‌ ‌مانشستر مانشستر الكبرى مقاطعة تقع في شمال غربي إنجلترا وتنقسم إلى - مجلة البحوث الإسلامية - أمكنة

‌

‌مانشستر

مانشستر الكبرى مقاطعة تقع في شمال غربي إنجلترا وتنقسم إلى عشر محافظات حضرية. مساحتها 1،285كم2 ويبلغ عدد سكانها 2،445،200 نسمة، وهي بذلك ثالثة أكبر المقاطعات الحضرية ازدحاما بالسكان بعد لندن والمنطقة الوسطى (المدلاندز).

تمتد في شمالي وشرقي المقاطعة تلال روزنديل فلز التي يصل أقصى ارتفاع لها 450م. تقع جبال البناين في الشرق أما الجنوب والغرب فأرض منخفضة ومنبسطة. والنهر الرئيسي في المقاطعة هو نهر ميرسي.

أهم خصائص المناخ، الاعتدال والرطوبة والغمام. متوسط المطر السنوي في الجنوب 800ملم. وفي بولتن 1،200ملم. ومتوسط درجات الحرارة 3°م في منتصف فصل الشتاء و16°م في منتصف فصل الصيف.

مقاطعة مانشستر مركز حضارة وعلوم وأدب فيها العديد من قاعات الفنون ودور الكتب، وبها جامعتان هما جامعة مانشستر التي افتتحت أصلا باسم جامعة فكتوريا عام 1851م، وجامعة سالفورد التي أسست عام 1966م.

تعتبر مانشستر أهم مركز مالي وتجاري ومصرفي بعد لندن، وبها فرع لبنك إنجلترا وفروع للشركات التجارية والمؤسسات المالية الكبرى.

في المقاطعة شبكة كبيرة من خطوط السكك الحديدية والطرق البرية التي تربط مدن المجمع كما تربط المقاطعة ببقية أقاليم بريطانيا، وبها مطار دولي يلي مطارات لندن في الأهمية.

بعد حركة الإصلاح الديني أصبحت مانشستر، وبولتن مركزين للحركة التطهيرية (البيوريتان) بينما ظلت الأرياف تدين بالكاثوليكية.

وفي القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر الميلاديين شيّدت فيها الطرق التي ربطت بين المدن الرئيسية.

بدأت فيها صناعة النسيج منذ القرون الوسطى ونمت بشكل ملحوظ بعد تطوّر مصانع النسيج. أصبحت مركزا صناعيا وجذبت إليها العمال فتضاعف سكانها عشر مرات في الفترة بين عامي 1801 و1931م.

نشأت المقاطعة ولاتزال إقليما صناعيا رائدا. وبالرغم من تدهور تعدين الفحم الحجري وصناعة القطن اللذين تدين المقاطعة لهما بازدهارها، إلا أن مانشستر الكبرى احتفظت بأهميتها الصناعية، إذ إن العقود الأخيرة شهدت تأسيس العديد من الصناعات الحديثة في مدن المجمع. ومنها على سبيل المثال صناعة النسيج والملابس التي تعتمد على الألياف الصناعية، وصناعة البلاستيك، والورق، والصناعات الهندسية، كمحركات الديزل ومطاحن الغلال وصناعة الأغذية من المواد الخام المستوردة.

وتعمل نسبة ضئيلة من السكان في القطاع الزراعي. تربّى الأبقار، التي تمد المدن بالألبان، على سفوح التلال في شمالي وشرقي المقاطعة. تزرع بعض الخضراوات والأزهار حول المدن.

غيّرت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من وجه مانشستر فقد شيّدت مبان حديثة عالية في المناطق التي دمرتها الحرب.

المصدر:

الموسوعة العربية العالمية