتبر المحصول النقدي الأول في رواندا .. أما قبائل التوتسي فلا تتجاوز نسبتها 5% من إجمالي سكان رواندا. ويعمل معظم أبناء قبائل التوتسي إما في التجارة أو في القطاعات الحكومية المختلفة. ويشكل الأقزام أقل من 1% من إجمالي سكان البلاد.
ويعيش القليل من الأوروبيين حاليا في رواندا.
أما اللغات الرسمية، فهي: الفرنسية والكينيارواندا. ويتحدث الأخيرة وهي من لغات البانتو معظم سكان رواندا، ويتبع معظم المواطنين الكنيسة الكاثوليكية. وهناك نسبة من المسلمين تقدر بنحو 17% من عدد السكان.
غير أن نسبة ضئيلة من السكان مازالت تمارس بعض المعتقدات التقليدية الإفريقية. وتدير البعثات النّصرانيّة والكاثوليكية معظم المدارس الأولية والثانوية.
تبلغ مساحة رواندا نحو 26.338 كم2، وتغطي المرتفعات والجبال الوعرة معظم أرجاء رواندا. وتتركز المرتفعات البركانية الشاهقة في الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها. وتمثل بحيرة كيفو ونهر روسيزي الحدود الغربية لرواندا ويشكلان جزءا من وادي الأخدود العظيم. ويحد رواندا شرقا نهر الكاغيرا كما أن نهر أكاينارو، يغطي أجزاء من حدود رواندا الجنوبية.
وترتفع الأرض كثيرا عند بحيرة كيفو لتصل إلى نحو 2.700م فوق مستوى سطح البحر. كما يصل ارتفاع جبال الفيرونجا الواقعة في الأطراف الشمالية الغربية إلى نحو 4.510 م.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية