الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكونغو
قطر حار رطب يقع في غربي وسط إفريقيا، يمر عبر هذا القطر خط الاستواء، وتغطي الأدغال وأشجار الكروم المتشابكة والغابات الكثيفة النصف الشمالي منه، ومعظم هذا الجزء من البلاد تعيش فيه الحيوانات.
كان الكونغو في السابق إقليما ضمن إفريقيا الاستوائية الفرنسية، وكان يسمى الكونغو الأوسط، حصل على استقلاله في عام 1960م، واسمه الرسمي جمهورية الكونغو الشعبية، وعاصمته برازافيل وهي أكبر مدنه.
تبلغ مساحة الكونغو 342.000 كم2، ويمارس نحو نصف السكان طقوسا وثنية، ويعتقدون بوجود أرواح في جميع الأشياء حتى الجمادات كالحجارة مثلا، يوجد نحو 4.500 من السكان مسلمون ومعظم البقية من النصارى.
يتمتع الكونغو بثروات طبيعية قليلة باستثناء غاباته وبعض المعادن، كما أن هناك صناعات قليلة في البلاد، ويزرع معظم الكونغوليين الموز والذرة الشامية والأرز ومحاصيل أخرى لتوفير الغذاء لأسرهم، يعد النفط أكثر المعادن قيمة في البلاد، أما المعادن الأخرى فتشمل: الغاز الطبيعي، والبوتاس، والزنك.
صادرات الكونغو الرئيسية هي: النفط والأخشاب التي تأتي من سلسلة جبال مايومب والغابات الشمالية، بينما يوجد خام النفط بالقرب من بوانت نوار.
ربما كان جزء صغير مما يعرف حاليا بالكونغو بعضا من مملكة الكونغو التي ازدهرت خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، ففي القرن الخامس عشر الميلادي وصل المستكشفون البرتغاليون إلى ساحل الكونغو، وفي الفترة من أواخر القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر جلب البرتغاليون وبعض التجار الأوربيين الرقيق والعاج من طول الساحل، وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي اكتشفت الأراضي الداخلية لما يسمى الآن بالكونغو، إذ وصل المستكشف الفرنسي بيير سافورنان برازا إلى المنطقة في عام 1875م، وأبحر المستكشف البريطاني المشهور هنري مورتن ستانلي من منبع نهر الكونغو إلى مصبه عند المحيط في عامي 1876 و1877م.
وفي عام 1880م وقع برازا وماكوكو ملك الباتيكي معاهدة وضعت منطقة شمالي نهر الكونغو (زائير) تحت الحماية الفرنسية، وفي عام 1903م صارت هذه المنطقة التي تسمى الكونغو الوسطى إقليما ضمن إفريقيا الاستوائية الفرنسية، وفي 1910م ربطت المنطقة بإقليم الجابون وتشاد والأوبانجي وشاري (جمهورية إفريقيا الوسطى حاليا).
الموسوعة العربية العالمية