الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابل
بابل منطقة تقع بين نهري دجلة والفرات، وقد سمّاها الأقدمون بعدة أسماء منها: بابلونيا وأرض بابل وبلاد ما بين النهرين ووادي الرافدين، وازدهرت فيها حضارات السومريين والأكاديين (الآشوريين والبابليين)، وبدأت في هذه المنطقة حضارة عظيمة في حوالي سنة 3500ق. م، بدأها السومريون واستمرت حتى القرن السادس قبل الميلاد، وانتهت بسقوط بابل الكلدانية أمام الفرس.
كانت الصناعة والتجارة متطورتين جدا في بلاد بابل، وقد اعتمد الاقتصاد بصورة رئيسية على الزراعة، وتملّك النبلاء القسم الأكبر من الأرض، كما سيطرت المعابد على مساحات كبيرة، وبنى السكان شبكة من القنوات لسحب المياه من نهري دجلة والفرات إلى الحقول، وأبقى ملاك الأراضي القنوات ضمن ممتلكاتهم.
بدأ السومريون في بلاد بابل نحو سنة 3500ق. م بتدوين وثائقهم وكانت تتألف الكتابة من رموز تصويرية منقوشة على رقم من الطين، وقد تحولت هذه الرموز فيما بعد إلى الكتابة المسمارية، وربما كان استخدام الكتابة المسمارية قد استمر حتى بداية التاريخ الميلادي.
تظهر النصوص الرياضية والفلكية أن سكان وادي الرافدين القدماء هم الذين قسموا محيط الدائرة إلى 360 درجة، والساعة إلى 60 دقيقة، كما أنهم عرفوا الكسور والمربعات والجذور التربيعية، واستطاعوا التنبؤ بخسوف القمر وكسوف الشمس.
كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل، وتعلموا تجفيف المستنقعات وصناعة الآجر من الطين، كما زرعوا الأرض وحفروا القنوات وربوا المواشي، وصنع الحرفيون السومريون أشياء من الطين والأحجار والعظام والأخشاب والمعادن، بدأ العصر السومري حسب ما حفظته الوثائق المحلية بمجموعة من الدول المدن (مدن صغيرة مستقلة) سنة 3000ق. م، واستمر حتى حوالي سنة 2400ق. م، ثم خاضت هذه المدن مثل: أور وأوروك ونفّر نيبور وكيش وأومّا حروبا محلية بعضها ضد البعض الآخر، وكانت كل مدينة تسيطر على المناطق المجاورة لها في أوقات مختلفة، وجاء وقت فرضت فيه أوما سيادتها على جاراتها، وأسّست ما يمكن أن يوصف بأنه أول إمبراطورية عرفها التاريخ.
في القرن السادس ق. م سقطت بابل في أيدي الفرس خلال فتوحاتهم في عهد قورش الثاني، وأصبحت بلاد بابل كلها جزءا من الإمبراطورية الفارسية الأخمينية إلى أن جاء الإسكندر المقدوني فهزم الملك داريوس الثالث الفارسي الأخميني في 331ق. م، وضم إمبراطوريته بما فيها بلاد بابل إلى ملكه، ولما مات الإسكندر واقتسم ضباطه الثلاثة ملكه كان وادي الرافدين من نصيب السلوقيين في بلاد الشام.
المصدر: موقع الموسوعة العربية العالمية