الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سريلانكا
جزيرة جميلة في المحيط الهندي، تقع على بعد 32كم من الساحل الجنوبي الشرقي للهند، واسمها الرسمي جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وكانت سابقا تعرف بسيلان.
وعاصمة سريلانكا هي ميناء كولومبو المزدحم بالسكان.
السكان: ينتمون إلى سلالات عرقية متباينة، وأكبر السلالات السنهال والتاميل. وتبلغ نسبة السنهاليين 74% من مجموع السكان وينحدرون من شعوب شمالي الهند، وتعرف لغتهم بالسنهالا، ومعظمهم يعتنقون البوذية أما التاميل فيمثلون 18 % من مجموع السكان وينحدرون من جنوب الهند، ويعيش أغلبهم في المناطق الشمالية والشرقية للبلاد. وتعد اللغتان السنهالية والتاميلية اللغتين الرسميتين في البلاد.
أما المور المغاربة (أحفاد العرب) فيشكلون ثالث مجموعة عرقية في سريلانكا ونسبتهم 7%، يتحدث معظمهم لغة التاميل، ويدينون بالإسلام. وهناك مجموعات عرقية صغيرة في سريلانكا تشمل الملايو والفيدا والبرغر، وهم أحفاد الأوروبيين الذين تصاهروا مع السريلانكيين. أما الملايو فهم أحفاد السكان القادمين مما يعرف حاليا بماليزيا. والفيدا هم سكان سريلانكا الأوائل.
والسكان في سريلانكا متدينون بطبيعتهم، حيث تكثر المساجد والمعابد في الريف، وتبلغ نسبة البوذيين 69% والهندوس 15%، أما المسلمون فتبلغ نسبتهم 8% من السكان.
تغطي سريلانكا مساحة تبلغ 65.610كم2.
كانت سريلانكا تعرف باسم سيلان حتى عام 1972م، وأول سكانها رجال القبائل المعروفون بالياكسا والناجا، وهم أسلاف الفيدا. يقال إن الأمير فيجاريا من شمالي الهند هو الذي قاد مؤسسي الحضارة السنهالية إلى سيلان، وبدأ توافد السنهال في القرن الخامس قبل الميلاد فأقاموا الجزء الشمالي للجزيرة، وأنشأوا وسائل الري الحديثة لدعم الزراعة. وكانت مدينة أنورد أهابورا تمثل مركز الحضارة السنهالية في الفترة مابين القرن الثالث قبل الميلاد و993م.
هاجمت قبائل التاميل الهندية الجزيرة في أوائل القرن الثاني قبل الميلاد. ومنذ القرن الخامس الميلادي، وحتى وصول البرتغاليين تركز تاريخ الجزيرة في الصراع بين ملوك السنهاليين وملوك التاميل، وأخيرا استطاع التاميل السيطرة على النصف الشمالي للجزيرة، وانتقل السنهال إلى النصف الجنوبي، بينما استمر توافد المور أحفاد العرب في القرن الثاني الهجري، القرن الثامن الميلادي.
أما السيطرة الأوروبية على سيلان فقد بدأت في القرن السادس عشر، حينما أبحر البرتغاليون إلى مايعرف حاليا بميناء كولومبو عام 1505م، وسرعان ما سيطروا على المناطق الساحلية الرئيسية في الجزيرة، وحل الهولنديون محل البرتغاليين في أواسط القرن السابع عشر.
وبين عامي 1795 و1796 م تمكن الإنجليز من السيطرة على المستعمرات الهولندية، وجعلوا من سيلان مستعمرة عام 1802م، واستولوا أيضا على مملكة كاندي الجبلية السنهالية عام 1815م، وأصبحوا بذلك أول الأوروبيين الذين حكموا الجزيرة بأكملها. واستطاع الإنجليز تطوير زراعة البن وجوز الهند والمطاط والشاي.
وسرعان ما حصلت المستعمرة على الحكم الذاتي في القرن العشرين، وأصبحت تعرف بدولة سيلان المستقلة في الرابع من فبراير 1948م. وتبنت البلاد شكلا برلمانيا للحكم برئاسة رئيس وزراء، وأصبح دودلي سينانايكا أول رئيس وزراء في سيلان. أما بندرانايكا فقد أصبح رئيسا للوزراء عام 1956م، واستطاعت حكومته إجازة قانون يجعل السنهالية اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد، وقد عارضت قبائل التاميل هذا القانون، واندلع بذلك الصراع بين التاميل والسنهال. وأخيرا تم الاتفاق على جعل لغة التاميل تسود في عدة مناطق أخرى. ثم اغتيل الرئيس بندرانايكا على أيدي أحد المتطرفين السنهال عام 1959م، وأصبحت أرملته سيريمافو بندرانايكا رئيسة للوزراء عام 1960م، لتكون بذلك أول امرأة في العالم تشغل هذا المنصب، وفقد حزبها الأغلبية في البرلمان عام 1965م. وأصبح دودلي سينانايكا رئيسا للوزراء، ولكن سيريمافو بندرانايكا استطاعت استعادة هذا المنصب عام 1970م، ثم عدل اسم البلاد ليصبح سريلانكا اعتبارا من عام 1972م، وتعني الأرض اللامعة أو المتألقة.
المصدر:
موقع الموسوعة العربية العالمية