‌ ‌المكسيك دولة تقع في أقصى شمال أمريكا اللاتينية، وجنوبي الولايات المتحدة - مجلة البحوث الإسلامية - أمكنة

‌

‌المكسيك

دولة تقع في أقصى شمال أمريكا اللاتينية، وجنوبي الولايات المتحدة الأمريكية وتفوق دولة المكسيك، من حيث حجمها السكاني، جميع دول النصف الغربي من الكرة الأرضية، باستثناء الولايات المتحدة والبرازيل. وعاصمة المكسيك مكسيكو سيتي أكبر مدنها، وتعتبر أيضا واحدة من أكبر مدن العالم.

تتألف بلاد المكسيك من ستة أقاليم جغرافية رئيسية هي: 1 - إقليم شمال غربي المحيط الهادئ 2 - إقليم هضبة المكسيك 3 - إقليم سهل خليج المكسيك الساحلي 4 - إقليم المرتفعات الجنوبية 5 - إقليم مرتفعات تشيباز 6 - إقليم شبه جزيرة يوكاتان.

تتباين الظروف المناخية من إقليم لآخر، وتتعاظم هذه التباينات في القسم المداري من المكسيك وخصوصا في المنطقة الواقعة إلى الجنوب من مدار السرطان. أما في جنوب البلاد، فإن التباين الكبير في الارتفاعات عن مستوى سطح البحر قد أوجد ثلاثة نطاقات حرارية هي: 1 - النطاق الحار. ويضم الأراضي التي لا يتجاوز ارتفاعها 910م فوق مستوى سطح البحر. ويتميز هذا النطاق بفصول صيف طويلة وشتاء معتدل خال من الصقيع. 2 - النطاق المعتدل. وتتراوح الارتفاعات في أراضي هذا النطاق بين910م و1،800م فوق مستوى سطح البحر، في حين تتراوح درجات الحرارة عادة بين 10°م و27°م. وتزرع في هذا النطاق كثير من المحاصيل الزراعية. 3 - النطاق البارد. يضم هذا النطاق الأراضي التي تزيد في ارتفاعها على 2،400م فوق مستوى سطح البحر. والصقيع نادر هنا ولكنه متوقع في أي وقت. أما بالنسبة إلى قمم الجبال الشاهقة في هذا النطاق فإنها مجللة بالثلوج على الدوام.

تعد الصناعة والزراعة والتعدين والسياحة من أهم موارد الاقتصاد المكسيكي. ومن أبرز المنتجات الصناعية السيارات والإسمنت والمواد الكيميائية والملابس والمنتجات الغذائية والفولاذ. وتحتل المحاصيل الزراعية حوالي ثمن مساحة أراضي المكسيك، أما بقية الأراضي فإما أن تسودها ظروف جافة، أو أنها جبلية، أو غير صالحة للزراعة. ومع هذا فإن المكسيك تعد إحدى دول العالم الرئيسية المنتجة للبن والقطن والذرة الشامية والبرتقال وقصب السكر.

المكسيك غنية بمواردها المعدنية، وهي من دول العالم الرئيسية في إنتاج الفضة. وفي المكسيك احتياطيات ضخمة من معادن النحاس والذهب والرصاص والملح والكبريت. أما إنتاج النفط، فقد كان مهما منذ زمن بعيد في المكسيك. وكان للاكتشافات الجديدة من النفط خلال السبعينيات من القرن العشرين الميلادي في المكسيك دور بارز في تعزيز أهمية صناعة النفط في البلاد.

ومنذ الأربعينيات من القرن العشرين، أخذت الحكومة تشجع تطوير التعدين واستخراج النفط، ولكن هذه الإصلاحات الاقتصادية لم تجار النمو السكاني السريع؛ لذلك فالبلاد تواجه ظروفا اقتصادية صعبة، ومشاكل اجتماعية جمّة. ويعيش ما يزيد على ثلث سكان المكسيك في ظل الفقر. وتواصل الحكومة تنفيذ العديد من برامج المساعدات للفئات الفقيرة.

يبلغ عدد سكان المكسيك نحو 102،410،000 نسمة. وينمو سكان المكسيك بمعدل 2% سنويا. تقل أعمار نحو 55% من سكان المكسيك عن 20 سنة. وقد أدّى تحسين مستويات المعيشة، وتقديم الخدمات الصحية للسكان منذ الخمسينيات من القرن العشرين إلى خفض معدل الوفيات بنحو الثلثين.

يتكلم المكسيكيون اللغة الأسبانية، وهي اللغة الرسمية في المكسيك، ويتكلم أكثر من خمسة ملايين من الهنود المكسيكيين الأسبانية بالإضافة إلى لغتهم القديمة.

ينتمي أكثر من 85% من المكسيكيين إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. ويوجد في المكسيك أيضا بعض البروتستانت واليهود وبعض المجموعات الدينية الأخرى.

في السنوات الأولى من القرن العشرين، بلغت نسبة من يستطيعون القراءة والكتابة من سكان المكسيك 25% من إجمالي عدد السكان. وفي السنوات الأولى من أربعينيات القرن العشرين الميلادي، بذلت الحكومة المكسيكية كل جهد ممكن في سبيل توفير التعليم المجاني للجميع، فعملت على إنشاء آلاف المدارس ومعاهد تدريب المعلمين حتى أصبح نحو 90% من مجمل سكان المكسيك يستطيعون القراءة والكتابة. ويلزم القانون المكسيكي جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة الالتحاق بالمدارس. والتعليم الثانوي الأساسي (مدته ثلاث سنوات)، ومن أقدم الجامعات المكسيكية جامعة الاستقلال الوطنية في مدينة مكسيكوسيتي. أنشئت هذه الجامعة سنة 1551م وتضم أكثر من 325،000 طالب وبها مكتبة المكسيك الوطنية.

الموسوعة العربية العالمية