الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(الحَرّة): -بحاء مهملة مفتوحة وراء مشددة-: هي أرض ذات حجارة سود.
* * *
باب: ما يقعُ من النَّجاساتِ في السَّمنِ والماءِ
181 -
(235) - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِك، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ، فَقَالَ:"ألقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا فَاطْرَحُوهُ، وَكُلُوا سَمْنَكُمْ".
(عن فأْرة): بهمزة ساكنة بعد الفاء، ويجوز إبدالها ألفًا.
* * *
182 -
(237) - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"كلُّ كَلْمٍ يُكْلَمُهُ الْمُسْلِمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَكُونُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كهَيْئَتِهَا إِذْ طُعِنَتْ، تَفَجَّرُ دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ، وَالْعَرْفُ عَرْفُ الْمِسْكِ".
(كَلْم): -بكاف مفتوحة فلام ساكنة-: جرح.
(يُكلَمه): -بمثناة من تحت مضمومة (1) واللام مفتوحة- في محل جر صفة لكلم.
(تكون): -بتأنيث الضمير- اعتبارًا بمعنى الكَلْم.
(1) في "ن": "مضمة".
قال الجوهري: والكَلْمُ: الجراحة (1).
وجرى على ذلك في تأنيثه أيضًا في قوله:
(كهيئتها): وذكر الضمير أولًا في قوله: "يكلمه" باعتبار اللفظ، أو باعتبار المعنى أيضًا، إذ الكلم (2) يطلق على الجرح.
وقال الزركشي: [على تأويل الكلم، وتوضحه رواية القابسي](3): "كُلُّ كَلْمَةٍ"(4).
قال ابن المنير: ومقصودُه (5) بالترجمة: أن المعتبر في النجاسة الصفات، فلما كان ريشُ الميتة لا يتغير بموتها؛ لأنه (6) لا تحلُّه الحياةُ، طهر، وكذلك العظام (7)، وكذلك الماء (8) إذا خالطته نجاسة ولم تغيره، وكذلك السمنُ البعيدُ عن موضع الفأرة إذا لم يتغير.
ووجه الاستدلال بحديث دم الشهيد: أنه لما تغيرت صفته (9) إلى صفةِ طاهر، وهو المسك؛ بطل حكمُ النجاسة فيه، على أن القيامةَ ليست
(1) انظر: "الصحاح"(5/ 2023)(مادة: ك ل م).
(2)
في "ج": "الكلمة".
(3)
ما بين معكوفتين سقط من "ج".
(4)
انظر: "التنقيح"(1/ 106).
(5)
في "ج": "ومقصود".
(6)
"لأنه" ليست في "ع".
(7)
في "ج": "الطعام".
(8)
في "ن" و "ع": "وكذلك العظام والماء".
(9)
في "ج": "صفة".