الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإسكندرية
العاصمة الثانية لمصر وأكبر مدنها بعد العاصمة القاهرة. وهي أكبر ميناء في مصر أسسها الإسكندر 333 ق. م ، فغدت مركزا للثقافة العالمية.
اشتهرت بمكتبتها الغنية وبمدرستها اللاهوتية والفلسفة في قرنين. شيد البطالمة منارة الإسكندرية، والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع، وذلك لإرتفاعها الهائل حوالي 35 مترا. ظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال شديد سنة 1307م. وحديثا، بني في الإسكندرية مكتبة جديدة في عام 2001م.
المناخ: يؤدّي البحر المتوسط دورا في تحديد خصائص مناخ الإسكندرية بحكم كل من الجبهة الطويلة التي تطل بها المدينة على البحر، واتجاه الرياح السائدة على المدينة معظم أيام السنة، التي تهب من ناحيتي الشمال والشمال الغربي، ويبلغ متوسط درجة حرارة شهر يناير وهو أبرد شهور السنة في المدينة نحو 18°م، في حين لا يتجاوز متوسط درجة حرارة شهر أغسطس وهو أكثر شهور السنة حرارة 31°م لتأثير البحر المتوسط الملطف لدرجات الحرارة السائدة على المدينة خلال الصيف. ويسود الجفاف شهور الصيف، في حين تسقط الأمطار خلال شهور الشتاء.
السكان: يتزايد عدد سكان الإسكندرية بمعدلات كبيرة شأنها في ذلك شأن معظم المدن المصرية الكبيرة نتيجة لازدهار أوضاعها الاقتصادية وبحكم وظيفتها ميناء أول لمصر، لذلك يبلغ عدد سكان المدينة حاليا 3،380،000 نسمة بعد أن كان نحو 1،8 مليون عام 1966م، مما يعني تضاعف سكان الإسكندرية تقريبا خلال الربع الأخير من القرن العشرين الميلادي. ومعظم سكان المدينة من المسلمين إذ يشكلون أكثر من 90% من مجموع السكان، في حين يشكل النصارى النسبة الباقية أي أقل من 10%، وهي نسبة تضم عناصر ذات أصول أجنبية من اليونان وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
الاقتصاد: تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في الإسكندرية نحو 70 ألف فدان، وتنتشر زراعة محاصيل الخضراوات والفاكهة على وجه الخصوص في الأراضي المحيطة بالمدينة، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الغذائية الأخرى التي يأتي القمح والفول في مقدمتها.
وتعدّ الإسكندرية ثاني أكبر مركز صناعي في مصر بعد القاهرة، ساعد على ذلك وظيفتها بوصفها ميناء، مما يتيح لها استيراد متطلبات الصناعة غير المتاحة محليا بسهولة، إلى جانب تصدير الجزء الأكبر من منتجات منشآتها الصناعية إلى الأسواق الخارجية.
وتوجد في الإسكندرية أماكن سياحية وترويحية كثيرة لعل أهمها المزارات والمواقع الأثرية مثل: قلعة قايتباي والمسرح الروماني وعامود السواري ومدافن الشاطبي الأثرية، بالإضافة إلى متاحف الأحياء المائية والآثار اليونانية والرومانية، إلى جانب المتحف البحري ومتحف المقتنيات الملكية النفيسة.
نبذة تاريخية: الإسكندرية إغريقية النشأة، فعندما زار الإسكندر الأكبر ملك مقدونيا قرية راقودة الصغيرة المطلة على البحر المتوسط اعجب بالموقع، لذا أمر مهندسه دينوقراطيس بتشييد مدينة في هذا الموقع تحمل اسمه. وبالفعل تم بناء المدينة في شكل رقعة الشطرنج حيث تألّفت آنذاك من سبعة شوارع عرضية تمتد بين الشرق والغرب ويتوسطها شارع كانوب (طريق الحرية حاليا)، وأحد عشر شارعا طوليا تمتد بين الشمال والجنوب، ويتوسطها شارع السوما (النبي دانيال حاليا). والنطاقات المربعة الشكل الناتجة عن تقاطع الشوارع المشار إليها هي التي استغلت في بناء مساكن المدينة ومنشآتها المختلفة. واتسع عمران الإسكندرية، بصورة متدرّجة، وازدهرت أوضاعها الاقتصادية والثقافية وخاصة أنها ضمت مكتبة الإسكندرية القديمة ومنارتها التي تعدّ إحدى عجائب الدنيا السبع، وظلّت المدينة عاصمة لمصر منذ إنشائها عام 332 ق. م وحتى دخول العرب المسلمين مصر عام 642م.
الإسكندرية بعد ظهور الإسلام: بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، وضربوا أروع الأمثلة في الفضائل والقدوة الحسنة .. وقد رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان طيلة عقود طويلة من القهر والظلم .. وبعد أن عجز البيزنطيون عن مقاومة الجيش الإسلامي تم عقد معاهدة في 641 م اشتهرت ب"صلح الإسكندرية" تنتهي بعد حوالي سنة يتم خلالها جلاء الحامية البيزنطية عن الإسكندرية وألا يعود البيزنطيون للإسكندرية .. ودخل القائد عمرو بن العاص الإسكندرية في 642 ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646 ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين بالمسلمين ترحيبا بالغا وبذلك فقدت الدولة البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.
وقد تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية (عام 956 ثم 1303 ثم 1323) أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة (إحدى عجائب الدنيا السبع) كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها فى أكتوبر [[1365]] م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد .. إلا انه وفى عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن ب"قلعة قيتباي"حيث حظيت الإسكندرية فى عهده بعناية كبيرة.
وفى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي حينما سيطر المماليك على مصر في ظل الحكم العثماني، ظهر الفساد وزادت الضرائب على المصريين وكانت أوروبا قد بدأت تشهد تغيرات سياسية هامة بعد قيام الثورة الفرنسية وصعود نابليون بونابرت كزعيم سياسي .. وجاءت الحملة الفرنسية على مصر ودخل الجنود الحملة الفرنسية الإسكندرية فى الأول من يوليو عام 1798 بدون مقاومة تذكر .. ورغم أن أفراد الحملة لم يكن لديهم لا الوقت ولا الرغبة فى إعادة الحياة إلى الإسكندرية إلا أن تلك الحملة كانت بمثابة إنذار ب"اليقظة" إلى كل المصريين! وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية فى عام 1801 م فى معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر .. لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة فى جميع المجالات ..
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9