الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما يقولُ عندَ الخَلاءِ
123 -
(142) - حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ الخلاء، قَالَ:"اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ".
تَابَعَهُ ابْنُ عَرْعَرَةَ عَنْ شُعْبَةَ. وَقَالَ غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبةَ: إِذَا أتى الخلاءَ. وَقَالَ مُوسَى، عَنْ حَمَّادٍ: إِذَا دَخَلَ. وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زيدٍ: حَدَّثَنَا عَبدُ الْعَزِيزِ: إذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ.
(أعوذ بك من الخبُث): -بضم الباء (1) - جمعُ خبيث، وصرح الخطابي بأن تسكينها ممنوع، وعدَّه من أغاليط المحدِّثين (2)، وأنكره النووي (3)، وابنُ دقيق العيد (4)؛ لأن فُعُلًا -بضم الفاء والعين- تخفف عينه بالتسكين اتفاقًا.
ورده الزركشي في "تعليق العمدة": بأن التخفيف إنما يَطَّرِدُ فيما لا يُلْبِس؛ كعُنْق من المفرد، ورُسْل من الجمع، لا فيما يُلْبِسُ؛ كحُمُرٍ؛ فإنه لو خُفف، أَلْبَسَ، بِجَمْعِ (5) أحمرَ (6)(7).
(1) في "ن": بضم الخاء، وفي "ع" و"ج": بضم الخاء والباء.
(2)
انظر: "معالم السنن" للخطابي (1/ 10)، و"التنقيح"(1/ 91).
(3)
انظر: "شرح مسلم"(4/ 71).
(4)
انظر: "شرح العمدة" له (1/ 50).
(5)
في "ن" و"ج": "يجمع".
(6)
في "ع": "لا فيما يلبس كخمر، فإنه لو خفف التبس بجمع آخر".
(7)
انظر: "النكت على العمدة"(ص: 23).