الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البرة
تقع البرة في الشمال الغربي من مدينة الرياض على بعد حوالي 120 كيلو متر
وقد اختلف المؤرخون والجغرافيون في حدود البرة قديما التي هي نجد حديثا، قال الجوهري: ونجد من بلاد العرب ما كان فوق العالية، والعالية ما كان فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ما وراء مكة فما كان دون ذلك إلى أرض العراق فهو نجد. وقال السكري: حد نجد ذات عرق من ناحية الحجاز، كما تدور الجبال معها إلى جبال المدينة، وما وراء ذات عرق من الجبال إلى تهامة فهو حجاز كله، فإذا انقطعت الجبال من نحو تهامة فما وراءها إلى البحر فهو غور، والغور وتهامة واحد. وقال عبد الله بن خميس: إن نجدا يحد من الناحية الشمالية بسواد العراق ومشارف الشام، ومن الناحية الجنوبية بالربع الخالي. ومن الناحية الشرقية بالأحساء وجوفها الشمالي إلى حدود الكويت، أما من ناحية الغرب فقد مال عبد الله بن خميس إلى أن ما كان داخل جبال الحجاز وإن كان يسيل مشرقا وما تعلق بذلك من حرار وآكام وحزون وتعاريج تقتضيها طبيعة الجبال وما يضاف إلى ذلك ويحمل صفاته من متعلقاته فهو حجازي، وما أسهل وانبسط بعد ذلك فهو نجدي.
أما عن موقعة البرّة فهي سبب التسمية بنجد لما علم الإمام عبد الله الفيصل بهزيمة جيشه واستيلاء أخيه على الأحساء والمنطقة الشرقية، توقع أن يواصل سعود زحفه على الرياض، فقرر مغادرتها درءا للشر، ولكي يجنب الرياض وأهلها حربا غشوما وقودها الرجال والمال، فخرج بما بقي معه من قوة وثروة، وفي الطريق التقت قواته بجيش أخيه سعود في البرة في جمادى الأولى عام 1288هـ، يوليو 1871م، وحلت الهزيمة بقوته في معركة غير متكافئة فهام على وجهه يطلب العون من أهل نجد فلم يجبه أحد، وعندما فقد الأمل استجار بالأتراك العثمانيين في العراق (فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار) فأعد (مدحت باشا) جيشا من الجنود النظاميين تسانده بعض القبائل فانتزعوا الأحساء من إمارة سعود واحتلوها وأطلقوا عليها اسم (ولاية نجد).
المصدر: الموسوعة العربية العالمية